26 نوفمبر، 2024 1:56 ص
Search
Close this search box.

واشنطن تدير الظهر لحلفائها الكرد في سوريا وتؤكد التزامها بالتعاون مع تركيا

واشنطن تدير الظهر لحلفائها الكرد في سوريا وتؤكد التزامها بالتعاون مع تركيا

واشنطن – خاص
تركت الولايات المتحدة حلفاءها الكرد في سوريا لوحدهم أمام القوات التركية التي احتلت قلعتهم في عفرين، مؤكدة إنها غير معنية بالصراع في المناطق الكردية السورية.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، الكولونيل روبرت مانينغ عن قلق وزارة الدفاع الاميركية من الوضع في شمال غرب سوريا، متمنيا على الدول الأعضاء في التحالف الدولي، بمن فيهم تركيا، التركيز على محاربة تنظيم “داعش” والقضاء عليه.

لن ندافع عن “قسد”
ورفض مانينغ، صباح الإثنين بالتوقيت المحلي للعاصمة واشنطن، التأكيد بأن التحالف الدولي سيدافع عن شركائه في “قوات سوريا الديموقراطية – قسد” داخل منبج، فيما لو تعرّضوا لهجوم تركي. واكتفى مانينغ بالقول إن القوات الاميركية موجودة في منبج و”نحن على اتصال دائم بالقادة الأتراك”.
كلام مانينغ جاء في حديث غير مصوّر مع الصحافيين في البنتاغون.
وأوضح مانينغ أن البنتاغون يعوّل على الاتصالات والمساعي الديبلوماسية الجارية مع أنقرة، مشددا على ان الولايات المتحدة ليست طرفا في الصراع القائم في عفرين ومعترفا بأن استمرار الوضع كما هو عليه الآن لا يخدم المساعي الدولية للقضاء على “داعش”.
كلام مانينغ جاء ردا على سؤال عن رأي البنتاغون بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بأن الجيش التركي سينقل عملية “غصن الزيتون” الى عين العرب-كوباني ومنبج والقامشلي.
إلى ذلك أفادت وزارة الخارجية الأمريكية إن حكومتها “تشعر بالقلق العميق إزاء التقارير الواردة من مدينة عفرين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية”.
وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان حصل مراسل موقع “كتابات” على نسخة منه، “يبدو أن غالبية سكان المدينة(عفرين)، التي يغلب على سكانها الأكراد، تم إجلاؤهم تحت التهديد بالهجوم على القوات العسكرية التركية وقوات المعارضة المدعومة من تركيا. وهذا يضيف إلى الحالة الإنسانية الصعبة بالفعل في المنطقة”.

أعربنا عن قلقنا لتركيا
ونقلت نويرت عن وكالات الأمم المتحدة قولها إن “السكان المشردين وهم بمئات الآلاف من مناطق عفرين، يحتاجون الآن إلى مأوى فوري وغير ذلك من المساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية. ونحن نشعر بالقلق أيضا إزاء التقارير عن النهب داخل مدينة عفرين. لقد أعربنا مرارا وتكرارا عن قلقنا الشديد للمسؤولين الأتراك فيما يتعلق بالحالة في عفرين”.
وشدد بيان الخارجية الأمريكية “تطالب الولايات المتحدة جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة العاملة في الشمال الغربي، بما في ذلك تركيا، وروسيا والنظام السوري، بتوفير وصول المنظمات الإنسانية الدولية، وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى النازحين بسبب العنف، وتطوير برنامج منسق. من أجل العودة الآمنة والطوعية للأشخاص إلى منازلهم في مدينة عفرين في أقرب وقت ممكن”(…….).
نويرت نوهت في البيان “لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالتنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2401، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية على مستوى البلاد في جميع أنحاء سوريا لمدة لا تقل عن 30 يومًا”.

لا نزال ملتزمين تجاه تركيا
وفيما بدا واضحا إن أمريكا أدارت ظهرها لحلفائه الكرد السوريين الذين استخدمتهم في قتال داعش على أمل منحهم حكما ذاتيا، أكد بيان الخارجية الأمريكية اليوم الإثنين، “لا تعمل الولايات المتحدة في منطقة شمال غرب سوريا ، حيث تقع عفرين. نحن لا نزال ملتزمين تجاه تركيا حليفتنا في الناتو ونتفهم مخاوفها الأمنية المشروعة”.
واستدركت نويرت في بيانها “لقد شغل القتال في غرب سوريا على مدى الشهرين الماضيين، بما في ذلك في عفرين، حملة هزيمة داعش مما أتاح الفرصة للتنظيم الإرهابي في البدء يإعادة بناء وجوده في بعض المناطق. هذا مبعث قلق خطير ومتنام. ندعو جميع الجهات الفاعلة في سوريا إلى التركيز على هذا التهديد المهم من داعش”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة