وكالات- كتابات:
أطلق رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم الأربعاء، الأعمال التنفيذية لـ”مدينة الصدر الجديدة”، فيما أشار إلى أن اطلاق المجمعات السكنية في “بغداد” والمحافظات، جاء ضمن التخطيط لتجاوز أزمة السكن.
وأشار “السوداني”؛ في بيان، إلى: “أهمية إطلاق الأعمال التنفيذية للبُنى التحتية لمدينة الصدر الجديدة، بما فيها من شبكات للصرف الصحي، ومياه الشرب، والطرق وشبكات الكهرباء والاتصالات لـ (60) ألف وحدة سكنية”، مثَّمنًا جهود: “الجهات المعنية التي أثمرت عن الوصول إلى هذه المرحلة، وهي أمانة بغداد، والحكومة المحلية، ومحافظة بغداد، وأعضاء اللجنة العليا لمدينة الصدر وفريق المتابعة بمكتب رئيس مجلس الوزراء، ومواجهة كل المعوقات”.
ولفت إلى: “الموديل الاقتصادي الجديد المتبع، ويُعدّ الأول من نوعه، حيث تدخل الحكومة لتنفيذ خدمات البُنى التحتية، ثم يدخل القطاع الخاص شريكًا أساسيًا لتنفيذ المدن السكنية وفق ما مخطط له”، مؤكدًا أن: “المشروع يشتمل على دمج المدينة القديمة مع المدينة الجديدة، وهو يُمثّل استحقاقًا مهمًا لمدينة الصدر وضواحيها الممتدة بشكلٍ عشوائي وبخدمات لا تليق بأبناء شعبنا، وكذلك ما تحمله مدينة الصدر من معانٍ ورمزية باسم الشهيدين الصدرين”.
وأضاف “السوداني”؛ أن: “كل الفعاليات والخدمات الاقتصادية جرى أخذها بالحسَّبان، وتم تجاوز جملة من المعوقات التي واجهت انطلاقة التنفيذ”، مشيرًا إلى أن: “هناك سوء فهم للمشروع، حيث تصور البعض أن هناك إزالة لأحياء سكنية، لكن الجهود والخطوات وصلت إلى التنفيذ، وتواجد الشركة الصينية التي تم اعتمادها وفق معايير كثيرة”.
وتابع قائلًا إن: “التنفيذ سيكون وفق الدقة المطلوبة والمواصفة والتصاميم الموضوعة، والسرعة الممكنة”، موجهًا الدوائر الفنية، ودوائر المهندس المقيم أن تكون حاضرة وجاهزة لدعم التنفيذ بدون اي تأخير.
ووفقًا لـ”السوداني”، فإن المشروع يشتمل على دمج المدينة القديمة مع المدينة الجديدة، فضلًا عن التصاميم ستحقق الربط والدمج بما يوفر مناطق حضرية سهلة ولائقة ومناسبة للسكن وفق افضل الخدمات، كما وضعنا ازمة السكن في مقدمة سلم اولويات عمل الحكومة، ومن خلال عدة مسارات”.
وختم حديثه بالقول: “اطلاق المجمعات السكنية في بغداد والمحافظات، جاء ضمن التخطيط لتجاوز ازمة السكن، وتمكنا من إطلاق العمل في 8 مدن سكنية من أصل 16 مدينة مخطط لها واقرت في البرنامج الحكومي”، مبيناً أن “هناك توجهاً للحكومة بشأن معالجة التجاوزات يكون من خلال ايجاد البديل للمواطن الذي اضطر للسكن في التجاوز”.
وتقع مدينة الصدر الجديدة على مساحة تقدر بـ 4000 دونم، تمتد بين منطقة المعامل واطراف مدينة الصدر الحالية، وفق تصميمية معاصرة، حيث سيضم المشروع 60 ألف وحدة سكنية بعدة تصاميم ومساحات الى جانب الخدمات العامة للمدينة، حيث ستوزع المدينة على 3 قطاعات، و 12 حياً، و52 محلة، مع مركز تجاري وخدمي متكامل في قلب المدينة، وفقاً للبيان الحكومي.
وفي 22 نيسان 2025، تمت إحالة عقد تنفيذ البنى التحتية والطرق والأعمال المكملة لمنطقة (11) ألف وحدة سكنية مع الطبقات الأساسية للطرق الرئيسية إلى شركة صينية بعقد يمتد إلى 1200 يوم تقويمي وهذا يمثل المرحلة الاولى للمشروع.