دانت الخارجية الاميركية اليوم “بشدة الاعتداء الارهابي” الذي اسفر امس عن سقوط 42 قتيلا في مسجد شيعي شمال العراق، متعهدة بمساعدة بغداد على احالة المسؤولين عن هذا العمل “الوحشي” الى العدالة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان ان “الولايات المتحدة تقف الى جانب الشعب العراقي وتواصل دعم الحكومة العراقية، سواء في مواجهة الارهابيين او لدعم الوصول الى بلد تعددي ومتسامح”.
واضافت “كما اظهرته الاشهر الاخيرة، هؤلاء الارهابيون يستهدفون جميع العراقيين، ايا كانت ديانتهم او اصلهم الاتني سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الحكومة العراقية على احالة اولئك الذين يقفون وراء هذه الاعمال الوحشية والمشينة الى العدالة”.
وكان انتحاري فجر نفسه الاربعاء خلال مجلس عزاء داخل حسينية في طوزخرماتو بشمال العراق، ما ادى الى سقوط 42 قتيلا وتدمير الحسينية. وادى هذا الاعتداء، الاكثر دموية منذ ستة اشهر، ايضا الى سقوط 75 جريحا ومن شأنه ان يؤجج التوتر في البلاد الذي يشهد ازمة سياسية وتظاهرات مستمرة منذ اكثر من شهر في المناطق ذات الغالبية السنية ضد رئيس الوزراء نوري المالكي.
ولم تتبن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الا ان متشددين مرتبطين بالقاعدة غالبا ما يستهدفون الشيعة لتأجيج التوتر الطائفي الذي ادى عامي 2006 و2007 الى تسجيل مستويات قياسية لاعمال العنف في البلاد.
وسحب الجيش الاميركي اخر جنوده من العراق في 18 كانون الاول/ديسمبر 2011، ومذذاك تغرق البلاد في ازمة متعددة الاوجه، خصوصا سياسية مذهبية. ومنذ سحب المظلة الاميركية عنها، باتت القوات العراقية تتولى بمفردها مسؤولية حفظ الامن في البلاد بمواجهة هجمات شبه يومية.