اكد المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارن ، ان عملية الحويجة وتحرير الرهائن هي عملية عراقية (كردية) وان القوات الامريكية قدمت المساعدة بطائرات الهيلكوبتر فقط ، مشيرا الى ان الحكومة العراقية كانت على علم ودراية بالعملية.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة الأميركية في بغداد ان ” عملية الحويجة التي اسفرت عن تحرير رهائن ، عملية عراقية نفذت بمعلومات وتخطيط عراقي (كردي)”.
واضاف ” ان القوات الامريكية جاءت بادئ الأمر لإسناد القوات الكردية ، ولكن بعد تعرض قوات البيشمركة إلى إطلاق نار كثيف ، قمنا بالتدخل في العملية لتحرير الرهائن البالغ عددهم 70 رهينة تقريبا والذين كانوا محتجزين لدى تنظيم (داعش) في سجن يستخدم للتعذيب ” ، مؤكدا أن العملية تمت بطلب من السلطات في حكومة اقليم كردستان وبمساعدة قوات البيشمركة.
واشار وارن إلى أن ” جميع المحررين موجودون لدى القوات الكردية ، ولم ينقل أحد إلى واشنطن ” ، نافيا وجود عمليات عسكرية برية للتحالف في العراق. وأوضح أن ” تنفيذ العملية تم بواسطة طائرات هيلكوبتر وتم قتل عدد من عناصر (داعش) فيها وتحرير رهائن كان التنظيم على وشك إعدامهم ، فيما قتل مستشار أميركي فيها “، لافتا إلى أن ” من بين الرهائن المحررين 22 منتسبا من القوات الأمنية العراقية اضافة الى مواطنين من سكان الحويجة ومنتسبين في الشرطة الاتحادية “.
وكشف عن ان الحكومة العراقية على علم ودراية بالعملية العسكرية الأميركية في الحويجة ” مؤكدا ان ” قوات التحالف تعمل في العراق حسب طلب الحكومة العراقية بتدريب وتجهيز القوات الأمنية “.
وتابع :” أن قوات التحالف مستمرة بتوجيه الضربات ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا “، لافتا إلى أن ” الضربات الجوية أدت إلى تحجيم قوة (داعش) في الرمادي ومنع التنظيم من تهريب النفط بصورة غير شرعية “.
وكشف وارن ايضا عن وجود عملية عسكرية اخرى تمت بالليلة نفسها في سوريا حيث قصف التحالف الدولي 26 هدفا في مجمع حقول عمر النفطية في سوريا لقطع تهريب النفط وهو اهم ممول لداعش.
ولفت الى ان ” القوات العراقية تقوم بالضغط على الارض وتقلص اعداد داعش ، واذا تحركة قوات داعش يقوم التحالف الدولي بقتلها ” مبينا ان ” التواصل بين الحكومة العراقية والجانب الاميركي يتم من خلال السفارة الامريكية “.واكد ان ” الضربات الجوية الامريكية فعالة جدا في الرمادي ، وان القوات العراقية تقترب يوما بعد يوم من تحقيق النصر “.
وبخصوص الضربات الجوية الروسية ، قال وارن ، ان ” الروس يريدون مقاتلة داعش وهناك نسبة صغيرة من القنابل الروسية ضربت داعش ” مؤكدا ” ان الروس يساعدون نظام بشار الاسد ، وضرباتهم ساعدت داعش في السيطرة على الارض في سوريا “.
وقلل من اهمية الضربات الروسية في سوريا ، مبينا ان ” روسيا تنفذ خطة غير مدروسة وغير مسؤولة وسوف تزيد من معاناة السوريين ، ونحن لا نريد ان تنتقل هذه المعاناة الى العراقيين “.
وكانت رئاسة حكومة إقليم كردستان أشادت اليوم بشجاعة قوات البيشمركة وقوة العمليات الخاصة الأميركية لتحريرهم سجناء عراقيين من قبضة تنظيم (داعش) في قضاء الحويجة جنوبي غرب كركوك ، مؤكدة التزامها بحفظ امن الأمة وتحرير الرهائن لدى التنظيم.
يشار الى ان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت امس الاول أن وحدة من قوات العمليات الخاصة التابعة لها نفذت عملية إنزال جوي لإسناد قوات البيشمركة الكردية ، لإنقاذ ” رهائن ” كانوا يواجهون ” إعداماً جماعياً وشيكاً ” من سجن لـ(داعش) غربي كركوك.
وبينت أن العملية أسفرت عن تحرير قرابة 70 رهينة بينهم أكثر من 20 من عناصر قوات الأمن العراقية ، واعتقال خمسة إرهابيين وقتل عدد آخر منهم ، والحصول على معلومات استخبارية مهمة ، مشيرة الى مقتل أحد جنودها وإصابة أربعة من البيشمركة خلالها./