23 أبريل، 2024 2:50 م
Search
Close this search box.

واشنطن تفرض عقوبات على كيانات مرتبطة بـ”الشيوعي الصيني” .. وبكين تحذر من نزعة “مكارثية” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

أعلنت “وزارة الخارجية” الأميركية فرض عقوبات جديدة على جهات مرتبطة بأنشطة خبيثة لصالح “الصين”.

وقالت الخارجية، في بيان، إن: “النشاط الخبيث للحزب الشيوعي الصيني، في داخل البلاد وخارجها؛ يُلحق الضرر بالمصالح الأميركية ويقوض سيادة حلفائنا وشركائنا”.

وأضاف البيان؛ أن الولايات المتحدة ستلجأ لاستخدام: “جميع الإجراءات المضادة المتوفرة، بما يشمل إجراءات لمنع شركات ومؤسسات في جمهورية الصين الشعبية من استغلال البضائع والتكنولوجيا الأميركية لأغراض خبيثة”.

ووفقًا للبيان، فإن العقوبات الأخيرة تطال 59 كيانًا صينيًا وتضيفها إلى قائمة مراقبة الصادرات.

وأشارت “الخارجية” إلى أن أربعة من الكيانات تم فرض العقوبات عليها لأسباب مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان في “الصين”، حيث تعمل على تزويد الحكومة الصينية بمواد لفحص الحمض النووي أو بأدوات مراقبة بتكنولوجيا متقدمة.

وقال البيان: “نحث الحزب الشيوعي الصيني على احترام حقوق الإنسان للشعب الصيني، بما فيهم البوذيين التبتيين، والمسيحيين، وأعضاء جماعة (فالون غونغ)، ومسلمي الأويغور، وأعضاء الأقليات العرقية والدينية الأخرى”.

ولفتت “الخارجية” إلى أن 19 كيانًا تمت إضافتها إلى قائمة العقوبات بسبب التنسيق المنظم وإرتكاب العديد من أعمال سرقة الأسرار التجارية من شركات في “الولايات المتحدة” لدعم قطاع الصناعة الدفاعية في “الصين”؛ ولإنخراطها في نشاطات تقوض الجهود الأميركية لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمواد النووية ومواد مشعة أخرى؛ أو استخدام الصادرات الأميركية لدعم الصناعات الدفاعية التابعة لـ”جيش التحرير الشعبي الصيني” وللحكومة الصينية، والتي تهدف إلى التفوق على الدول المنافسة الأخرى، خصوصًا “الولايات المتحدة”.

وردًا على ممارسات “الصين” القسرية في “بحر الصين” الجنوبي، فرضت “الولايات المتحدة” عقوبات على 25 معهدًا تعمل في أبحاث تشييد السفن وتتبع لإحدى شركات الدولة الصينية. كما شملت العقوبات ستة كيانات تقدم خدمات البحث والتطوير وتدعم التصنيع التابع لـ”جيش التحرير الشعبي” أو حاولت الحصول على بضائع أميركية دعمًا لبرامج الجيش.

ولأسباب مرتبطة بـ”بحر الصين” الجنوبي أيضًا، فرضت “الولايات المتحدة” عقوبات على خمس شركات تملكها الدولة، تتضمن شركة تعمل في مجال إنشاءات الاتصالات، لعبت دورًا في الممارسات القسرية على الدول المطالِبة بـ”بحر الصين الجنوبي”.

كما أدرجت “الولايات المتحدة”، الجمعة، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في “الصين” على القائمة السوداء، ما يحد من وصول: “شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية” الصينية، (SMIC)، إلى التكنولوجيا الأميركية المتقدمة بسبب علاقاتها بالجيش الصيني.

وقال وزير التجارة، “ويلبر روس”، في بيان يشرح قرار وضع الشركة على قائمة الكيانات، التابعة للحكومة الأميركية: “لن نسمح للتكنولوجيا الأميركية المتقدمة بالمساعدة في بناء جيش لخصم عدواني بشكل متزايد”.

وتضع “وزارة التجارة” أكثر من 60 شركة أخرى على القائمة لأمور تتعلق بدعم الجيش الصيني، ومساعدة الحكومة الصينية في قمع المعارضة، والمشاركة في سرقة الأسرار التجارية ومساعدة جهود “بكين” العدوانية للمطالبة بأراضي في “بحر الصين الجنوبي”.

لكن شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية هي الهدف الأكثر شهرة.

وتعني هذه الخطوة أن الشركات الأميركية ستحتاج إلى الحصول على ترخيص لبيع التكنولوجيا المتطورة إلى شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية.

من جانبه؛ أكد وزير الخارجية الصيني، “وانغ يي”، الجمعة، أن “بكين” مستعدة للتعاون مع الرئيس الأميركي المنتخب، “جو بايدن”، حول عدة أولويات، لكنه حذّر “واشنطن” من تبني نزعة “مكارثية” معادية للصين.

عقب أشهر من المواجهة المباشرة مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته، “دونالد ترامب”، عبّر المسؤول الصيني عن أمله في استئناف الحوار وخلق مناخ: “ثقة متبادلة”، بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، بعد تنصيب “بايدن”، في 20 كانون ثان/يناير 2021.

وقال “وانغ يي”، خلال مداخلة عبر الفيديو مع مركز دراسات “آسيا سوسايتي” في نيويورك: “من المهم أن تعود السياسة الأميركية تجاه الصين؛ إلى الموضوعية والصواب في أسرع وقت ممكن”.

وشدد على أن الصين ترى: “إمكانية تعاون” حول عدة أولويات مع إدارة “بايدن” المستقبلية، ومن بينها الأزمة الاقتصادية والتغير المناخي.

وأضاف: “نأمل التمكن من توسيع التعاون، وإدارة اختلافاتنا عبر الحوار”.

وأنخرطت إدارة “ترامب” في حرب تجارية وسياسية مع “الصين”، معتبرة أن عقودًا من الحوار مع “بكين” لم تثمر نتائج في صالح “الولايات المتحدة”.

ومن بين من تصدر المواجهة؛ وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، الذي ألغى برامج تبادل ثقافي تمولها “الصين”؛ وشدد شروط منح التأشيرات لمواطنيها.

ومع تبنيه خطابًا يحمل نبرة إيديولوجية في اتهاماته لـ”الحزب الشيوعي الصيني”، اعتبر “بومبيو” أن ما يجري صراع بين “الحرية” و”الطغيان”، ودعا الجامعات الأميركية إلى الحذر من الطلبة الصينيين.

وقال وزير الخارجية الصيني: “إننا نشهد مكارثية متجددة تهدد التبادلات الدولية العادية”، في إشارة إلى حملة ملاحقة الشيوعيين في الولايات المتحدة التي قادها السيناتور الجمهوري، “جو ماكارثي”، عقب الحرب العالمية الثانية.

واتهم الوزير الصيني، المسؤولين الأميركيين، دون أن يسميهم، بممارسة: “افتراض إدانة غير مسؤول” تجاه الصين.

وتابع أنهم: “يتجاهلون عدة مصالح مشتركة وهامش التعاون بين بلدينا، ويصرون على أن الصين تهديد كبير”.

ووعد “جو بايدن” أن يكون حازمًا تجاه “بكين”، في تماشٍ مع العداء المتزايد لها في صفوف الطبقة السياسية الأميركية، لكنه وعد أيضًا بالسعي للتعاون معها في مواجهة تحديات عالمية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب