“وافقنا على مقترح جديد لوقف الحرب” .. “الحية” يؤكد سلاح المقاومة خط أحمر

“وافقنا على مقترح جديد لوقف الحرب” .. “الحية” يؤكد سلاح المقاومة خط أحمر

وكالات- كتابات:

أكد رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة؛ “خليل الحية”، أنّ سلاح المقاومة: “خط أحمر”، موضحًا أنّه مرتبط بوجود الاحتلال الإسرائيلي، وقيام “الدولة الفلسطينية” المستقلة: “فإذا ما زال الاحتلال، يبقى السلاح للشعب والدولة، يحمي المقدّرات والحقوق”.

وفي كلمة ألقاها لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك؛ وحول الموقف من عروض وقف إطلاق النار، شدّد “الحية” على رفض الذلة والمهانة للشعب الفلسطيني: “فلا تهجير ولا ترحيل”، متوجهًا إلى من يراهن على تخلي (حماس) وفصائل المقاومة عن مسؤولياتها، أو تسلّم شعبها إلى مصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال كما يريد، بالقول: “أنتم واهمون”.

“تسلّمنا قبل يومين مقترحًا لوقف الحرب ووافقنا عليه”..

وفيما يتعلق بعروض وقف إطلاق النار؛ قال رئيس (حماس) في “غزة”، إنّ الحركة: “تسلّمت، قبل يومين، مقترحًا من الوسطاء”، معلنًا أنّها: “تعاملت معه بإيجابية ووافقت عليه”، وآملًا: “ألا يُعطّله الاحتلال، ويجهض جهود الوسطاء”.

وأشار “الحية” إلى أنّ (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية خاضت، على مدى عام ونصف العام، مفاوضات من خلال الوسطاء مع الاحتلال، ووضعت أهدافًا لذلك، وفي مقدمتها وقف العدوان على “غزة” والتركيز على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، والإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال.

وأكد أنّ المقاومة تعاملت مع كل العروض بمسؤولية وإيجابية، بهدف الوصول إلى أهدافها من وقف الحرب، حرصًا منها على الشعب.

“وصلنا إلى مراحل متقدمة في الحوارات”..

إضافةً إلى ذلك؛ أكد “الحية” أنّ الحركة: “تحرّكت لإنجاز وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وذهبت إلى روسيا، ثم الصين، مرتين، وأبرمت اتفاقًا واضحًا، مثّل إجماع القوى والفصائل لتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء”.

وأضاف أنّها: “استجابت لاحقًا للمقترح المصري، بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة القطاع، تتحمّل مسؤوليته كاملًا في كل المجالات، وتتشكّل من شخصيات وطنية مستقلة، وأن يتسلّم هؤلاء عملهم بدءًا من لحظة الاتفاق، لقطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يمَّارسها العدو”.

في السيّاق نفسه؛ أشار “الحية” إلى أنّه: “تم الوصول إلى مراحل متقدمة في هذه الحوارات”، بحيث: “قدّمنا مع عددٍ من القوى والفصائل للوسطاء في مصر، مجموعةً من الأسماء لأشخاص مستقلين ومهنيين وخبراء، لإتمام عملية التشكيل”.

وإزاء ذلك؛ أعرب “الحية” عن أمله في أن يتمكن الوسطاء في “مصر” من الإسراع في تشكيل اللجنة، بعد أن حصلوا على دعم عربي وإسلامي لها.

وأوضح أنّ ما سبق تم انطلاقًا من الرؤية التي وضعتها (حماس)، في حياة الشهيد “إسماعيل هنية”، في الأسبوع الثاني من الحرب، والتي تتضمّن: “أولًا، وقف العدوان؛ ثانيًا، تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني لاستثمار نتائج (الطوفان)؛ وثالثًا، العمل المشترك مع المكوّنات الفلسطينية، لنيل الحق بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والحق في عودة اللاجئين”.

“نتانياهو أجهض كل محاولات الوصول إلى اتفاق يضمن وقف الحرب الكامل”..

أما الاحتلال الإسرائيلي: “فكان، كعادته، يمَّاطل ويتهرّب من الوصول إلى اتفاق، بهدف إطالة أمد الحرب، وبقاء حكومته أطول مدة ممكنة”، كما تابع رئيس (حماس) في “غزة”.

وأضاف “الحية” أنّ رئيس حكومة الاحتلال؛ “بنيامين نتانياهو”: “أجهض كل محاولات الوسطاء الوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الكامل، والانسحاب الشاملِ من القطاع”، مؤكدًا أنّه تم التوصل إلى اتفاق في الـ 19 من كانون ثان/يناير الماضي، بفضل: “إصرارنا على ذلك، وما تحلّينا به من إيجابية ومرونة ومسؤولية”.

كذلك؛ أكد “الحية” أنّ المقاومة: “التزمت الاتفاق بصورة كاملة، بما عليها من بنود، على الرغم من عدم احترام الاحتلال لبنود الاتفاق في مرحلته الأولى كافة، وتحركت مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بما عليه، إلا أنّه تنصّل من الاتفاق كاملًا بعد انتهاء مرحلته الأولى”.

وتابع بأنّ الاحتلال: “لم يقبل بالجلوس على طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولا انسحب من محور صلاح الدين؛ (فيلادلفيا)، بل عاد إلى الحرب بصورة أكثر وحشيةً وعنفًا، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات”.

ومع ذلك؛ تمسّكت (حماس) والمقاومة الفلسطينية: “بموقف واضح هو التزام الاتفاق، وخاطبت العالم أجمع بموقفها، بأنّها لا تريد أي شيء جديد، بل احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون، وأقرّه المجتمع الدولي”.

“الجرائم الإسرائيلية كارثة تهدّد مصير قضيتنا”..

إلى جانب ذلك؛ توجّه “الحية” إلى الأمتين العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أنّ ما يُعانيه الشعب الفلسطيني في “قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948″، وانتظار اللاجئين في الخارج يوم عودتهم إلى “فلسطين” المحتلة، كله: “يجري أمام صمت عالمي مريب”.

ولفت إلى أنّ الجرائم الإسرائيلية: “تمرّ وكأنّها حالة اعتيادية”، محذّرًا من أنّها: “في الحقيقة كارثة تهدّد مصير القضية الفلسطينية”.

وإزاء ذلك، أكد: “أنّنا جميعًا مطالبون بالتحرك الجدي لوقف جرائم الاحتلال ومخططاته، بكل الوسائل والسبُل”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة