هل وأد التظاهرات هو “الهدف” ؟ .. اغتيال “الطرفي” الزعيم العشائري المناصر للاحتجاجات !

هل وأد التظاهرات هو “الهدف” ؟ .. اغتيال “الطرفي” الزعيم العشائري المناصر للاحتجاجات !

وكالات : كتابات – بغداد :

لقي أحد وجهاء مدينة “العمارة”، جنوبي العراق، الأحد، مصرعه برصاص مسلحين “مجهولين”، وهو الشيخ “عبدالناصر الطرفي”، زعيم قبيلة “بني طي”، ومعروف بدعمه الاحتجاجات الشعبية، في محافظة “ميسان” جنوب البلاد.

وقال “ناصر العبدلي”، وهو ضابط برتبة ملازم أول في قيادة شرطة محافظة “ميسان”، إن: “عملية الاغتيال تمت بواسطة أسلحة خفيفة في منطقة أبو رمانة، غرب مدينة العمارة، (عاصمة ميسان)”.

وأعرب “الطرفي” مرارًا، عبر كلمات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن دعمه مطالب الحراك الشعبي في “ميسان”، وباقي المحافظات العراقية، ولا سيما محاسبة الفاسدين.

وهدد، في أكثر من مناسبة، بالثأر للقتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات.

وذاع صيت “الطرفي”؛ بعد تسجيل فيديو ظهر فيه وهو يتعهد بحماية المتظاهرين من “المجموعات القادمة من خارج الحدود”، ويتوعد الجنرال، “قاسم سليماني”، ويحذر من المساس بالمحتجين.

و”الطرفي” هو زعيم عشائري بارز، ويعتبر مقتله بهذه الطريقة حدثًا نادرًا للغاية، خاصة وأن العشائر توفر الحماية لزعمائها مما يجعل من الصعب على أي كان التفكير في مهاجمتهم، وبالخصوص في منطقة ذات طابع قبلي عشائري مثل مدينة “العمارة”، في الجنوب العراقي.

ودأب “الطرفي” على مهاجمة الميليشيات المسلحة، ومطلقي صواريخ الـ (كاتيوشا)، والتعبير عن إسناده لأجهزة الدولة الأمنية، وقارن أكثر من مرة بين نشاطات الميليشيات ونشاطات تنظيم (داعش).

وتتزامن عملية الاغتيال مع إجراءات واسعة تنفذها قوات الأمن لفض الاعتصامات والاحتجاجات في “بغداد” والمحافظات، ويذكر أن إنهاء الاحتجاجات، وإعادة فتح الطرق الرئيسة مطلب رئيس للزعيم الشيعي، “مقتدى الصدر”، الذي هدد الشهر الماضي؛ بالتدخل وإعادة فتح الطرق التي يغلقها المحتجون، إذا لم تتحرك الحكومة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة