وكالات- كتابات:
اعتبرت وكالة (آسوشيتد برس) الأميركية؛ أن نتائج “التعداد السكاني” في “العراق”، ستؤدي لتراجع النفوذ السياسي والفوائد الاقتصادية للأقليات، بعد سنوات من اعتماد التقديرات السابقة لأعدادها التي تراجعت مؤخرًا.
وقالت الوكالة في تقريرٍ لها؛ أن “العراق” بدأ أول تعداد سكاني على مستوى البلاد منذ عقود في خطوة تهدف إلى تحديث جمع البيانات والتخطيط في بلدٍ تأثر منذ فترة طويلة بالصراع والانقسامات السياسية، مشيرة إلى أن عملية إحصاء السكان مثيرة للجدل أيضًا، ومن المتوقع أن يكون للتعداد السكاني آثار عميقة على توزيع الموارد في “العراق” وتخصيص الموازنة وتخطيط التنمية.
وأوضحت أن: “الأقليات تخشى من أن يؤدي التراجع الموثق في أعدادها إلى انخفاض نفوذها السياسي وفوائد اقتصادية أقل في نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد”، مبينة أن: “عملية العد في مناطق مثل: كركوك وديالى والموصل شهدت تدقيقًا مكثفًا”.
وقال “علي عريان صالح”؛ المدير التنفيذي لدائرة الإحصاء بـ”وزارة التخطيط”، أن النازحين داخليًا بسبب سنوات الحرب سوف يتم إحصاؤهم في المناطق التي استقروا فيها منذ ذلك الحين، وليس في مجتمعاتهم الأصلية. ولن يشمل التعداد العراقيين المقيمين في الخارج أو النازحين قسّرًا إلى بلدانٍ أخرى.
وبيّن أن استبعاد الأسئلة المتعلقة بالانتماء العرقي والطائفي، يهدف إلى منع التوترات وضمان أن يخدم التعداد أهداف التنمية وليس الأهداف الانقسامية، مشيرًا إلى أن التعداد سيخضع لمراقبة مراقبين دوليين سيسافرون عبر محافظات “العراق” لتقييم جودة البيانات.