والد ضحية كربلاء يتهم ..الشرطة عذبت “إبني” حتى الموت

والد ضحية كربلاء يتهم ..الشرطة عذبت “إبني” حتى الموت

اتهم والد الشاب القتيل “حسين مازن” شرطة كربلاء بتعذيب نجله بقسوة حتى الموت خلال التحقيق معه داعياً رئيس الوزراء “حيدر العبادي” الى التدخل الفوري لمتابعة قضية ابنه.

ويقول “مازن ناصر” والد الشاب حسين انه: ” يتهم شرطة كربلاء بقتل ولده بعد التعذيب اثناء التحقيق معه في قضاء “طويريج” وانه سيلجأ لأخذ حق ولده بواسطة الاساليب القضائية”. واعتبر مازن ان “البيان الخاص بشرطة كربلاء الذي نص على موت احد المتهمين (المتسكعين) بسبب وعكة صحية، منافٍ للحقيقة وان ابنه تعرض للتعذيب”.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، توقيف المفرزة التي اعتقلت الشاب “حسين مازن” البالغ من العمر” 15 عاماً”، في كربلاء لغرض التحقيق بشأن الاتهامات التي تواجهها شرطة المحافظة بتعذيبه حتى الموت لعدم حمله هوية الأحوال المدنية.

غضب وانتقادات لاذعة ..

ولاقت حادثة الشاب مازن إهتماماً واسعاً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، وكتب مدونون وناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الانسان انتقادات لاذعة ضد ما وصفوه بـ”الاساليب القمعية” التي تستخدمها الشرطة مع المواطنين اثناء تنقلهم من محافظة الى اخرى.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد “سعد معن” ان: “اوامر صادرة عن وزارة الداخلية تقضي باحتجاز المفرزة المتهمة بتعذيب الشاب حسين مازن حتى الموت، وتشكيل لجنة تحقيقية للوصول الى النتائج”.

واضاف معن ان :”اللجنة المشكلة للتحقيق بالحادثة ستبدأ اعمالها ولم يحدد لها وقت زمني لانهاء التحقيق، لأن الوزير قاسم الأعرجي يريد الوصول الى ادق التفاصيل”. واوضح ان “المفرزة في حال ثبت تقصيرها فإنها ستقدم الى العدالة لأخذ الجزاء العادل لها”، مشيراً الى ان “القانون يسري على الجميع دون استثناء”.

الشرطة تزور المعلومات ..

وتفيد معلومات خاصة من مصادر تابعة لمستشفى الهندية “25 كم شرق مدينة كربلاء”، بأن دورية للشرطة قامت بتسليم جثة الضحية للمسشفى، خلافاً لبيان شرطة كربلاء الذي اشار الى انه أثناء تواجد مجموعة من المتهمين وصفتهم بـ “التسكع” في الانتظار بغية إكمال إجراءات الأوراق الحقيقية بحقهم لغرض عرضها على أنظار قاضي التحقيق، فقد تعرض المتهم حسين مازن من سكنة الديوانية إلى وعكة صحية أثناء ذهابه إلى المغاسل.

ويقول احد الاطباء الذي رفض الكشف عن هويته ان: “الضحية حسين مازن وصل متوفياً ولم يستطع الطاقم الطبي اجراء اللازم له”، مبيناً ان الجثة ستشرح مرة ثانية لمعرفة سبب وفاة الضحية وتحديد ذلك لسير عملية التحقيق بنجاح.

أساليب تتنافى وحقوق الانسان ..

بدورها انتقدت لجنة حقوق الانسان النيابية، الأساليب التي استخدمت لتعذيب الشاب “حسين مازن” وأدت إلى وفاته، مؤكدة أنها أساليب تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان وهي لا تختلف عن أساليب التعذيب المتبعة في النظام السابق.

وقالت اللجنة في بيان:”بحزن بالغ تلقينا خبر وفاه الفتى “حسين مازن” من سكنة محافظة الديوانية نتيجة التعذيب من ضابط تحقيق في احد مراكز التوقيف بمحافظة كربلاء”.

وأضاف البيان، أن: “هذه الحالة هي من ضمن حالات انتزاع الاعترافات من المتهمين بالقوة واستخدام اساليب تتنافى مع مبادئ حقوق الانسان وهي لا تختلف عن اساليب التعذيب التي كانت تمارس بحق المواطنين في زمن النظام السابق”.

وطالبت لجنة حقوق الانسان في البرلمان، وزاره الداخلية بـ:”التحقيق الفوري مع ضابط التحقيق الذي اودى بحياة المتوفي حسين مازن واحالته الى القضاء لينال عقابه وتنظيف الاجهزة الامنية من الاشخاص غير المنضبطين”. وأكدت على ضرورة “تشديد الاجراءات القانونية والانضباطية بحق ضباط التحقيق الذين يستخدمون اساليب تمس الكرامة الانسانية اثناء التحقيق مع المتهمين”.

وكان مدير اعلام شرطة كربلاء العقيد “علاء الغانمي” ذكر في  بيان الجمعة إن “قيادة شرطة محافظة كربلاء تنفي تعرض المجني عليه حسين مازن إلى أي ضرب أو تعذيب أثناء التحقيق، حيث وردت معلومات عن وجود مجموعة من الشباب تتسكع في منطقة الجمعية في الهندية”، مبينا انه: “على الفور باشرت مفارز مركز شرطة الهندية بإلقاء القبض على المتهمين واستصحابهم الى مركز الهندية وقد تبين ان أحدهم من سكنة الديوانية بعدها تم تسليمهم إلى شعبة مكافحة إجرام الهندية للتحقيق معهم”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة