“واشنطن بوست” تحذر .. سماعات الواقع الافتراضي تعرض صحة الأطفال للخطر !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

وجد علماء من جامعة “ليدز” البريطانية، أن سماعات الواقع الافتراضي تشكل ضرراً كبيراً على صحة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية إلى 12 عاماً.

وقد حذر الباحثون من أن “سماعات الواقع الافتراضي” يمكن أن تشكل مخاطر على المستخدمين، وخاصة الأطفال، حيثُ يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر والتوازن.

عالم الواقع الافتراضي يخلف مشاكل خطيرة في البصر..

يأتي هذا التحذير، في الوقت الذي تخطط فيه الشركات الكبرى، بما في ذلك شركات “فيس بوك” و”غوغل”، خطط للتوسع بشكل كبير في هذا المجال، حسبما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وقال “مارك مون وليامز”، أستاذ علم النفس المعرفي في جامعة ليدز: “جهاز الواقع الافتراضي، يعرض لك عالم ثلاثي الأبعاد، على شاشة ثنائية الأبعاد، وبالتالي يضغط على النظام البصري البشري، حيثُ يصيب البالغين بالصداع والتهاب العينين، في حين تسبب أضرار بالغة طويلة الأمد بالنسبة للأطفال”.

قام “فريق ليدز”، بقيادة “فيصل مشتاق”، الخبير في أبحاث الأداء البشري، بالنظر إلى 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً، حيث لعبوا لعبة مدتها 20 دقيقة، غمروا فيها داخل عالم الواقع الافتراضي، وتم فحص الأطفال بعد المباراة، حيثُ وجد الباحثون مشاكل خطيرة في أبصارهم، على الرغم من أن الأطفال كانوا مغمورين لفترة قصيرة فقط في عالم الواقع الافتراضي.

ويشير “مشتاق” إلى أن: “تمثل هذه الدراسة واحدة من أولى التحقيقات التي أجريت حول تأثير استخدام سماعات الواقع الافتراضي على رؤية الطفل وتوازنه، مستنداً على الأدلة العلمية”.

وتابع: “من المتوقع أن يكون الواقع الافتراضي قوة مهيمنة في التكنولوجيا المحلية والصناعية على مدى العقود المقبلة، حيث يتوخى المهندسون والعلماء الحذر من تلك النظارات”.

واستطرد: “مئات الشركات تسعى لاستخدام تقنية الواقع الافتراضي في الألعاب والتطبيقات، وكذلك الأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة، وقد قفزت (فيس بوك) و(يوتيوب)، على عربة الفيديو مع مقاطع فيديو بزاوية 360 درجة”.

يجب وضع تقنيات حمائية للأطفال من أخطار الواقع الافتراضي..

يشدد خبير أبحاث الأداء البشري على أصحاب الشركات، عند استخدامها لتقنية الواقع الافتراضي، مراعاة الأطفال، الذين يتأثرون بالتكنولوجيا بشكل كبير، مضيفاً: “هناك حاجة إلى فهم كيفية تفاعل الأطفال مع الطفرة التكنولوجية الحديثة تجنباً لأي ضرر محتمل، ويمكننا التغلب على هذه المشكلة من خلال تصميم أجهزة الواقع الافتراضي بحيث لا تسبب مشاكل في الرؤية أو التوازن”.

وأكمل “مشتاق”: “الشيء العظيم في الواقع الافتراضي، أنها تخلق عالماً مميزاً للألعاب ثلاثية الأبعاد يمكنها التفاعل مع تقنية الواقع الافتراضي، ومشاهدة الفيلم أو اللعبة برؤية دائرية كاملة للعينين (360 درجة)، بخلاف النظارات الخاصة بالاستخدام العسكري، مثل قيادة الدبابات، كما تستخدم هذه النظارات في الترويج السياحي، لكنها تحمل بعض السلبيات التي تتعلق بصحه مرتديها”.