23 أبريل، 2024 10:33 ص
Search
Close this search box.

“واشنطن بوست” : ترامب يرث حرب العراق .. وتقلقه الخطوة التالية لاسترداد الموصل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

في الذكرى الرابعة عشر للغزو الأميركي للعراق الذي غير وجه الشرق الأوسط، قام وزير الخارجية العراقي “حيدر العبادي” بلقاء الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في زيارته الرسمية للبيت الأبيض يوم 20 من آذار/مارس الجاري.

زيارة تتوه في زحام الاخبار

إلا أن خبر زيارته غاص في دورة الأخبار الأميركية وسط جلسات الإستماع العلنية داخل الكونغرس حول وساطة روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي، وفقاً لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

إعتبرت الصحيفة الأميركية أن علاقة البيت الأبيض بالحكومة العراقية لا تحتمل أي مزاحاً، حيث ان الجهود المكثفة لإسترداد مدينة الموصل في شمال العراق، تفتح باب التساؤل حول “ما بعد انهاء معركة الموصل”، بالإضافة إلى وجود عدة تحديات تواجه البيت الأبيض على الساحة العراقية حالياً، منها إن “الحكومة الضعيفة التي يقودها الشيعة في بغداد لم تثبت بعد قدرتها على إدارة المحافظات ذات الأغلبية السنية؛ وتقدم استفتاء انفصال الأكراد بمنطقة شمال العراق”، إلى جانب أن تركيا وإيران يمارسون نفوذاً في العراق.

على جانب آخر، تؤكد “واشنطن بوست” على أن النقاد ومنظمات حقوق الإنسان مهتمون بتعمق الطائفية في العراق، “في ظل عدم الثقة بحكومة العبادي الشيعية في المناطق التي تم استردادها من داعش، حيث أن ميلشيات الشيعة المدعومة من إيران والتي تحركها حكومة العبادي متهمة بإجراء مذابح ضد السنة المحسوبين على تنظيم داعش”.

الطائفية والباب الإيراني

العبادي في لقاءه بترامب

حيث اتضح وجود عدد من حالات الإختفاء لعدد من الرجال التابعين لمذهب السنة في قرية خارج العاصمة بغداد، كان تنظيم داعش قد احتلها سابقاً، ويقول سكان القرية أن رجال الشيعة اختطفوا عدداً من رجال السنة.

ترى الصحيفة الأميركية أن كل تلك التحديات، لم يتضح بعد إذا كانت ادارة ترامب ستكون قادرة على التعامل معها، خاصة في ظل تذبذب تصريحات ترامب حول العراق، حيث انه ندد بالغزو الأميركي للعراق عبر عدة تصريحات وفي الوقت ذاته، تعدى على السيادة العراقية بتصريحه أنه كان يجب استحواذ الولايات المتحدة على النفط العراقي في 2003، ثم قام بوضع العراق على قائمة دول “حظر السفر إلى أميركا”.

أوردت “واشنطن بوست” افتتاحية سابقة لها نشرت خلال شهر شباط/ فبراير 2017، قالت فيها أنه “إذا كان يتسحق أوباما اللوم على التهرب من تحديات العراق السياسية، فإن ترامب يستحق أن يلام على تسببه في تفاقم تلك الأزمة سريعاً”.

إدارة ترامب تزيد الوضع تعقيداً

لذا يرى المراقبون أن خطوة البيت الأبيض لخفض ميزانية وزارة الخارجية لا تبشر بالثقة في سياسة ترامب الدبلوماسية نحو الدول الأجنبية. “تعتبر جهود ترامب لهدم الأجزاء غير المتعلقة بالبنتاغون لجهاز السياسة الخارجية لأميركا وقطع الدعم عن المؤسسات الدولية هو تهديد لنزع أدوات الولايات المتحدة المطلوبة للتعامل مع العراق ودول أخرى.. وإذا لم نخطط لإحتلال أميركي جديد للعراق أو ان لم نسعى للسيطرة على نفط العراق.. فإن المتوقع أنه عندما يقف القتال في العراق في حملة القضاء على الإرهاب، لأن جيشنا سيتنحى جانباً وستبدأ كل من وزارة الخارجية، ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة في تولي مهامها للإصلاح داخل العراق”، هكذا قال كل من “غيف بريسكوت” و”دانيال بينيم”، مسؤولين سابقين في إدارة أوباما السابقة.

إعتبرت الصحيفة الأميركية أن الوضع في العراق حالياً معقد، في ظل طموحات بناء الدولة الكردية بشمال العراق وصعوبة اندماج مناطق السنة، وهو جانب السياسات المضطربة التي يجب أن يتعامل معه ترامب في الداخل العراقي، حيث يواجه العبادي قلقاً حول انتخابه للمرة الثانية في منصب رئيس وزراء العراق في ظل انتظار نوري المالكي لسقوطه، وفقاً لما قالت الكاتبة “سوزان جلاسر” في مقالها بمجلة “بوليتيكو” الأميركية.

من جانب أخر، كان ترامب ينتقد سابقيه من انهم يقومنون بإهداء العراق لإيران، وتعتبر سياسة معاداة إيران الحالية سبباً رئيساً في نفور العبادي وشيعة العراق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب