“واشنطن بوست” .. تحاول فك شفرة الهجوم الإرهابي بـ”مانشستر أرينا”

“واشنطن بوست” .. تحاول فك شفرة الهجوم الإرهابي بـ”مانشستر أرينا”

كتبت – بوسي محمد :

أكد مسؤول الأمن الداخلي في بريطانيا، أن الهجوم الإرهابي الذي ضرب مدينة “مانشستر إرينا” يوم الأثنين الماضي خلال حفلة موسيقية للمغنية الأميركية “أريانا غراندي”، وراءه لغزاً كبيراً. لافتاً إلى أنه من المحتمل أن يكون وراء منفذ الهجوم الإرهابي أشخاص آخرين، مندداً بضرورة اتخاذ اجراءات أمنية موسعة حتى يتم رفع مستوى التهديد الوطني.

وكانت قد كشفت وزير الداخلية البريطانية “آمبر رود” لهيئة الإذاعة البريطانية BBC عن منفذ الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته 22 شخصاً وإصابة 59 شخصاً وهو “سلمان عبيدي” البالغ من العمر 22 عاماً، دون الإدلاء بأي معلومات شخصية حول جنسيته وديانته.

ولم تقدم وزير الداخلية تفاصيل عن الاشخاص المحتملين المشاركين مع “عبيدي” في الهجوم الإرهابي، الذي هز مدينة مانشستر.

وقال وزير الداخلية الفرنسي “غيرارد كولومب” لوكالة “فرانس برس”، ان “عبيدي” الذي هاجر والداه من ليبيا قد توجه إلى سوريا وكونّ علاقات مع الجماعات الإرهابية “داعش” التي اعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في مانشستر، حسبما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

تعزيز أعداد أفراد الشرطة لتأمين المقار الرئيسة وقصور الحكم..

يُشار إلى أن الهجوم الإرهابي تسبب في رفع حالة الطوارئ، إذ قامت رئيس الوزراء البريطانية، “تيريزا ماي”، بالاستعاضة عن ضباط الشرطة بآلاف من الجنود البريطانيين في مدن الدولة وحراسة المواقع الرئيسة ومؤسسات الدولة.

وقد أعلنت “ماي” عن هذه الخطوة بعد أن ترأست اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء الأمني، وخلصت إلى أن “عبيدي” ربما يكون جزءاً من شبكة أوسع تستعد لمزيد من الهجمات مرة أخرى.

وقال البرلمان البريطانى امس الأربعاء، انه “بسبب التهديد الامني الوطني المتزايد” سيتم وقف جميع الجولات العامة لقصر “وستمنستر”. كما تم إلغاء مراسم تغيير الحرس في قصر “باكنغهام” – وهو المقر الرسمي لملوك بريطانيا.

ورداً على سؤال من هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، إذا كانت ستنظر مرة اخرى فى تبادل المعلومات مع الدول الاخرى، قالت: “نعم، مضيفة ان الشرطة البريطانية تريد السيطرة على تدفق المعلومات من اجل حماية سلامة العمليات”.

ماي: أسوأ عمل إرهابي حول قاعة حفلات إلى فيلم رعب..

ووصفت “ماي” الحادث بأنه أسوأ هجوم إرهابي هزّ الأراضي البريطانية في أكثر من عقد من الزمان، قام به ابن بريطانيا من المهاجرين الليبيين المولودين الذي نجح بجبروته في تحويل قاعة الحفلات الموسيقية إلى “فيلم رعب”.

وقد اعلن التنظيم الإرهابي “داعش”، الثلاثاء الماضي، بأن صاحب الهجوم الذي وقع في ختام الحفل الذي احيته النجمة الاميركية “اريانا غراندي” في شمال انكلترا.

ولفتت الصحيفة الأميركية “واشنطن بوست”، إلى أنه بعد سنوات من النجاح في وقف ضربات أكثر تطوراً حتى عندما وقعت بلدان في قارة أوروبا ضحية للقصف، إلا أن مذبحة ليلة الاثنين الماضي اكدت على أن بريطانيا ليست في مأمن وسط موجة من العنف المتطرف المتصاعد.

وقال رئيس شرطة مانشستر الكبرى “ايان هوبكنز”: ان “الاولوية القصوى للشرطة هو كشف ما إذا كان “عبيدي” يتصرف بمفرده أو كجزء من شبكة إرهابية”.

تفاصيل الحادث وملابساته تؤكد على عدد كبير من الأفراد والتنظيم الجيد..

من جانبه، قال “رافاييلو بانتوتشي”، خبير الإرهاب في معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن، أن سرقة سيارة أو طعن شخص بالسكين امراً سهلاً لا يحتاج إلى معاونين، لكن زرع قنبلة يتطلب مجموعة من الأشخاص، فمن غير المعقول أن يقوم شخصاً بمفرده بصنع قنبلة.

وقال “بانتوتشي” أن السلطات البريطانية تسعى جاهدة لمعرفة ما إذا كان الـ”عبيدي” هو الذي قام بصنع القنبلة بمفرده أم بواسطة اشخاص آخرين. لافتاً إلى أن الشرطة البريطانية قامت بعمليات تفتيش في المنزلين الخاصين بـ”عبيدي”، بما في ذلك منزل في حي الضواحي المورقة.

وقال، أحد الاصدقاء المقربين لـ”عبيدي” والذي رفض الكشف عن هويته لصحيفة “واشنطن بوست: “أن عبيدي دوماً ما كان يتنقل كثيراً بين ليبيا وبريطانيا، ولكني لا اعرف تحديداً ما إذا كان قد إلتقي بداعش في ليبيا أم لا”.

وقال القائد “جين كونورز” من قسم شرطة العاصمة لندن، أنه سيتم تكثيف عدد الضباط في الحفلات الموسيقية، ومحال التسوق، وصالات الألعاب الرياضية.

وكانت الملكة “اليزابيث الثانية” قد اعربت عن استيائها الشديد من الحادث الإرهابي الذي اعتبرته أسوأ هجوم إرهابي مرّ على الأراضي البريطانية منذ عام 2005، عندما قصف المتطرفون الاسلاميون مترو لندن وحافلة، مما اسفر عن مصرع 54 شخصاً، قائلة: “أن الامة جميعها اصيبت بالصدمة بسبب هجوم مانشستر الإرهابي الذي ازهق ارواح 22 شخصاً واصاب 56 آخرون”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة