25 أبريل، 2024 12:06 م
Search
Close this search box.

“واشنطن بوست” ترصد تاريخه على محطات .. كيف تشبث “موغابي” بحكم البلاد قرابة 40 عاماً ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

في خطوة تحمل كل السمات المميزة للانقلاب العسكري، سيطر الجيش الزيمبابوي على البلاد وزعيمها “روبرت موغابي”، وسط مخاوف حول صحة الرئيس، البالغ من العمر 93 عاماً، وماذا ينتظر بعد ذلك الدولة الإفريقية التي حكمها منذ عام 1980.

وعلى الرغم من أن البيان الذي أصدره الجيش حول التطورات، يقول أن ما حدث لم يكن “استيلاءً عسكرياً”، فإن زوجة “موغابي”، البالغة من العمر 52 عاماً، “غريس”، ظهرت في السجن العسكري، في إطار ما أشيع حول إمكانية توليها رئاسة البلاد خلفاً لـ”موغابي”.

رأت صيحفة (واشنطن  بوست) الأميركية، أن حركة الجيش الزيمبابوي الأخيرة جاءت كإعلان نهاية حقبة أحد أبرز الحكام الأفارقة الذين سحقوا الخصوم في كل مكان على مدى أربعة عقود تقريباً.

تحدثت الصحيفة الأميركية عن نشأة الزعيم “موغابي”، حيث نشأ في “روديسيا” الجنوبية، وهي مستعمرة بريطانية تتمتع بالحكم الذاتي، وكان يعمل مدرساً في بداية حياته قبل أن ينضم إلى مجموعة المعارضة لمحاربة الحكم البريطاني. وقد سجن وأرغم بعد ذلك على نفيه في “موزامبيق”. وبعد انسحاب البريطانيين من بلاده، أغتنم “موغابي” الفرصة وشرع في الانتخابات الوطنية على الوعد بأنه سيوزع موارد زيمبابوي بشكل أكثر إنصافاً على المواطنين. ولكن ما بدأ كوعود لمستقبل أفضل سرعان ما تحول إلى عنف وقمع.

وهنا تلخص الصحيفة تلك العقود الأربعة، رحلة صعود “موغابي” لحكم زيمبابوي، وفقاً لتغطية (واشنطن بوست) الخاصة في سنوات تلك الأحداث بداية من الثمانينيات:

شباط/فبراير 1980: “موغابي” يهرب من محاولة إغتيال..

نجا زعيم حرب العصابات، وقتها، “موغابي” من الإصابة عندما أنفجر 80 رطل من المتفجرات، وتعد هذه ثاني محاولة اغتيال واضحة للزعيم الأسود، الذي عاد إلى بلاده، قبل إسبوعين، بعد خمس سنوات تقريباً في المنفى.

نيسان/أبريل 1980: “موغابي” يتولى رئاسة الوزراء بعد استقلال زيمبابوي..

أقسم “موغابي”، كرئيس الوزراء، في حضور ممثلي حوالي 100 دولة وحوالي 35 ألف مواطن زيمبابوي، وتعهد لشعب زيمبابوي إنهاء كراهية سبع سنوات من الحرب وإحقاق العدالة بين أقلية البيض وأغلبية السود في البلاد.

1980: النزوح المتسارع للسكان البيض في زيمبابوي..

يغادر البلاد ما بين 1500 و2000 شخص شهرياً، بعد إعلان استقلال زيمبابوي.

بداية من عام 1982: اتهامات ضد “موغابي” بممارسة الفظائع العسكرية ضد المعارضين..

الجيش الزيمبابوي يطلق عملية تخلص من المعارضة في منطقة “ماتابيليلاند” ضد انتفاضة مرتقبة وقتها، حيث تحدث قرويون ورجال دين وعمال للصحيفة الأميركية عن عمليات الإعدام، التي نفذها الجيش ضد المنشقين المناهضين للحكومة.

تموز/يوليه 1985: “موغابي” في السلطة رغم مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان..

فاز “موغابي”، بإنتصاراً ساحق، في الانتخابات الوطنية. ويقول أنصاره أنه نجح فى ضمان الحصول على تعليم عام مجاني لجميع الزيمبابويين.

1987: “موغابي” رئيساً..

بالإضافة إلى رئاسة الحكومة، تولى “موغابي” المنصب الجديد، الذي وسع نطاق صلاحياته وصلاحيات حزبه، المعروف باسم “الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي”.

1994: “موغابي” فارساً بريطانياً فخرياً.. 

في إشارة إلى مدى شعبية “موغابي” في ذلك الوقت، على الصعيدين المحلي والدولي، منح اللقب الفخري البريطاني، إلا أن تم سحبه في عام 2008.

شباط/فبراير 2000: إنتكاسة خطط “موغابي” للإستيلاء على ممتلكات الأشخاص البيض..

كانت ملكية الأرض، من القضايا الهامة في حرب تحرير زيمبابوي عام 1970، وعندما تفاوضت الحكومة الإستعمارية مع مقاتلي “موغابي” على نقل السلطة في عام 1979، اتفق المتمردون على أن أراضي البيض لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال عمليات شراء بأسعار السوق العادلة.

وبما أن أغلبية سكان زيمبابوي من السود ويعملون بالريف، فكانوا يدعمون على نطاق واسع الإصلاح الزراعي، حيث ركزوا غضبهم على سياسات “موغابي” المالية الفاشلة وسوء الإدارة.

فى شباط/فبراير 2000، رفض الناخبون التعديلات التي اقترحها الرئيس “روبرت موغابي” على الدستور، التي كانت ستمنح سلطته الحكومية حق الإستيلاء على أراض من أحفاد المستوطنين البريطانيين دون تعويض.

إبتداءاً من عام 2000: حملة “موغابي” للإستيلاء على الأراضي..

على الرغم من المقاومة، أستمر “موغابي” في الإستيلاء على أراضي البيض، ثم قام بمنح المئات من أقاربه وأنصاره، (بما في ذلك زوجته)، وكبار المسؤولين الحكوميين وأسرهم، مزارع تجارية مصادرة من الأفراد البيض، وفقاً لبيانات أصدرتها مجموعات مدنية والسجلات الحكومية.

وكانت عملية إخلاء الأراضي تتم في أسوأ وقت تعاني فيه إفريقيا الجنوبية من أزمة في الأغذية منذ عقود، ويقول النقاد إن إنتزاع الأراضي زاد سوءاً مع الجفاف، بالإضافة إلى تمليك الأراضي لأشخاص عديمي الخبرة بالزراعة.

آذار/مارس 2005: عندما تقترب الانتخابات.. يستخدم “موغابي” المجاعة كسلاح سياسي..

قبل الانتخابات البرلمانية في نيسان/أبريل 2005، قررت إدارة “موغابي” حجب إيصال المساعدات الغذائية من أنصار خصومه، وقال شهود عيان أن المسؤولين قاموا للمرة الأولى بتقديم كميات هائلة من الطعام، حيث أعلن مسؤولون في الحزب الحاكم وقتها أن مؤيديهم فقط المسموح لهم الحصول على الطعام.

نيسان/أبريل 2005: فوز “موغابي” والمعارضة تعلن نفسها ضعيفة جداً وغير قادرة على الاحتجاج ضد الحاكم..

أستبعد زعيم المعارضة الزيمبابوية، وقتها، “مورغان تسفانغيراي” تنظيم مظاهرات ضد ما وصفه بنتائج الانتخابات “المزورة”، قائلاً أن حزبه غير قادر على الاحتجاجات ضد “موغابي”.

أواخر الألفينات: التضخم المفرط يزعزع استقرار النظام..

تسعى زيمبابوى إلى السيطرة على أسوأ أزمة منذ إستقلالها عن بريطانيا فى عام 1980. أنظمة الكهرباء والمياه والصحة والاتصالات تنهار بالإضافة إلى نقص حاد فى الأغذية الأساسية والبنزين.

2008: “موغابي” يخسر الانتخابات الرئاسية لكنه يبقى في السلطة..

عندما يعلن “موغابي” خططه للاستقالة، بعد هزيمة انتخابية كبرى، يحثه قائد الجيش الزيمبابوى على البقاء في منصبه، مما يشير إلى تشديد قبضة الجيش على الحكومة.

وطبقاً لشهادتين مختلفتين، قال قائد الجيش الزيمبابوي، “تشوينغا”، لـ”موغابي” أن جيشه سيتولى السيطرة على البلاد لإبقائه في منصبه أو يمكن للرئيس أن يخوض انتخابات رئاسية تجرى من قبل كبار ضباط الجيش الذين يشرفون على حملة عسكرية ضد المعارضة.

أيلول/سبتمبر 2008: توقيع اتفاق تقاسم السلطة في زيمبابوي..

“موغابي” يتقاسم السلطة، مما يخفف من قبضته على البلاد.

2009: إنهيار مشروع التعليم العام المجاني الذي يكفل هيبة “موغابي”..

في الآونة الأخيرة، كان نظام التعليم العام في زيمبابوي يعتبر الأفضل في جنوب إفريقيا، حيث حقق معدل محو الأمية بنحو حوالي 90 في المئة. ولكن النظام أوشك على الإنهيار في 2008.

وفي السنوات التالية، بدأ “موغابي” يفقد السيطرة ويزداد ظهوره في وسائط الإعلام الدولية ليدلي بتعليقات وقرارات مثيرة للجدل ويائسة وغريبة، كالتالي:

(“روبرت موغابي” يطالب بريطانيا بجماجم بشرية).

(زيمبابوي تعتزم طباعة الدولارات الأميركية).

(“موغابي” رداً على دفاع “أوباما” عن حقوق مثليي الجنس: “هل ينحدر أوباما من أبوين مثليين ؟”).

(“موغابي” يُخلي السجون لأنه غير قادر على دفع الأجور).

(زيمبابوي تفرض عقوبة السجن على من يرفع علم البلاد !).

2013: فوز حزب “موغابي” بالأغلبية..

في انتخابات أُنتقدت على نطاق واسع بأنها “مزورة” من قبل النقاد والمراقبين، يحقق حزب “موغابي” الفوز بالأغلبية وتنتهي صلاحية اتفاق تقاسم السلطة.

2016: مظاهرات جديدة ضد الحكومة..

في عام 2016، تندلع الاحتجاجات ضد الحكومة بسبب الاقتصاد الضعيف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب