25 أبريل، 2024 7:51 م
Search
Close this search box.

هيئة غامضة تُهدد عرش مملكة “آل سلمان” .. تعلن من ماليزيا مراقبة الحرمين وأصابع الإتهام تتجه إلى قطر وتركيا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

يبدو أن ثمة من قرر الخروج على النص والتجرؤ على بلد طالما عرف كيف يسكت الجميع ببذخه ونفوذ أمواله.

فلسنوات وسنوات كان الحديث دائماً عن ضرورة إيجاد هيئة دولية إسلامية ضمن صلاحياتها مراقبة ومتابعة إدارة المملكة العربية السعودية لشؤون الحرمين، (المسجد الحرام والكعبة المقدسة في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة)، حتى يتأكد أكثر من مليار و600 مليون مسلم حول العالم من إدارة مقدساتهم بما يحافظ عليها وعدم إستغلال تلك المقدسات سياسياً، بمنع الزيارة تارة ومنحها لمن يتوافق مع رغبة من في “قصر اليمامة” الحاكم بالعاصمة السعودية الرياض تارة أخرى !

أسئلة في وجه المملكة..

فمن جديد تخرج إلى العلن ذات الأسئلة بإلحاح: هل تستخدم مملكة آل سلمان “الحج” لأغراض سياسية ؟.. هل تقوم عبر التوسعات المستمرة في الحرمين بطمس الآثار الدينية والمواقع ذات القدسية ضمن التاريخ الإسلامي ؟.. هل تحرم المسلمين من أداء فريضة الحج وفق ما يتماشى مع سياساتها الخارجية بالتقارب مع تلك الدولة أو مقاطعة هذه الأخرى بإعطاء دولة عدد تأشيرات أكبر من دولة أخرى ؟

تسييس الحج آفة عهد “سلمان” وولده !

تقارير كثيرة فجأة أضحت تتهم السعودية في عهد الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، الذي أعطى صلاحيات مطلقة دون “متابعة أو حساب” لنجله الأمير الطامح لحكم المملكة ولي العهد “محمد بن سلمان”، بتسييس الحج والتعدي على الآثار القديمة في تلك المدن التي شهدت مولد الإسلام.

هيئة غامضة..

في “ماليزيا” أعلن عن إنشاء أول هيئة دولية “غامضة” لمراقبة ومتابعة إدارة السعودية للحرمين، وهي هيئة تهتم بمنع استخدام المقدسات لأغراض سياسية، ووقف أعمال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة ومنع ما أصطلح عليه “أستفراد” السعودية بإدارة المشاعر المقدسة، فضلاً عن ضمان عدم إغلاق المشاعر لأسباب غير مقنعة !

تحقيقات دورية وزيارات غير معلنة !

في أول كشف عن دورها خلال الفترة المقبلة، قالت “الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين” إنها ستقوم بتحقيقات دورية في استخدام السعودية الأراضي المقدسة على مدى 100 عام لأغراض سياسية، ورصد الإنتهاكات الميدانية عبر زيارات غير معلنة، فضلاً عن تقديم النصح للمملكة !

تفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي..

اللافت أن تفاعلاً جرى على مواقع التواصل الاجتماعي حول تلك الهيئة، فمنهم من يقول إن إدارة الحرمين ينبغي حقاً أن تخضع لإدارة مستقلة عن مملكة أبناء الملك “عبدالعزيز”؛ وقتها سيكتشف المسلمون أنهم خدعوا طوال سنوات سابقة في المملكة، التي غيرت بالفعل الواقع على الأرض من معالم مكة والمدينة، وكيف أزالت كل مظاهر التاريخ الإسلامي فيها بمباركة من يسمون أنفسهم “هيئة كبار العلماء والمسلمين فيها” !

آخرون يرون أن فكرة مراقبة ومتابعة إدارة الحرمين، باتت ملحة ولو أنها أتت متأخرة، إذ وفق ما يقولون فإن السعودية أضحت تسيس الحج.. تعطي من يوالي ويدعم سياساتها وتمنع وترهب من يخالفها في الرأي، ما يوجب أن تكون إدارة الحرمين و”المشاعر المقدسة” من كل الدول الإسلامية وليست للسعودية وحدها !

تدخل في شؤون المملكة..

لكن الرأي الآخر الذي يتسق مع رؤية المملكة، يقول إنه يجب محاسبة “ماليزيا” على ما يوصف بالتدخل في شؤون البلدان الأخرى، وحجتهم في ذلك أن قبلة المسلمين “الكعبة” لم يضعها خالق الكون في بلاد الصين أو الهند، بل في وادٍ غير ذي زرع !

يقول الناشط “عبدالعزيز السعدي”، إنه كمواطن يمني مكة أقرب إليه مما هي أقرب لمن يسكن العاصمة الرياض، ورغم ذلك لا يستطيع الحج أو العمرة إلا بما وصفه “شق الأنفس” وبعد مصروفات مرتفعة وكفالات وضمانات عبر حملات تديرها شركات سعودية.. فكيف يكون حال من يأتي للحج أو العمرة من دول بعيدة عن المملكة ؟!

أموال الحج والعمرة تذهب إلى “ترامب”..

بينما يذهب آخرون إلى القول بأنه يجب أن تُسحب الوكالة الأحادية من السعودية لإدارة الشعائر المقدسة، على أن يتم إنشاء هيئة عالمية تضم كل الدول الإسلامية لصيانة ومتابعة أموال الحج وتوزيعها على فقراء المسلمين، عوضاً عن دفعها كرشاوى لأميركا ورئيسها الحالي “دونالد ترامب” وعائلته، وغيره من زعماء الدول لتأمين عرش الملك وولده !

هل تم توريط ماليزيا .. أم الأمر كله بعلمها ؟

لكن على جانب آخر يطرح السؤال نفسه، كيف أتت إلى “ماليزيا” الجرأة على السماح بإنشاء هيئة من شأنها إزعاج مملكة “آل سلمان”، التي تعتبر التلويح بتدويل إدارة الحرمين بمثابة إعلان حرب ؟!

لا عجب في أن تُتهم إمارة “قطر” بالوقوف خلف الترويج لتلك الهيئة، وربما هي من صنعها ومولها، إذ إن الإعلام القطري – المرئي والمقروء – أخذ يروج لها منذ العاشر من كانون ثان/يناير من عام 2018.

قطر في عين الإتهام..

فهل “قطر” فقط من تورط في إنشاء مثل هكذا هيئة تسبب حرجاً دولياً وتضع الأنظار على مملكة “آل سلمان”؛ ضمن ضغوط تلاحق من في الحكم على خلفية إطاحتهم باباطرة الاقتصاد والمال والسياسة في المملكة والزج بهم في غياهب السجون لرفضهم الخضوع والتصالح بالتنازل عن مبالغ ضخمة من ثرواتهم ؟!

يقول قائل.. إن ربط اسم “ماليزيا” بتلك الهيئة، يستوجب رداً صريحاً من “كوالالمبور” إما أن تنفي فيه مسؤوليتها عنها وتعلن ملاحقة من دشنوها، أو العكس، وهو أمر مستبعد حتى لا تخسر دعماً مالياً ربما يأتيها من المملكة، أو في أضعف الأحوال تلتزم الصمت !

تركيا مشاركة بتفاهمات خلف الكواليس .. هل لإيران علاقة ؟!

لكن ثمة رأي يقول إن فكرة تلك الهيئة ليست قطرية خالصة بقدر مشاركة “تركيا” فيها، وبتفاهمات خلف الكواليس مع “ماليزيا” من أجل الضغط ومساومة الرياض على رفع الحصار عن “قطر” وفتح الحدود البرية معها، لكنها في الوقت نفسه تأتي في سياق الرغبة الإيرانية السابقة في تدويل إدارة الحرمين والمقدسات في المملكة، فهل لإيران علاقة بالأمر ؟!

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب