واشنطن : مساعداتنا للعراق ستكون محدودة بلا تقدم سياسي

واشنطن : مساعداتنا للعراق ستكون محدودة بلا تقدم سياسي

أكد قائد القوات المركزية الاميركية الجنرال لويد اوستن عقب مباحثات مع عدد من القادة العراقيين يتقدمهم رئيس الوزراء نوري المالكي قلقه بشان الوضع الامني الحالي في العراق وقال “إنني قلق جدا بشأن الوضع الأمني الحالي في العراق فهذا البلد المهم يواجه تحديات هائلة جدا تفاقمت بسبب اندفاع تنظيم داعش الى داخل العراق والإعلان عن دولة خلافة .
وأضاف اوستن في بيان صحافي اليوم اطلعت “أيلاف” على نصه “التقيت مع كبار القادة العراقيين من مختلف ألوان الطيف السياسي وشمل ذلك الشيعة والسنة والكرد حيث ركزت في محادثاتنا على أهمية الاسراع بتشكيل حكومة تكون شاملة وممثلة لجميع العراقيين كما شددت أيضا بأنه في غياب الحراك السياسي يعني بأن أي دعم قد تنظر في تقديمه حكومة الولايات المتحدة الاميركية سيكون له نتائج محدودة على المدى القصير فحسب”. واشار الى ان اللقاءات ناقشت كذلك حاجة العراق لإيقاف زحف تنظيم داعش وفي نهاية المطاف إستعادة السيطرة على حدوده واجوائه السيادية لغرض الحد من حرية  الحركة للتنظيم “. واكد بالقول أن “أي نوع من التقدم سيعتمد على العراقيين في إتخاذ القرارات الصائبة وتحقيق الإصلاحات اللازمة لضمان العيش الكريم ضمن المجموعات العرقية والمذهبية المختلفة في البلاد ومايزال هناك عمل شاق يتعين القيام به إلا انني متفائل بأن العراقيين سوف يتخذون الخطوات اللازمة في الأيام المقبلة”.
وكان اوستن اكد خلال اجتماعه مع المالكي في بغداد أمس على الحاجة الى تكثيف التعاون في مجال التدريب والتجهيز وتقديم الخبرة اللازمة والتزامه بذلك معلنا استعداد الولايات المتحدة لدعم العراق بما يحتاجه لدحر الارهاب.
كما بحث اخر التطورات السياسية والعسكرية في العراق مع المالكي الذي اكد من جهته
على الحاجة الى المزيد من التعاون والتنسيق بين الجانبين العراقي والاميركي في المجال العسكري والتسليحي وشدد على الحاجة الى إيجاد نظام من الاكتفاء الذاتي في التدريب والتطوير وكذلك في مجال الصيانة وإصلاح الآليات التي تتعرض للخلل في داخل العراق، ودعا الى تسريع وتيرة التعاون في هذا المجال كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.
من جانبه اكد الجنرال اوستين الحاجة الى تكثيف التعاون في مجال التدريب والتجهيز وتقديم الخبرة اللازمة والتزامه بذلك، معلنا استعداد الولايات المتحدة لدعم العراق بما يحتاجه لدحر الارهاب.
وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي قد اكدوا الأربعاء الماضي على ضرورة تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي بسبب صعوبة الاعتماد عليه في محاربة تنظيم داعش  والتوفيق بين طوائف الشعب العراقي.
وقال السناتور إليوت إنجل في جلسة استماع عُقدت في الكونغرس إن المالكي أضاع فرصة  إتمام المصالحة الشاملة بين العراقيين كافة مشددا على ضرورة أن يترك منصبه كرئيس للحكومة. وأضاف “لدي شكوك حقيقة في قدرة رئيس الوزراء المالكي على قيادة العراقيين إلى التوافق. في الحقيقة .. على المالكي أن يرحل في أسرع وقت ممكن”.
واعتبر السيناتور آلبيو سيرز من جهته أنه حان الوقت الذي يجب فيه على العراقيين التحرك قدما لاختيار حكومة تمثل وتخدم جميع العراقيين. وقال أن “الشعب العراقي وحده من سيتحكم في مستقبله وهو وحده من سيتخذ قرار تغيير المالكي”.
وقد تعرض الرئيس باراك أوباما في الأسابيع الأخيرة لضغط من مشرعين أميركيين لإقناع المالكي بالتنحي بسبب ما يرونه فشلا في القيادة في وجه تمرد يعرض بلاده للخطر.
 وانضم مسؤولون كبار في الحكومة الأميركية إلى جماعة المنتقدين للمالكي وتحميله المسؤولية عن الخطأ في علاج الانقسامات الطائفية التي استغلها المتشددون المسلحون.
وتقول الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من العراق في عام 2011 إن بغداد يجب أن تتخذ خطوات نحو المصالحة الطائفية قبل أن يقرر أوباما أي تحرك عسكري ضد التمرد الذي يقوده تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المنشق عن شبكة القاعدة. ومسلحون عراقيون مناوئون للحكومة.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة