بغداد – كتابات
جاء الرد سريعا على الأصوات العالية التي طالما نادت بقدرتها على إخراج القوات الأجنبية من العراق وتحديدا ما يتعلق بالقواعد والجيش الأمريكي.
إذ كشفت تقارير صحفية عربية، الثلاثاء 15 كانون الثاني/ يناير 2019، رسالة شديدة اللهجة من الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو إلى بغداد من أن أي تحرك تشريعي لإقرار تشريع وقانون يحرض على خروج القوات الأجنبية من العراق سيتسبب في ضرر بالغ للعلاقات بين البلدين.
وهي رسالة تهديد حملت الصيغة الرسمية من الإدارة الأمريكية نقلها بومبيو إلى رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
اللافت أن من يقود التحرك الحزبي والسياسي لإخراج القوات الأمريكية من العراق هي عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، عبر رئيس كتلتها في البرلمان عدنان فيحان الذي يتواصل مع أطراف نيابية أخرى في هذا الشأن.
لكن الإصرار الأمريكي على عدم طرح فكرة إخراج القوات الأمريكية من العراق، يأتي نتيجة يقين الولايات المتحدة استخدام إيران للأراضي العراقية للرد على أي عدوان محتمل عليها، يبدأ من تشكيل وتجييش جبهة شعبية لإخراج قوات الجيش الأمريكي من العراق.
وإذا نجحت تلك الضغوط، فإن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك؛ إذ إنها في أسوأ الحالات ستنطلق من شمال العراق حيث إقليم كردستان لتطويق قدرات العراق والتأثير عليه اقتصاديا.
