18 أبريل، 2024 5:18 م
Search
Close this search box.

“وادي السيليكون”.. يناطح مخططات ترامب

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد:

منذ لحظته الأولى لتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، اصر “دونالد ترامب” علي إثارة قلق وازعاج وربما فزع الجميع خاصة بحرصه على تنفيذ وعده بطرد الملايين من المهاجرين غيرالشرعيين والأجانب غير الأميركيين من الولايات المتحدة، لتتصاعد تلك المشاعر المتوترة وتصل إلى “وادي السيليكون” بولاية كاليفورنيا، قطب صناعة التكنولوجيا الأميركية وعاصمة التقنية في العالم لإستضافته المقار الرئيسة لآلاف الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا المتقدمة، حينما خرج عشرات العمال الفنيين والعاملين بقطاع التكنولوجيا في وقفة إحتجاجية خلال يوم غزير الأمطار من الاسبوع الاول من شباط/فبراير الجاري، وسط مدينة “بالو ألتو” أمام مقر شركة Palantir مطالبين إدارة الشركة بإتخاد موقف حازم من خطط “ترامب” لإنشاء سجل لتعقب المسلمين داخل أميركا.

إحتجاجات علي قاعدة بيانات “بيتر ثيل”
جاءت هذه الوقفة الإحتجاجية، كما أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، خوفاً من إقدام شركة “بيتر ثيل”، الشريك المؤسس لشركة Palantir المختصة في تحليل ومعالجة البيانات الضخمة، على بناء قاعدة بيانات للمواطنين لمساعدة “ترامب” في تنفيذ وعده بطرد المسلمين والأجانب غير الأميركيين من الولايات المتحدة. مشيرة، الصحيفة البريطانية، إلى سابقة تعاملات شركة Palantir مع وكالة المخابرات المركزية CIA بالعمل على بعض المشاريع الأمنية.

وتلفت “الجارديان”، إلى “أن الوقفة الإحتجاجية التي قام بها عدد من العاملين في قطاع التكنولوجيا أمام شركة Palantir ، تعتبر جزء من موجة متصاعدة من الإحتجاجات والإعتراضات من قبل العمال الفنيين، فهناك إتحاد كامل يشكل كتلة قوية من القوى الاقتصادية والخبرة التقنية لعرقلة “ترامب” في تنفيذ مخططه”.

مضيفة، بأنه “لحسن الحظ، أن العاملين بقطاع التكنولوجيا في وادي السليكون لا يتفقون وسياسة “دونالد ترامب”، بالإضافة إلى انهم كانوا من أكثر المعارضين لترشحه لمنصب الرئاسية الأميركية، لدرجة قيام عدد كبير من كبار المديرين التنفيذيين داخل وادي السيليكون بجمع التبرعات لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون الخاسرة في الإنتخابات الرئاسية التي جرت خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في نفس الوقت الذي قام فيه بعض موظفيهم بجمع الأموال لصالح المرشح الخاسر ايضاً بيرني ساندرز، مما تعتبر مفارقة سعيدة لإفساد مخطط ترامب في طرد العرب والمسلمين من أميركا”.

“تكنولوجيا التضامن”.. كلمة السر
توضح “الجارديان”، أن تلك الحركات الإحتجاجية منسوبة لرائد الأعمال والمطور الأميركي بولندي الأصل Maciej Ceglowski، الذي يمثل القوة الرئيسة وراء تكنولوجيا التضامن، والتي “تعتبر مجموعة جديدة أصبحت مركزاً رائداً ضد مخططات ترامب”. لافتة، إلى أنه “في سرية تامة تم عقد الإجتماع الأول لـ”تكنولوجيا التضامن” في سان فرانسيسكو يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر، لتتسع المجموعة بعد ذلك لتضم العديد من الولايات مثل: بوسطن، نيويورك، شيكاغو، سياتل، بورتلاند، وواشنطن العاصمة”.

متابعة، أن “الهدف من تلك الإجتماعات التي عُقدت في سرية تامة، هو بناء تحالف قوي لإفساد مخطط ترامب في طرد العرب والمسلمين والأجانب غير الأميركيين، وأخذ وعد من المشاركين بعدم الكشف عن هوية أي شخص آخر من الحاضرين، لتعزيز المحادثات الصريحة بين العمال الفنيين والعاملين في قطاع التكنولوجيا الذين تعهدوا بعدم بناء قاعدة بيانات تحدد الأشخاص على أساس العرق أو الدين أو الأصل”.

“عكس كل من الشركات: جوجل، فيسبوك، آبل، التي أعلنت موقفها خلال عدة تقارير رسمية بأنها لن تساهم بأي شكل من الأشكال في إنجاز أو مساعدة “ترامب” على بناء قاعدة بيانات للمواطنين، قامت رئيس شركة IBM “جين رومتى”، بإرسال برقية تهنئة لـ”ترامب” بعد فوزه في الإنتخابات الرئاسية، وفي خطابها عرضت عليه أن تقديم خدمات شركتها لإدارته، بخلاف شركة Palantir المشهورة بتعاونها مع وكالة المخابرات المركزية، لذا قرر عدد من العاملين في قطاع التكنولوجيا جمع ما يقرب من ثلاثة آلاف توقيع، من المدراء التنفيذيين العالميين في شركات التقنية الكبرى لإجبار شركات التكنولوجيا الآخرى بعدم بناء سجل للمسلمين”.
ومن المتوقع قيام المطور البولندي Ceglowski، بالتعاون مع العمال الفنيين والعاملين في قطاع التكنولوجيا، بتدشين نقابة خاصة بعمال التكنولوجيا خلال الفترة القادمة، لتعزيز نفوذهم وتنديداتهم الرسمية في البلاد، حسب تأكيدات الصحيفة البريطانية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب