26 أبريل، 2024 3:12 م
Search
Close this search box.

“واتس آب” .. وضع مؤسسه ضمن قاطرة تطوير تطبيقات الهواتف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يستخدم أكثر من 1.5 مليار شخص تطبيق (واتس آب) للرسائل، كل يوم من أجل التواصل مع الأصدقاء والأقارب أو اتصالات من أجل العمل، وفي عام 2017، ثبت أن المستخدمين يقضون أكثر من 340 مليون دقيقة في إجراء مكالمات فيديو على التطبيق.

نشأ تطبيق (واتس آب)، في عام 2009، بصفته تطبيقًا للرسائل النصية وكان تركيزه الأكبر على الإبلاغ عن حالة المستخدم سواء متاحًا أم مشغولًا، وقبل ذلك كانت وسيلة التواصل التي تؤدي نفس الغرض هي خدمة الرسائل النصية القصيرة، (SMS)، ومع مرور الوقت توسع التطبيق، حتى أنه لم يُعد دوره في معرفة حالة الشخص بارزًا، وعلى العكس، اكتسب انتشارًا كبيرًا بسرعة رهيبة وباتت مكالمات الفيديو أكثر شهرة.

لكن هل تعلم من هو مؤسس التطبيق ؟.. ومن هو المالك الحالي له ؟.. بالتأكيد الجميع يعرفون أن شركة “فيس بوك” قامت بشراءه، عام 2014، مقابل 19 مليار دولار.

أما الإجابة على السؤال الأول هي أن مؤسسه هو المهندس الأوكراني الأميركي، “جان كوم”، وأنضم إليه، “براين أكتون”، من أجل الترويج للتطبيق في وقت كانت تطبيقات الهواتف المحمولة لا تزال تخطو خطواتها الأولى.

بدأ “كوم” حياته المهنية في مجال قريب للغاية من عالم تطبيقات الهواتف قبل نشأته، إذ عمل مهندسًا للبنية التحتية في شركة “ياهو”، منذ عام 1997، وأنضم “أكتون” للشركة أيضًا فيما بعد، لكنهما مع غياب شمس “ياهو” قررا ترك العمل، في عام 2007، وأخذا راحة لمدة عام، وفي خلال تلك الفترة حاولا الحصول على وظيفة لدى شركة “فيس بوك”، لكنهما لم يتمكنا من تخطي إجراءات اختيار الموظفين.

هاتف “آي فون” بداية إنطلاق “واتس آب”..

لقد لعبت الصدفة جنبًا إلى جنب الموهبة والعمل الدؤوب؛ دورًا بارزًا في حياة “كوم”، إذ قام بشراء هاتف “آي فون”، عام 2009، ليجد أن عالم تطبيقات الهواتف المحمولة على وشك الإنطلاق، وأنه سوف يصبح صناعة ضخمة، بفضل متجر “آب ستور”، الذي أنتجته شركة “آبل” لمستخدمي هواتفها، لذا قرر اللحاق بقطار التكنولوجية وتشكيل جزء منه.

لجأ “كوم” إلى صديقه، “أليكس فيشمان”، وتحدث معه عن الفكرة بشكل عام، وقرر أن يكون اسم التطبيق، (WhatsApp)، وهو اسم متقبس من التعبير الإنكليزي: “what’s up”، الذي يعني: “ما الأمر ؟”، أو “ما الذي يحدث ؟”، وبالفعل تمكن من إطلاق تطبيقه الجديد، في البداية كان متاحًا في هواتف “بلاك بيري” و”آي فون” فقط، لأنهما كانا المنصتين الأشهر في ذلك الوقت، وبعد ذلك وصل إلى الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل (أندرويد) و(ويندوز فون) التي كانت نتنجها شركة “مايكروسوفت”.

وحتى بعد صفقة بيع التطبيق؛ ظل “كوم” يعمل مديرًا تنفيذيًا لـ (واتس آب)، لكن “أكتون” انفصل عنها عام 2017؛ بسبب اختلافه على طريقة ممارسة الأعمال التجارية مع “فيس بوك”.

ميزات تنافسية..

لعل الميزة التي منحت تطبيق “كوم” القدرة على المنافسة؛ هي إطلاق تحديثات وتطويرات مستمرة، ومحاولة توفير كل ما يرغب فيه المستخدم في تطبيق واحد، كما أن فكرته كانت فريدة، إذ وفرت خدمة التواصل مع جميع الأشخاص المسجلين على دليل الهاتف، كما أن من بين أسس نجاح التطبيق هي أنه سمح بإرسال واستقبال الرسائل النصية دون تحمل تكاليف إضافية كما كان الحال في السابق مع استخدام خدمة الرسائل القصيرة، (SMS)، فضلًا عن إضافة ميزة الرسائل الصوتية القصيرة، وإمكانية إرسال صور أو مقاطع وإجراء مكالمات صوتية أو بالفيديو.

تحديثات جديدة..

من المتوقع أن يطلق تطبيق (واتس آب) العديد من التحديثات الجديدة خلال الفترة المقبلة؛ من بينها إتاحة ميزة ترتيب جهات الاتصال المميزين في قائمة، وبذلك سوف يتمكن المستخدم من تحديد عدد من الأشخاص يرغب في الوصول إليهم بسرعة.

كما سوف تضاف ميزة “مصادقة البصمة” لإضفاء المزيد من الأمان للمحادثات والملفات التي يتم مشاركتها عبر التطبيق، بالإضافة إلى وضع الظلام لتقليل استهلاك الطاقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب