18 مارس، 2024 4:53 ص
Search
Close this search box.

“واشنطن” تعيد حساباتها وتلوح بورقة التحالفات .. وإيران تتوعد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

يبدو أن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وكبار مستشاريه؛ بدأوا يعيدون حساباتهم ويتراجعون عن الصدام العسكري مع “إيران”، حتى بعد إسقاط طائرة التجسس الأميركية، هذا الأسبوع.

حيث أصدرت، ما تسمى باللجنة الرباعية “أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات”؛ بيانًا عبرت فيه عن قلقها من التوتر المتصاعد في المنطقة، والخطر بسبب ما أسمته “النشاط الإيراني المزعزع للأمن في اليمن والمنطقة”.

وقالت اللجنة – نقلًا عن وكالة الأنباء السعودية – إن هذه الهجمات “تهدد الممرات البحرية الدولية التي نعتمد عليها جميعًا لشحن بضائعنا، ويجب السماح للبواخر وأطقمها أن تُبحر في المياه الدولية بأمان، وندعو إيران إلى إيقاف أي عمل يهدد استقرار المنطقة، ونحثُّ على إيجاد حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر”.

جاء هذا الإعلان؛ بالتزامن مع تصاعد التوتر بين “طهران” و”واشنطن”، وزيارة وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، لكل من “السعودية” و”الإمارات”، لبحث الأزمة مع “إيران”، وخصوصًا بعد إسقاط “إيران” للطائرة الأميركية المُسيرة.

“الجبير” : السعودية تريد تفادي إندلاع الحرب..

فيما حذر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، “عادل الجبير”، “إيران”، من تعرضها لمزيد من العقوبات، إذا واصلت سياساتها العدوانية.

وقال “الجبير”، لصحيفة (لوموند) الفرنسية: “إن إيران تقع اليوم تحت عقوبات اقتصادية شديدة، وهذه العقوبات ستزيد. وإذا واصلت إيران سياساتها العدوانية؛ فستدفع الثمن”. وأكد “الجبير” على أن “السعودية” تريد تفادي إندلاع حرب في المنطقة.

واشنطن فشلت في الضغط على طهران..

أكد النائب العراقي عن (تحالف الفتح)، “حنين قدو”، أمس الإثنين، أن إندلاع الحرب بين “طهران” و”واشنطن” ستؤثر بشكل كبير على عروش دول الخليج قبل تأثيرها على “أميركا” و”إيران” نفسها، فيما بيَن أن “العراق” يلعب دور إيصال الرسائل الشفهية بين الطرفين.

وقال “قدو” إن: “إندلاع الحرب، بين طهران وواشنطن، ليس بمصلحة دول الخليج؛ كونها تؤثر على استقرارهم السياسي وتهدد عروش ملوكها قبل تأثيرها على الجانبين الإيراني والأميركي”، لافتًا إلى أن: “إيران ترفض أي وساطة بينها وبين وواشنطن؛ كون الأخيرة تحاول وضع شروط جديدة على الاتفاق النووي”.

وأضاف أن: “صلابة الموقف الإيراني الرافض للخضوع لسياسة الرئيس الأميركي، ترامب، وراء تراجع التصعيد العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط”، مبينًا أن: “واشنطن فشلت في الضغط على طهران عبر عقوباتها الاقتصادية؛ ولم تحقق أي أهداف حتى الآن”.

“ظريف” : إيران سترد على أي إعتداء..

على الجانب الآخر؛ أكد وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، أمس الإثنين، أن “طهران” ستقابل أي إعتداء صغير على أراضيها برد قاسي، مشيرًا إلى أن منظومة الدفاع التي أسقطت الطائرة الإميركية المُسيرة هي صناعة إيرانية بحتة.

ونقل التليفزيون الإيراني، عن “ظريف” قوله: “إن إسقاط الطائرة الأميركية المعتدية على الجمهورية الإسلامية فخر لنا”، مضيفًا أن: “أي إعتداء صغير على الأراضي الإيرانية؛ سيُقابل برد قاسي من قِبل القوات المسلحة الإيرانية”.

إسقاط الطائرة الأميركية قد يتكرر !

وصف قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأميرال “حسين خانزادي”، إسقاط قوات بلاده الطائرة الأميركية المُسيرة، مؤخرًا، بأنه رد قاطع يمكن أن يتكرر.

ونقلت وكالة (تسنيم)، عن “خانزادي”، قوله: “إن العدو أرسل أكثر طائرات التجسس حداثة وتطورًا وتعقيدًا إلى منطقة محظورة؛ ورأى الجميع كيف سقطت هذه الطائرة المُسيرة”. وشدد على أن: “هذا الرد القاطع سيحدث دائمًا، ويمكن تكراره والعدو يعرف هذا الأمر جيدًا”.

وتطرق “خانزادي” إلى العقوبات التي يفرضها “الأعداء” على بلاده، وقال: “بالإعتماد على الشباب الثوري؛ بلغنا نقطة يمكننا فيها الصمود بقوة وإرساء أمن المنطقة وقطع دابر العدو فيها”.

أستراليا لا تثق في قدرة الولايات المتحدة !

كشفت صحيفة (بريسباين تايمز) الأسترالية، أمس الإثنين، عن تنامي المخاوف لدى الأستراليين من تصاعد حدة التوتر في الخليج، وإغلاق “مضيق هرمز” نتيجة لذلك.

وقالت إن “أستراليا” هي أكثر البلدان البعيدة عن الحرب تضررًا في العالم من إندلاع أي صراع يؤدي إلى إغلاق “الخليج” أو “مضيق هرمز”، حيث تملك “أستراليا” احتياطي نفطي للطواريء يكفي لثلاث وعشرين يومًا فقط، الأمر الذي يجعل قطع خطوط الإمداد النفطية عنها لأي سبب، حكمًا بالإعدام.

وتابعت الصحيفة: “إن السلطات الأسترالية لن تسمح بذلك؛ وستتخذ ما يلزم لتحرص على إبقاء البلاد حية، في حالة وقوع الكارثة وإغلاق المضيق وممرات الخليج، خصوصًا مع تنامي تهديدات إيران بإغلاقه”.

وأضافت الصحيفة الأسترالية: “حتى عام 1989؛ كانت لدينا ثقة عالية في قدرة الولايات المتحدة على فتح خطوط اتصال بحري خلال أسبوعين كأقصى حد، الأمر الذي لم يعد حقيقة الآن، مع تضائل الأسطول الأميركي إلى نصف حجم ما كان عليه بعد نهاية الحرب الباردة”.

كما أكدت الصحيفة على أن: “مصلحة أستراليا في الخليج والإعتماد عليه أكبر بكثير من مصلحة الولايات المتحدة، التي أمست أضعف بكثير مما كانت عليه سابقًا، فنقص القوة لديها في المنطقة يبرره أنها لم تعد تستورد سوى 10% من حاجتها للطاقة من الخارج، مما يعني أنها أقل عُرضة للدمار من إنقطاع خطوط الإمداد النفطية، على عكس أستراليا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب