وكالات- كتابات:
دخل إنترنت (ستارلنك) رسميًا إلى “اليمن”، كأول دولة في الشرق الأوسط تدخل لها هذه الخدمة، حيث أعلن مالك شركة (سبيس إكس)؛ “إيلون ماسك”، هذا الأمر، بنفسه على حسابه في منصة (إكس)، كما باركت السفارة الأميركية في “اليمن” هذا الأمر؛ في عدة مؤشرات تطرح العديد من التساؤلات.
لم يكن أول تشغيل للخدمة في “الإمارات” أو “السعودية” أو “عُمان” أو العديد من الدول الغنية والمتقدمة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بل في “اليمن” الفقير والذي يشهد نزاعًا مستمرًا منذ سنوات، فيما أسقط ناشطون ومراقبون للشأن اليمني هذا الأمر والمؤشرات الأخرى، على معلومات ارتباط (ستارلنك) بشبكة الاستخبارات الأميركية المركزية؛ (سي. آي. أيه)، ومحاولة اختراق “اليمن” الذي يُعد حتى الآن أكثر دول (محور المقاومة) تماسكًا أمنيًا تجاه الاختراقات مقارنة بـ”لبنان والعراق وسورية”.
ونشرت وسائل إعلام؛ خارطة انتشار خدمة الإنترنت عبر الفضاء والأقمار الصناعية والمتمثلة؛ بـ (ستارلنك)، حيث تُشير الخارطة إلى دخول “اليمن” في خارطة خدمة (ستارلنك) كاول دولة في الشرق الأوسط، أما في “عُمان وقطر” فمن المفترض أن تدخل الخدمة في الرُبع الأخير من العام الحالي، و”البحرين” في الرُبع الثالث من العام الحالي، وفي “الكويت والأردن” تدخل في العام المقبل 2025.
أما في “السعودية والإمارات”؛ لاتزال الطلبات قيّد الموافقة من قبل الشركة، وفي “لبنان وفلسطين والعراق” فإن موعد دخول الخدمة غير معلوم، أما “إيران وسورية”: “فالخارطة مظلمة”، ولا يوجد أي إشارة عن إمكانية دخول أو عدم دخول الخدمة.
وبحسّب “وزارة الاتصالات” العراقية؛ فإنها قامت بمفاتحة الشركات المعنية بتوفير خدمة (ستارلنك) منذ العام الماضي، لكن من غير المعلوم ما إذا كانت الإرادة السياسية والأمنية في “العراق ولبنان” ستسمحان بدخول الخدمة، خصوصًا مع التقارير التي تؤكد إمكانية التجسس وتحديد أماكن الأهداف يسهولة وإرتباط شركات (ستارلنك) بالاستخبارات المركزية الأميركية، ولا سيما مع الاختراقات التقنية الأمنية التي شهدها “لبنان” في اليومين الماضيين؛ والذي تسبب بانفجار الأجهزة اللاسلكية و(البيجر)، مما أدى إلى سقوط (20) ضحية، وأكثر من (05) آلاف جريح خلال ساعات.
