7 أبريل، 2024 4:16 م
Search
Close this search box.

“هيلي” تتهاوى و”بايدن” يتقدم .. فهل تتكرر انتخابات 2020 مرة أخرى ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

حقق الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، الأربعاء، فوزًا مريحًا في ثاني جولات الانتخابات التمهيدية للحزب (الديمقراطي)؛ في ولاية “نيفادا”، في وقتٍ واجهت فيه المرشحة الجمهورية؛ “نيكي هايلي”، ضربة قوية رُغم مشاركتها في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين بالولاية وحدها.

وبحسّب مراسل (الحرة)؛ فإن “بايدن” حقق انتصارًا مريحًا في الانتخابات التمهيدية ضد منافسّيه، النائب عن ولاية مينيسوتا؛ “دين فيليبس”، والمؤلفة “ماريان ويليامسون”، بعد فوز مماثل في ولاية “ساوث كارولينا”، الأحد.

أما فيما يتعلق بالمرشحة الجمهورية والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة؛ “نيكي هايلي”، فإنها تعرضت لموقف صعب، وذلك بسبب خسّارتها للانتخابات في غياب منافسّيها.

ويُتيح النظام الانتخابي بولاية “نيفادا” حق الامتناع عن التصّويت لأي من المرشحين على بطاقة الاقتراع، وهو الخيار الذي اعتمده الناخبون عندما رفضوا التصّويت لـ”هايلي”؛ في انتخابات الثلاثاء، بحسّب مراسل (الحرة).

آليتان لاختيار المرشح الجمهوري..

ولتفسّير وجود اسم “هايلي” فقط على بطاقة الاقتراع؛ فمن الجدير بالذكر أن هناك آليتان لاختيار مرشح الحزب (الجمهوري)، وهما الانتخابات التمهيدية التي تُتيّح إمكانيات أكثر أمام الناخبين للتصّويت، مع خيار الاقتراع البريدي عن بُعد.

في المقابل؛ هناك آلية المؤتمرات الحزبية التي يُنظمها الحزب، وتكون المشاركة فيها حضورًا فعليًا للناخبين، مع حمل بطاقات الهوية في أيديهم، في مكان محدد وفي وقتٍ محدد.

وكان الحزب (الجمهوري)؛ في “نيفادا”، واضحًا في هذه النقطة، حين أعلن أنه سيمنح مندوبيه البالغ عددهم: (26) لمن يفوز في المؤتمرات الحزبية، التي يتنافس فيها الرئيس السابق؛ “دونالد ترامب”، ضد المرشح الجمهوري؛ “ريان بينكلي”، مع غياب اسم “هايلي” في هذا التجمع.

وقررت “هايلي” المشاركة وحدها في الانتخابات التمهيدية؛ وظهر اسمها على ورقة الاقتراع مع غياب اسم منافسّها؛ “ترامب”.

على العكس من ذلك؛ اسم “ترامب” يظهر في المؤتمرات الحزبية في الولاية، المقررة الخميس، وتغيّب “هايلي” عنها، لأنها لا تُشارك فيها معتبرة أن “ترامب”: “استمال المؤتمرات لصالحه بطرق بعيدة عن التنافس المفتوح”.

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية؛ في تقريرٍ سابق هذا الشهر، أن: “من الطبيعي أن يختار؛ ترامب، خوض السّباق عبر المؤتمرات الحزبية، فيما اختارت هايلي منذ فترة طويلة الترشح عبر الانتخابات التمهيدية، كما فعل العديد من المرشحين الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك نائب الرئيس السابق؛ مايك بنس، والسناتور تيم سكوت، (الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا)، قبل أن ينهوا حملاتهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه: “من المؤكد أن ترامب سيكتسّح المؤتمرات الحزبية”.

تكرار انتخابات 2020..

ورُغم أنه من المبكر تأكيد هوية المرشحين المتنافسّين في انتخابات الرئاسة الأميركية أواخر العام الجاري، تُشير الوقائع الحالية إلى اتجاه نحو تكرار انتخابات عام 2020؛ بين الرئيسين الحالي الديمقراطي؛ “جو بايدن”، والسابق الجمهوري؛ “دونالد ترامب”.

ولعقود لم يكن أي من الحزبين الرئيسيين في “الولايات المتحدة” حريصًا على إعطاء المرشحين غير الناجحين فرصة أخرى، وكانت المرة الأخيرة التي حدث بها ذلك عام 1968، عندما اختار الجمهوريون؛ “ريتشارد نيكسون”، الذي خسّر انتخابات عام 1960؛ أمام “جون كينيدي”.

وفي حالة استقرار الانتخابات على مبارزة أخرى بين “بايدن” و”ترامب”، كما هو مُرجّح، ستكون هذه المرة السابعة في تاريخ “الولايات المتحدة” والأولى منذ الخمسينيات، التي يتنافسّ بها المرشحان ذاتهما مرتين في انتخابات الرئاسة.

ومن الملاحظ أنه في المرات الأربع الأولى تغيّرت النتيجة في المنافسّة الثانية، بينما في آخر مباراتين كانت النتائج هي نفس نتائج المواجهة الأولى.

وكانت المنافسات الست السابقة كالتالي:

01. “جون أدامز” و”توماس جيفرسون” – 1796 و1800..

في انتخابات عام 1796؛ دعم الحزب (الفيدرالي)؛ “جون أدامز”، للرئاسة، بينما دعم الحزب (الجمهوري) الديمقراطي؛ “توماس جيفرسون”، وحقق “أدامز” الفوز وتولى “جيفرسون” منصب نائب الرئيس.

وأعيدت الكرّة عام 1800، لكن النتيجة كانت مغايرة لصالح “جيفرسون”.

02. “جون كوينسي أدامز” و”أندرو جاكسون” – 1824 و1828..

شهد عام 1824؛ إجراء انتخابات “رباعية”، أي بين: (04) مرشحين، من بينهم المحامي “أندرو جاكسون”، ووزير الخارجية “جون كوينسي آدامز”، الذي حسّم الانتخابات.

وبعد (04) سنوات، تمكن “جاكسون” من قلب الموقف وحقق انتصارًا كبيرًا، واستمر رئيسًا لـ”الولايات المتحدة” لفترتين.

03. “مارتن فان بورين” و”وليام هنري هاريسون” – 1836 و1840..

ترشح “مارتن فان بورين”؛ نائب الرئيس “جاكسون” وأحد المهندسين الرئيسيين للحزب (الديمقراطي)، لمنصب الرئاسة عام 1836، وواجه عددًا من المرشحين بمن فيهم “وليام هنري هاريسون”، وهزمهم.

لكن أداء “هاريسون” جلب له شهرة وخبرة، مما مكنه من قلب الطاولة على “فان بورين”؛ بشكلٍ حاسم في انتخابات عام 1840.

04. “غروفر كليفلاند” و”بنغامين هاريسون” – 1888 و1892..

في عام 1884؛ كسّر الديمقراطي؛ “غروفر كليفلاند”، احتكار الجمهوريين للرئاسة الذي دام (24 عامًا)، لكنه ترك الحكم بعد خسّارته عام 1888 أمام؛ “بنغامين هاريسون”.

وعندما غادر “كليفلاند”؛ “البيت الأبيض”، قيل إن زوجته طلبت من الموظفين: “الاعتناء جيدًا بالأثاث”، حيث: “تُريد أن تجد كل شيء كما هو عند العودة مرة أخرى بعد (04) سنوات”، وهو ما حدث بالفعل في انتخابات 1892.

05. “وليام ماكينلي” و”وليام جينينغز بريان” – 1896 و1900..

بعد فترة وجيزة من إعادة انتخاب “كليفلاند”، انزلق الاقتصاد الأميركي إلى كسّاد عميق، وبرز الجمهوري حاكم ولاية أوهايو؛ “وليام ماكينلي”، كأحد البارعين في الاقتصاد.

ونجح “ماكينلي”؛ في حسّم الانتخابات مرتين متتاليتين عامي: 1896 و1900، وفي المرتين على المرشح ذاته؛ “وليام جينينغز بريان”، لكنه اغتيل في أيلول/سبتمبر 1901؛ بعد قضاء (06) أشهر في ولايته الثانية.

06. “دوايت أيزنهاور” و”أدلاي ستيفنسون” – 1952 و1956..

كان “دوايت أيزنهاور”؛ الذي قاد جيوش الحلفاء إلى النصر في “أوروبا”، (بحسب الدعاية الأميركية المضللة تاريخيًا)، خلال الحرب العالمية الثانية، يتمتع بشعبية كبيرة، واقتنص بطاقة ترشيح الحزب (الجمهوري)، بينما رشح الديمقراطيون؛ “أدلاي ستيفنسون”، حاكم “إلينوي”، بعدما انسّحب الرئيس “هاري ترومان” من السّباق.

ونجح “أيزنهاور”؛ في انتخابات 1952، بنسّبة: (55 بالمئة) من الأصوات الشعبية، وفي انتخابات 1956 بنسّبة: (57 بالمئة)، وفي المرتين تمكن من هزيمة المرشح ذاته؛ “ستيفنسون”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب