“واشنطن” تُعد العدة للحرب .. مركز دراسات: أميركا ستتكبد خسائر فادحة أمام الصين !

“واشنطن” تُعد العدة للحرب .. مركز دراسات: أميركا ستتكبد خسائر فادحة أمام الصين !

وكالات – كتابات :

خلص تحليل أجراه “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية”؛ (CSIS)، في “واشنطن”، إلى أن إشتعال نزاعٍ واسع النطاق بين “الصين” و”الولايات المتحدة” بشأن مستقبل “تايوان” سيُكلِّف “الولايات المتحدة” خسائر فادحة في السفن الحربية والطائرات العسكرية؛ حسب ما نشرته صحيفة (التايمز) البريطانية.

وكان مسؤولون سابقون في (البنتاغون) و”البحرية الأميركية” قد توقعوا معركة بحرية غير مسبوقة إذا اندلعت الحرب بين “الولايات المتحدة” وحلفائها من جهة؛ و”الصين” من الجهة الأخرى بشأن “تايوان”، وقالوا إن القوات البحرية والجوية الأميركية واليابانية المشتركة قد يتعين عليها أن تتغلب على نحو: 150 سفينة برمائية وسطحية للانتصار في هذه المعركة.

تكلفة باهظة..

فيما أشار التحليل إلى أن “الولايات المتحدة” يمكنها الدفاع عن جزيرة “تايوان”، التي تتمتع حتى الآن بالحكم الذاتي؛ وإن كانت “بكين” تعهدت: بـ”توحيدها” مع البر الرئيس الصيني بحلول عام 2050، إلا أن هذا الدفاع سيأتي بتكلفة: “باهظة”.

وتوقع مسؤولون سابقون في “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، و”البحرية الأميركية”، وخبراء آخرون في “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية”، أن الغزو الصيني للجزيرة سيؤدي في الغالب إلى خسائر فادحة للجانبين.

كما استعان خبراء مركز الدراسات بتصورٍ تخيلي يفترض اندلاع حرب بين الجانبين في عام 2026، وذهبت تقديراتهم إلى أن هذه الحرب لن يكون الفوز فيها محسومًا لأي جانب، حتى لو لم تُستخدم أسلحة نووية في الصراع.

قدرة بحرية صينية على أميركا واليابان..

لن تُنشر النتائج الكاملة للدراسة؛ إلا في كانون أول/ديسمبر، لكن النتائج الواردة عن التصور التخيلي للحرب خلال: 18 جولة من أصل: 22 جولة اكتملت حتى الآن، تتوقع أن تكون صواريخ الجيش الصيني قادرة على إغراق مجموعة كبيرة من سفن “الولايات المتحدة” و”اليابان” المشاركة في الحرب، وتدمير المئات من الطائرات الرابضة على حاملات الطائرات.

وتُشير التقديرات في: “أسوأ سيناريو” للجانب الأميركي إلى أن “الولايات المتحدة” ستخسر: 900 مقاتلة جوية وطائرة هجوم أرضي، أي ما يُعادل نصف الطائرات القتالية للقوات الجوية والبحرية الأميركية، في غضون: 04 أسابيع من اندلاع الحرب المفتوحة.

“واشنطن” تُعد العدة لحرب شاملة ضد الصين..

واستدرك “مارك كانسيان”، كبير المستشارين في “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية”، بالقول: “لكن الهجمات المضادة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، والقوات المتحالفة معها، (ستُدمر) أسطول السفن البرمائية وسفن السطح الصينية، وتتمكن في النهاية من إغراق نحو: 150 سفينة”.

كما أوضح “كانسيان” أن: “سبب الخسائر الأميركية الكبيرة؛ هو أن الولايات المتحدة لن تتمكن من شنِّ حملة منظمة لإسقاط الدفاعات الصينية إلا بعد الاقتراب منها إلى مسافة معينة”، ويُذكر أن “وزارة الدفاع” الأميركية أجرت دراسة خاصة بها تضع فيها التصورات المفترضة لاندلاع حرب مع “الصين” بشأن “تايوان”، لكن نتائج هذه الدراسة لا تزال سرية.

يذهب سيناريو الحرب الذي وضعه مركز الدراسات الأميركي إلى أن “الولايات المتحدة” ستتدخل في النزاع مع “الصين”؛ إذا أقدمت الأخيرة على غزو “تايوان”.

وقال “كانسيان”؛ لصحيفة (التايمز) البريطانية؛ إن التدريبات العسكرية التي أجرتها “الصين” مؤخرًا تتضمن بعض القدرات التي استعان بها تحليل مركز الدراسات في تصوره للحرب.

وتتمكن “الولايات المتحدة واليابان وتايوان”، في جميع السيناريوهات تقريبًا، من منع القوات الصينية في النهاية من احتلال الجزيرة بأكملها، لكن ذلك يأتي بتكلفة باهظة، ويقول “كانسيان” إن: “إعادة بناء القوات الأميركية بعد هذه الحرب سيستغرق سنوات طويلة بسبب انخفاض معدلات الإنتاج. وقد تستغل دول أخرى، مثل روسيا وإيران، ضعف الولايات المتحدة” لتحقيق مآربها.

ويخلص “كانسيان”؛ في الختام، إلى أن: “الولايات المتحدة يجب عليها تعزيز قوتها بما يكفي لردع الصين أو الانتصار في الحرب دون استنزاف كبير لقوتها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة