خاص : ترجمة – آية حسين علي :
فُتح ملف التحرش الجنسي من جديد بفضيحة هزت هوليوود، بعدما اتهمت حوالي 20 ممثلة بينهن “أنغلينا جولي، وغوينيث بالترو، وروز مكغوان”، المنتج السينمائي الأميركي “هارفي واينشتاين” (65 عاماً)، بالاعتداء الجنسي عليهن بعد دعوتهن إلى مكتبه أو غرفة فندق لمناقشة أعمال سينمائية جديدة.
وانتشرت الفضيحة بعدما أصدرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً يتضمن شهادات عدد من النجمات اللاتي زعمن تعرضهن للاعتداء على يد “واينشتاين” تعود إلى عام 2004 وثمانينيات القرن الماضي، بعدها توالت تصريحات نجمات من بريطانيا والولايات المتحدة حول تجاربهن في التحرش الجنسي مع “واينشتاين”.
فضائح التحرش تطال “ترامب” و”بوش الأب”..
الفضائح المتعلقة بالاعتداءات الجنسية ليست مقصورة على نجوم الفن والسينما، وإنما تطال السياسيين أيضاً في كثير من الأحوال، ومثال على ذلك ما أثير حول الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بعد نشر مقطع مصور قديم يظهر فيه “ترامب” وهو يتباهى بقدرته على التحرش بالنساء وفعل ما يحلو له معهن، كما اتهم عدة مرات بمحاولة التحرش بسيدات.
وبعد أيام من انتشار فضيحة “واينشتاين”، أرسل أمراً قضائياً لفريق الحملة الانتخابية للرئيس “ترامب” يطالبه بتسليم كل الوثائق حول الاتهامات بالتحرش الجنسي التي وجهت إلي “ترامب” عندما كان مرشحاً في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
فتحت فضيحة “واينشتاين” المجال أيضاً أمام اتهام الرئيس الأميركي الأسبق، “جورج بوش”، الذي ترأس الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1989 و1993، بالتحرش من قبل الكاتبة “كريستينا بيكر كلاين” والممثلة المسرحية “غوردانا غرونليك” والممثلة “هيذر لين” والعضوة السابقة في مجلس الشيوخ الأميركي، “أماندا ستابلز”، ولم تطفو هذه الاتهامات على السطح إلا خلال هذه الفترة رغم أن “بوش الأب” الآن طريح الفراش ويعاني من الشلل الرعاش، وترك منصبه منذ حوالي 25 عاماً.
هوليوود مثلها مثل العالم كله..
قال المخرج “باول هاغس”، إن الوضع في هوليوود مثل الحال في العالم كله، ومن السهل استخدام السلطة بطريقة فاسدة، في إشارة إلى الاعتداءات الجنسية المنسوبة للمنتج الأميركي “هارفي واينشتاين”، وأوضح أن “أسوأ ما في الأمر هو أن يطلب منك أن تقدم كل ما تملك في مقابل الحصول على أحلامك، إنه لأمر مرعب أن يستخدموا سعيك للوصول إلى أحلامك كي يحققوا أغراض تضر بمصالحك”.
وأضاف المخرج، الحاصل على 3 جوائز أوسكار، أن هوليوود ليست مختلفة عن العالم، لكن ما يحدث بها يتم تضخيمه ومن السهل كشفه.
وأشار مؤسس منظمة “فنانون للسلام والعدالة”، إلى أن ما يحدث عند ظهور فضيحة أن الناس عادة ما يتناقلونها ويتحدثون بها حتى تظهر فضيحة أخرى فينشغلوا بها.
هاشتاغ (#Metoo)..
أطلقت الممثلة الأميركية وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمة “يونيسيف” بالولايات المتحدة، “إليسا ميلانو”، هاشتاغ “#Metoo” (أنا أيضاً) على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعت السيدات والفتيات إلى مشاركة تجاربهن مع التحرش، وشهدت الحملة رواجاً كبيراً في مختلف دول العالم وشارك فيه عدد كبير من نجمات هوليوود.
فصل واينشتاين من الـ”أوسكار”..
في أول ردة فعل، صوتت الهيئة المانحة لجوائز الـ”أوسكار” الفنية لصالح فصل منتج الأفلام “واينشتاين”، وبذلك لن يتمكن من الإدلاء بصوته في ترشيح الأعمال لنيل جوائز الـ”أوسكار” أو منحها، كما بدأت الشرطة في الولايات المتحدة وبريطانيا التحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه.
“واينشتاين” يدافع عن نفسه وزوجته تقرر الانفصال..
حاول “واينشتاين” الدفاع عن نفسه وسط سيل الاتهامات الموجهة إليه، وأوضح أن أي اتصال جنسي أقامه كان بموافقة الطرف الآخر، بينما نفى صحة الاتهامات الجنائية بالتحرش الجنسي والاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وقررت زوجته “غورجينا تشابمان” (41 عاماً) الانفصال عنه، معربة عن تمنيها ألا تؤثر سمعته السيئة على علامة الأزياء التي شاركت في تأسيسها “مارشيزا”.
“أوباما” و”ميشيل” يشعران بالاشمئزاز..
علقت السيدة “ميشيل أوباما” والرئيس السابق، “باراك أوباما”، على الفضيحة وأدانا أفعال “واينشتاين”، كما أعربا عن شعورهما “بالاشمئزاز من التقارير الأخيرة حول هارفي واينشتاين”.
