26 أبريل، 2024 9:19 ص
Search
Close this search box.

والسبب إحتكار مؤسسة حكومية .. غلاء أسعار الورق أزمة تنفجر بسوق الصحافة الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

لم تجد صحيفة (الشرق) الإيرانية مؤخراً بديلاً عن تقليل عدد صفحاتها بمقدار 4 صفحات، والسبب بسيط هو غلاء الأسعار.

إتهامات بأنها وسيلة للتخلص من العناصر المزعجة..

في هذا الصدد يقول، “مهدي رحمانيان”، المدير التنفيذي بصحيفة (الشرق) في حوار إلى صحيفة (إيران) الحكومية: “بهذا الأسلوب يتخلص المسؤولون بدون أي مشاكل من العنصر المزعج بالمجتمع، وبالتالي لا حاجة لهيئة الرقابة والمواجهات القضائية”.

وعلل “محمد تقي روغني ها”، المدير التنفيذي بـ”مؤسسة إيران للصحافة الثقافية”، غلاء أسعار الورق مؤخراً؛ بإنسحاب بعض التجار من السوق، وتعطل مصنعين كبيرين لإنتاج الورق في “الصين” وكوريا الجنوبية”، وهما يوفران الجزء الأكبر من الورادات الإيرانية.

وقد شكى مديري الصحف، غير الحكومية، بحسب الموقع الإلكتروني المعارض (إيران واير)، من نقص المعروض من الورق ما أدى إلى غلاء الأسعار بنسبة 70%، وهو ما يعني تضاعف تكلفة الورق تقريبًا. ولجأ بعض هذه الصحف إلى تقليل عدد الصفحات حتى يتمكن بذلك من طباعة العدد الباقي. فيما أعلن البعض وقف طباعة إصدارتهم بشكل كامل والإكتفاء بالنسخة الإلكترونية، وذلك حتى تتوفر القدرة على شراء الورق وعرضها في أكشاك بيع الصحف.

إتهام “همشهري” بالإحتكار والإستحواذ..

عزا “محمد تقى روغني ها” أسباب نقص المعروض من الورق بالأسواق وزيادة الأسعار، إلى إقبال إحدى المؤسسات الصحافية الرئيسة بإيران على شراء الجزء الرئيس من الورق الموجود بالأسواق. وفي حين لم يطرح اسم للمؤسسة، لكن الشائعات على مدار الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى إستحواذ “مؤسسة همشهري” المحسوبة على بلدية طهران، والمسؤولة عن إصدار صحيفة (همشهري- المواطن) وغيرها من الإصدارات على الجزء الأكبر من الورق الموجود بالسوق، ما أدى إلى إضطراب السوق.

وحول الأزمة علقت الصحافية، “نسرین ظهیري”، بصحيفة (جامعه فردا- المجتمع الغد) المستقلة، على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قائلة: “أشترت همشهري 6 طن ورق جرايد واحتكرته. وتوقفت الصحف الخاصة بسبب الغلاء المفاجئ في أسعار الورق. فمن أخبر مدير همشهري أن أسعار الورق سوف ترتفع ؟.. والآن تبيع همشهري كيلو الورق للصحف الأخرى بزيادة ألف طومان”.

وفي معرض رده على السؤال غرّد، “ݒدارم ألوني”، مساعد رئيس تحرير صحيفة (همشهري)، قائلاً: “تستهلك همشهري ثلث الورق الموجود بإيران، ومخزون همشهري الاستراتيجي من الورق للمراحل المقبلة أمر طبيعي بشكل كامل. وكان المدير التجاري بالصحيفة قد رفض نشر الدلالاين بالسوق، وهو إن كان قراراً خاطئاً لكن تخزين الورق تقليد متبع في مؤسسة همشهري، ونحن نقوم بذلك منذ سنوات”.

الحكومة تلجأ إلى “حل مؤقت”..

تتدخل، “نیوشا صارمي”، مراسل (إيران)، بالقول: “من جملة أسباب غلاء أسعار الورق التي عددها المدير التنفيذي بمؤسسة إيران، إنتشار شائعة زيادة التعريفية الجمركية على واردات الورق. إذ أقدمت الحكومة الإيرانية مؤخراً بعد إلغاء القيمة التنافسية على واردات ورق الكتابة، إلى إلغاء الدعم على الأوراق المستخدمة في أسواق الأدوات المكتبية. وعقب القرار ساد اعتقاد أن القرار سوف يسري على نوعية الورق المستخدم في طباعة الصحف، ومن ثم سارعوا إلى شراء كميات الأوراق الموجودة بالسوق”.

وكان “حسين إنتظامي”، مساعد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي لشؤون الصحف، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن البنك المركزي وفرّ العملة المطلوبة للمستوردين، وهناك حالياً شحنة حوالي 10 آلاف طن ورق تنتظر بالجمرك لإستخراج التراخيص. مؤكداً على إنصراف الحكومة عن رفع التعريفية الجمركية على واردات الورق، حتى لا تؤدي إلى إضطراب سوق الورق.

في المقابل وصف، “حسين عبد الهي”، المدير التنفيذي بصحيفة (آرمان امروز)، القرار بـ “الحل المؤقت” واعتبره حلاً قصير المدى. بدوره علق “جلال فياضي”، رئيس الهيئة الإدارية لبيت الصحافة في محافظة “خراسان الرضوية”، قائلاً: “حتى الآن لم يصل إنتاجنا المحلي من الورق وبخاصة في مجال ورق الجرايد إلى الجودة المطلوبة، رغم التأكيد المستمر على استخدام الورق المحلي. في حين أن الورق المحلي للجرايد يتركز على إنتاج مصنع مازندران، والذي لازال يفتقر إلى الجودة المطلوبة”.

تستطرد “نیوشا صارمی”: “طُرحت مسألة نقص ورق الجرايد بإيران على البرلمان، وقد حضر وزير الثقافة والإرساد الإسلامي جلسة اللجنة الثقافة بالبرلمان لمناقشة مشكلة نقص الورق. وشدد النواب على ضرورة تحسين جودة الورق المحلي. ويتهم الناشرون حكومة حسن روحاني بممارسة الضغوط على المعارضين، كما كانت تفعل الحكومة السابقة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب