28 مارس، 2024 5:49 م
Search
Close this search box.

هل ينذر بحرب في الآفق ؟ .. الجدار الإسرائيلي يخنق “غزة” ويشل المقاومة ويعالج صداع لـ”نتنياهو” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في محاولة منها لوقف تهديد الأنفاق، بدأت إسرائيل المحتلة بناء جدار عازل على طول السياج الأمني مع قطاع غزة.

ويصل طول الجدار إلى 65 كيلومتراً، ويمتد بعمق من 6 أمتار إلى عشرات الأمتار في مقاطع معينة تحت الأرض، ويتوقع انتهاء العمل فيه بعد عامين، وسيعمل فيه نحو ألف عامل في 40 موقعاً.

كما تعتزم حكومة الاحتلال بناء جدار آخر تحت الماء في البحر المتوسط.

وتحاول دولة الاحتلال, منذ انتهاء الحرب الأخيرة عام 2014 على قطاع غزة, والتي استخدمت فيها الانفاق كخط دفاع عن غزة فضلاً عن كونها كانت مسرحاً للعمليات النوعية التي نفذتها المقاومة فقلبت فيها موازين القوى مع المحتل، البحث عن حلول عملية للقضاء على “الموت القادم نحوها من تحت أرض غزة”، كما تطلق عليها بعض الأوساط الإسرائيلية، وتريد في ذات الوقت استغلال الأنفاق لتشديد الحصار “البري والبحري والجوي” الخانق المفروض على غزة وسكانها منذ 11عاماً.

وحاولت إسرائيل مواجهة أنفاق المقاومة، التي تزعم أنها تسير تحت “كيبوتسات” غلاف غزة، بشتى الوسائل والسبل، إلا أنها وجدت صعوبةً كبيرة في ذلك؛ نظراً لاعتماد المقاومة على آليات وتكتيكات متعددة في طريقة حفرها وتشعباتها.

الأنفاق أداة استراتيجية ضد إسرائيل..

وزير الإنشاء “يوآف غالانت”, العضو فى الحكومة الأمنية والقائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية, يقول: “آمل ألا تهاجم حماس (ورشة بناء الجدار) إذ أنها تعتبر هذه الانفاق أداة استراتيجية ضد إسرائيل”.

وأكد على أن هذا الجدار سيحفر في الأراضي الإسرائيلية بموازاة السياج الأمني الذي يغلق بالكامل قطاع غزة في الشمال والشرق، وقال إن “وقوع المشروع على أرضنا السيادية يسقط أي تبرير لهجمات ضد الذين يعملون فيه”.

جر القطاع لحرب مفتوحة..

القيادي بحركة حماس “إسماعيل رضوان”، أكد على أن إسرائيل تحاول بكل الطرق “جر قطاع غزة لحرب جديدة ومفتوحة، لا أحد يعلم أين ستستقر نتائجها ولا كيف ولا حتى متى”.

وقال رضوان: أن “كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ترفض, وبشكل قاطع, فكرة الاحتلال في بناء جدار أسمنتي حول قطاع غزة، وهذا الأمر بمثابة حصار جديد على سكان القطاع بحجة البحث عن الأنفاق أو السيطرة على مفاجأتها في أي حرب مقبلة”.

مضيفاً: أن “الأنفاق باتت ذريعة يمتلكها الاحتلال لتهيئة الجو داخل إسرائيل وأمام الرأي العام العربي والدولي بحرب جديدة قادمة على غزة، وهذا الأمر تتجهز له إسرائيل إعلامياً منذ شهور، وتنتظر ساعة التنفيذ فقط”.

وشدد “رضوان” على أن المقاومة لن تسمح أبداً بالقضاء على الأنفاق التي تستخدمها لمواجهة المحتل؛ لكونها حقاً شرعياً في الدفاع عن شعبها أمام الحروب الإسرائيلية التي انتهكت كل القوانين الإنسانية والدولية، ووجود هذه الأنفاق ضرورة ما دام الاحتلال موجوداً على الأرض الفلسطينية، وما يقوم به الاحتلال من جدار وسياج ستتغلب عليه المقاومة ولن يقف عقبة أمامها.

الأنفاق وسيلة للدفاع عن النفس..

من جانبه أكد “أحمد المدلل”، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الأنفاق هي “وسيلة من وسائل القتال والدفاع عن النفس في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، واستخدامها ذريعة لشن حرب جديدة أو تشديد الحصار على قطاع غزة ستكون له نتائج كبيرة وخطيرة”.

وأضاف “المدلل”: أن “المقاومة متمسّكة بكل وسيلة في الدفاع عن هذا الشعب الأعزل، الذي تعرض لثلاث حروب قاسية خلال سنوات قليلة، ومحاولة الاحتلال للسيطرة أو القضاء على الأنفاق من خلال الجدار الأسمنتي والسياج الحدودي لن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي أمامه، وسيكون لها الرد في الوقت المناسب، وقد تشعل حرباً جديدة”.

وذكر القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي” أن الاحتلال يحاول من خلال بناء هذا الجدار “بثّ روح الطمأنينة في جنوده ومستوطنيه؛ بأنه بات يسيطر على الأنفاق، وهذا الرهان خاسر، وستُفشل المقاومة المخطط، ولن يحقق للإسرائيليين الأمن والأمان طالما وجدوا على أرضنا المحتلة”.

المحللون والمختصون في الشأن الفلسطيني، يؤكدون أن إسرائيل تحاول استجلاب مواقف وردود فعل من الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، من خلال الاستمرار في المراحل الأخيرة من الجدار الأمني الذي تقيمه إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة.

غير مستبعدون نشوب مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بسبب استمرار بناء الجدار، إلا أنهم أكدوا على أن الجدار له أهداف سياسية أكثر منها أمنية بالنسبة للقادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل.

أهداف سياسية..

الكاتب والمحلل السياسي، “طلال عوكل”، يرى أن للجدار أهدافاً سياسية تتمثل في إخراج قطاع غزة من المسؤولية الإسرائيلية، كدولة احتلال، واستكمال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، وإنهاء حل الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

وقال: إن “إسرائيل قد تستخدم الجدار لخلق ذرائع تستجلب من خلالها ردود فعل من الفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة، لبدء مواجهة عسكرية شاملة”.

مضيفاً: أن “المقاومة في غزة تحرص ألا تكون سبباً في حرب على قطاع غزة، لأن سكان غزة لا يريدون الحرب، كما أن حماس لا تريد خيار الحرب”.

وأشار “عوكل”، إلى أن الفصائل بغزة لن تغامر بتصعيد مع إسرائيل، خاصة أن الجدار الإسرائيلي, وإن كان يؤثر على استراتيجية سلاح الأنفاق، إلا أنه لا يلغي دورها بالنسبة للفصائل بغزة.

لافتاً إلى أن إسرائيل, وإن استطاعت الحد من خطورة الانفاق داخل الخط الأخضر، إلا أن الفصائل بغزة ستستخدم الأنفاق داخلياً خلال أي مواجهة قادمة مع إسرائيل، لأن الأخيرة لن تستطيع حسم أي معركة من الجو فقط.

محاولة تبرير..

بدوره، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، “حسن عبدو”، إن “إسرائيل تحاول تبرير بناء الجدار وتصويره داخل المجتمع الإسرائيلي، على أنه الحل الذي سيقضي على خطورة الأنفاق”.

مشيراً “عبدو”، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون تسويق الجدار, خاصة وأن تكلفته تجاوزت ثلاثة مليارات شيكل حوالي (845 مليون دولار أميركي).

وأضاف: أن “المقاومة وسائلها متعددة ولديها امكانيات لتطوير ذاتها، وأن بناء الجدار لن يمنعها من تنفيذ عمليات نوعية ضد إسرائيل خلال أي مواجهة قادمة”.

إعلان حرب..

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي “إبراهيم المدهون”، إن بناء الاحتلال لهذا الجدار ستعتبره المقاومة، وعلى رأسها “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، بمثابة “إعلان حرب، ولن تسمح بتنفيذه”.

وذكر المدهون، وهو كاتب مقرّب من حركة “حماس”، في تدوينة كتبها على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، أنه سيتم استهدافه وتعويق عمله (الجدار), حتى لو أدى ذلك لحرب مفتوحة مع الاحتلال، فهذا الجدار المزمع تنفيذه من الجيش الإسرائيلي كسر لقواعد التهدئة.

أبعاد البناء..

الخبير في الشأن الأمني “محمد أبو هربيد”، يرى أن موضوع بناء الجدار له شقان، الأول له بُعد إجرائي لمنع أو تقليل فاعلية الأنفاق في أي مواجهة قادمة، وهذه المسألة نابعة من تقديرات جيش الاحتلال وأجهزة استخباراته، كون المعركة القادمة ستعتمد بشكل أساسي على الأنفاق، وهو ما ثبتت فاعليته في مواجهة العدوان الإسرائيلي صيف عام 2014.

والأمر الثاني, “له بعد دعائي لطمأنة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، خاصة أن الأنفاق تشكل كابوس رعب, ليس فقط للمستوطنين في غلاف غزة, بل يصل الكابوس إلى عمق الأراضي المحتلة عام 1948”.

ويرتبط حجم بناء الجدار وتكلفته المالية بحجم الخطر الكبير الذي تسببه الأنفاق للاحتلال، موضحاً “أبو هربيد”, أن الاحتلال من خلال مراقبة عمل الأنفاق وجد أن المقاومة تعتمد بشكل كبير على هذا السلاح.

ويضيف أن الاحتلال يستطيع بقوته العسكرية, خاصة سلاح الطيران, مواجهة أي هجوم بأسلحة مماثلة، باستثناء سلاح الأنفاق، لذلك هناك محاولات إسرائيلية لتقليل حجم قوة وخطر هذا السلاح الذي يتوقع أن تكون له فعاليات كبيرة بأي مواجهة قادمة.

ويعتبر الاحتلال، والكلام لـ”أبو هربيد”، أن سلاح الأنفاق عبء كبير عليه, لذلك يسعى إلى التخلص منه أو الحد من تأثيره، للتفرغ لأعباء أخرى لا تقل خطورة عنه مثل الصواريخ والقذائف الموجهة، وقذائف “الهاون” والطائرات من دون طيار التابعة للمقاومة.

كل سلاح له آخر مقابل..

عن مدى قدرة الجدار على التقليل من فاعلية الأنفاق الهجومية، بَين “أبو هربيد” أن المعركة طويلة الآمد بين المقاومة والاحتلال، وكلما ظهر سلاح من طرف فهناك سلاح يقابله من الجهة الأخرى، لافتاً إلى أنه حسب تقديرات الاحتلال فسيكون الجدار آخر ما توصل إليه الاحتلال.

لكن تقدير “أبو هربيد” أن المقاومة لديها الإبداع لتجاوز قضية جدار الاحتلال، فالأخير أراد من خلال بناء الجدار أن يقرأ سلوك المقاومة وتفكير عقول رجالها، حول ما ستقوم به من خطوات للتغلب على الجدار بعد بنائه.

وذكّر في هذا السياق بالجدار الفولاذي الذي أقيم على الحدود بين مصر وقطاع غزة في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المصري المخلوع “حسني مبارك”، وتبين أنه غير فعال وتم تجاوزه، مبيناً, “أبو هربيد”, أن المقاومة لديها العقول والإجراءات بأن تتعامل مع الجدار بما لا يحمي الاحتلال.

سلاح إستراتيجي..

الخبير في شؤون الأمن القومي “د. إبراهيم حبيب”، قال: إن الأنفاق, رغم كونها سلاح إستراتيجي للمقاومة, لكنها ليست هي السلاح الوحيد الذي تمتلكه، وأن إنشاء الجدار لا يعني أن المقاومة ستقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الإجراءات الإسرائيلية كما يفكر قادة الاحتلال، إذ إن المقاومة لديها من العقول ما يتغلب على هذه العوائق.

وأضاف “حبيب”: “إن هذا الجدار يعبر عن زيادة في الإجراءات الأمنية الإسرائيلية في مواجهة سلاح خطير كالأنفاق، لتحقيق حالة من الأمن للمستوطنين والجنود”.

مشيراً إلى أن “هناك من يتوقع أن يستفز بناء الجدار حركة حماس وكتائب القسام بقيامها بضرب الآليات التي تعمل على بناء الجدار، أو شن هجوم مباغت قد يؤدي لإشعال الحرب”، مستدركاً: ” لكن تفكير القسام أعمق من ذلك بكثير، التي تمتلك قيادة قادرة على تقدير الأخطار، والتغلب على هذا الإجراء، إذ إن إمكاناتها هي التي تحدد شكل وطبيعة الرد”.

واستبعد أن تذهب المقاومة لمواجهة بشأن بناء الجدار، معتقدًا أن المقاومة التي تمتلك خططًا إستراتيجية كبيرة لن تعجز عن التغلب على هكذا عقبات وستصل إلى ما تريد.

عجز الاحتلال..

دلالة لجوء الاحتلال لخيار بناء الجدار، وفق “حبيب”، تعبر عن حالة العجز عن مواجهة الأنفاق بالطرق التقليدية أو بالمواجهة العسكرية المباشرة، لذلك يحاولون اللجوء إلى طرق وأدوات تكنولوجية تحاول الحد من وصول المقاومة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

كما يأتي بناء الجدار، كما تابع، ضمن إجراءات الاحتلال للمحافظة على العنصر البشري، في ظل وجود عربات ودبابات وطائرات غير مؤهلة من أجل ذات الغرض.

وأشار إلى أن إنجاز بناء الجدار بمعدله الطبيعي يحتاج إلى 3 – 4 سنوات، لكن الاحتلال استجلب معدات وشركات أجنبية للمساعدة في إنجازه في غضون عام ونصف العام، وذلك من باب الحس الأمني في ظل ارتفاع حالة الخوف والتوتر لدى المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة حول خطر الأنفاق، لمحاولة طمأنتهم وتهدئتهم.

تخوف من رد فعل فصائل المقاومة..

كان قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، “أيال زمير”، قد أعرب، الأسبوع الماضي، عن خوفه من رد فعل حركة “حماس” وباقي فصائل المقاومة على بناء هذا الجدار، قائلاً: “نأمل ألا يحاولوا أن يتحدونا”، مؤكداً على أن “الحاجز سيقام بأي ثمن”.

وقال “زمير”: إن “إسرائيل شرعت أخيراً ببناء أهم عائق تحت الأرض، على طول الحدود مع قطاع غزة، لمواجهة خطر الأنفاق، وإنها ستكمل المشروع حتى بثمن حرب عادلة من جهتنا على حماس، كما سيقيم الجيش سياجاً فاصلاً على الحدود البحرية، وكاسر أمواج على طول كيلومترات عدة”.

وحاول “زمير”، في لقاء بادر إليه مع صحافيين عسكريين إسرائيليين، إقناعهم بأن المشروع الجديد سيشكل أنجح رد لحرب الأنفاق من القطاع، والتي أحرجت إسرائيل في الحرب الأخيرة على القطاع، قبل ثلاثة أعوام.

وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن السياج الجديد (تحته الجدار الأسمنتي), سيكون على بعد مئات الأمتار شرق السياج القائم اليوم في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، على أن يتم ملء المسافة الفاصلة بين السياجين بتلال من التراب، مع شقّ مسالك تتيح لدبابات الجيش ووحداته التجول فيها والقيام بدورياتها، وستكون على غرار تلك التي أُقيمت على الحدود بين إسرائيل ومصر، لكن أكثر سمكاً.

يذكر أن الحديث عن فكرة إقامة جدار تحت الأرض يفصل بين أراضي الجانبين بدأ بعدما شن الاحتلال الإسرائيلي في 2014 حرباً على قطاع غزة.

لصرف الانتباه عن شبهات الفساد..

من جانبه أكد الكاتب الإسرائيلي “شلومي الدار”، بأن تقديرات حركة “حماس” ترى أن “نتنياهو” يسعى لمواجهة عسكرية في غزة من أجل صرف نظر الإسرائيليين عن التحقيقات معه حول شبهات الفساد.

ووصف الصحافي الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، الأوضاع على حدود قطاع غزة بأنها الأكثر توتراً بين “حماس” والإسرائيليين منذ التوصل لوقف إطلاق النار بعد حرب العام 2014 على قطاع غزة، موضحاً أن معلومات وصلت إليه أفادت بأن “كتائب عز الدين القسام” عززت قواتها على طول الحدود، وهذا لقناعة قيادة الحركة بأن “نتنياهو” سيبادر بعمل عسكري ضد غزة لصرف نظر الإسرائيليين عن التحقيقات الجنائية ضده.

يجب خلق بدائل..

فيما اعتبر الخبير الأمني “خضر عباس”, التقرير الذي نشره الموقع الخاص بكتائب “القسّام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، وقلل فيه من قدرة الجدار الإسمنتي الذي شرعت إسرائيل في بنائه حول غزة على صدّ أنفاقها، بأنه تقرير يُشكل تغطية سيكولوجية أكثر مما هي أمنية تعكس مقدرة “القسام” على مواجهة الجدار.

واضاف “عباس” أنه وفقاً للمنطق العسكري البعيد عن المجاملات والعاطفة، فإن بياناً عسكرياً لا يُمكنه أن يُواجه خطورة الجدار الإسمنتي الإسرائيلي الذي يُبنى بارتفاع 16 متراً (10 أمتار تحت الأراض و6 فوق الأرض)، مزود بجهاز إلكتروني كامل ومجسات لاكتشاف ما يجري في أعماق أكبر من الامتار العشرة.

موضحاً “عباس”, المقيم في قطاع غزة, أنه في حال اكتمل بناء الجدار بالمواصفات المطروحة, فإنه سيعطل سلاح الأنفاق الذي انتهجته المقاومة كسلاح استراتيجي, لا تكتيكي, على مدار الحروب الثلاثة السابقة، ما يعني خسارته وعدم فعاليته في أي حرب قادمة.

ونصح “عباس” فصائل المقاومة بخلق بدائل تواكب الظروف الآنية تحول دون بناء إسرائيل للجدار المذكور، بل وابتداع وسائل لمنع بنائه مثل اللجوء إلى “توتير الميدان”, وليس انتظار بنائه ثم التفكير بالبدائل بعد ذلك، لأن البدائل حينئذ، مثل الطائرات المُسيّرة، لن تكون بمستوى فاعلية سلاح الأنفاق.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب