هنغاريا ترسل 150 عسكريا لتدريب قوات البيشمركة

هنغاريا ترسل 150 عسكريا لتدريب قوات البيشمركة

اعلن وزير خارجية هنغاريا من بغداد اليوم عن ارسال بلاده 150 عسكريا الى اربيل لتدريب قوات البيشمركة الكردية فيما اشتكى نظيره العراقي من قلة المساعدات العسكرية والانسانية والمالية المقدمة لبلاده من دول العالم والتي اكد انها لاتتناسب وحجم المهمة التي يقوم بها العراق في مواجهة تنظيم “داعش” الذي يهدد العالم كله.
وقال وزير الخارجية الهنغاري بيتر زيجارتو خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري ان تنظيم “داعش” منظمة ارهابية متوحشة تشن هجمات ارهابية ليس على العراق وحده وانما على دول اخرى في العالم لذلك يجب ان نقاتل سوية هذا التنظيم وقررنا ارسال 150 عسكريا هنغاريا سيصلون الى مدينة اربيل الشمالية اواخر الشهر الحالي وسيبقون فيها ثلاثة اشهر للاشراف وحفظ الامن على عمليات تدريب تقوم بها القوات الهنغارية لقوات البيشمركة الكردية هناك لكنه استبعد المشاركة الفعلية في المعارك العسكرية ضد “داعش”. واوضح ان بلاده ارسلت 240 طنا من الذخيرة والمساعدات الانسانية للعراق خلال الحرب مع تنظيم “داعش”.. وشدد على ان “هنغاريا ستقدم جميع انواع الدعم للعراق في حربه ضد داعش “.
واضاف ان قرار هنغاريا هذا بارسال هؤلاء العسكريين الى العراق يجعل منها البلد الاول من وسط اوروبا الذي يتخذ مثل هذا القرار . واشار الى ان الشركات الاستثمارية الهنغارية ستكون مستعدة للمساهمة في عمليات اعمار المدن العراقية بعد الحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” وطرده من البلاد. واكد استعداد بلاده لتوسيع الاتفاقات الاقتصادية والثقافية المعققودة مع العراق والغاء الازدواج الضريبي بين البلديين.
واشار الوزير الهنغاري الى ان العراق هو شريك استراتيجي لاوروبا في مجال الطاقة موضحا ان بلاده ستوقع على اتفاقية الشراكة العراقية الاوروبية في مثل هذا المجال . وقال انه اجرى اليوم مباحثات مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تناولت بحث سبل تدعيم التعاون الثنائي في الميدان العسكري والجوانب المتعلقة بالتسليح والتعاون العسكري بين البلدين والحرب على الارهاب. واشار الى ان الوزير العراقي ابلغه بحاجة العراق الى الاسلحة الهنغارية وقال “سندرس الطلبات التسليحية العراقية بأهتمام”.
ومن جانبه اشتكى الجعفري من تواضع الدعم الدولي لبلاده في مواجهة الارهاب برغم “اننا نحارب بالاصالة عن العراق وبالنيابة عن العالم في مواجهة ارهاب داعش”. واشار الى ان الدعم العسكري والانساني والمالي الدولي المقدم الى العراق هو اقل من الطموحات ولايرقى الى الوعود التي اطلقت دوليا في هذا المجال .. وقال “ا اننا مازلنا نستبشر خيرا بان يكون الدعم بالمستوى المطلوب لأن جميع دول العالم معرضة لخطر الارهاب.
وكان وزير الخارجية الهنغاري بيتر زيجارتو قد وصل بغداد صباح اليوم في زيارة رسمية هي الثانية بعد زيارته الاولى التي قام بها الى العراق اواخر العام الماضي واجرى مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين اكد فيها دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب وتقديم المُساعَدات اللازمة للنازحين وسعيها لزيادة حجم استثمار فيه . وشدد أنَّ بلاده تدعم وحدة العراق وسيادته ومُسانـَدته في الحرب ضدَّ الإرهاب وزيادة حجم استثمار الشركات الهنغاريّة فيه .. واشار الى استعداد بلاده لقبول الطلبة العراقيين في الجامعات الهنغارية و تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي كلا البلدين .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة