22 ديسمبر، 2024 9:12 ص

هل منشآتها النفطية في مرمى النيران ؟ .. “أكسيوس” يحاول التنبؤ بالرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية !

هل منشآتها النفطية في مرمى النيران ؟ .. “أكسيوس” يحاول التنبؤ بالرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية !

وكالات- كتابات:

صرح مسؤولون إسرائيليون؛ لموقع (أكسيوس) الإخباري، بأن “إسرائيل” ستوجه: “ردًا كبيرًا” على الهجوم الصاروخي الإيراني؛ أمس الثلاثاء، في غضون أيام.

وبحسّب مزاعم الموقع الأميركي؛ فإن الرد الإسرائيلي المحتمل قد يستهدف منشآت إنتاج “النفط” داخل “إيران” وغيرها من المواقع الاستراتيجية.

وأطلقت “إيران” مئات الصواريخ؛ الثلاثاء، على “إسرائيل” ردًا على اغتيال زعيمي (حزب الله) وحركة (حماس)، في ثاني هجوم من هذا النوع في غضون ستة أشهر تقريبًا، فيما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صواريخ اعتراض فوق “القدس” لصد مقذوفات آتية من الشرق كان من الممكن مشاهدة أثرها المضيء.

ويرجع (أكسيوس) أهمية هذه التصريحات، لكون “إسرائيل” و”إيران” لم يكونا أقرب من أي وقتٍ مضى إلى فتح جبهة جديدة من الحرب وأكثر خطورة في الحرب التي اجتاحت الشرق الأوسط من هذا التوقيت.

وهددت “إيران”؛ يوم أمس الثلاثاء، بأنه إذا ردت “إسرائيل” بقوة على هجماتها التي شملت ما يقرب من: (200) صاروخ أطلقتها؛ يوم أمس، فإنها ستُهاجم مرة أخرى.

مخاوف إسرائيلية من تبعات الرد..

وقال مسؤول إسرائيلي: “لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم، لكننا نأخذ في الاعتبار احتمال أن يذهبوا بكل قوتهم، وهو ما سيكون أمر مختلف تمامًا”.

وبحسّب مزاعم (أكسيوس)، فإن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يضعون منشآت “النفط” الإيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن الاغتيالات المحددة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية هي أيضًا أهداف محتملة.

وكان رد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار الذي شنّته “إيران” على “إسرائيل”؛ في نيسان/إبريل 2024، بضربة إسرائيلية محدودة للغاية على عكس هجوم الأول من تشرين أول/أكتوبر.

الأمر الذي يدفع للاعتقاد بأن هذه المرة سيكون الانتقام الإسرائيلي أكثر أهمية، كما قال يدعي المسؤولون الإسرائيليون.

مؤشرات قياسية للإنتاج قد تعصف بها الهجمات الأخيرة..

وتُشير أرقام منظمة (أوبك) إلى أن إنتاج “إيران” النفطي تجاوز: (3.2) مليون برميل يوميًا هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ العام 2018، حيث سجلت “إيران” واحدة من أكبر زيادات الإنتاج بين دول المنظمة في عام 2023، رُغم “العقوبات الأميركية” المفروضة عليها.

كما وصلت صادرات “النفط الخام” الإيراني إلى مستويات مرتفعة جديدة هذا العام، حيث شهدت الفترة من آذار/مارس إلى آيار/مايو 2024؛ أعلى معدلات تصدير خلال ثلاثة أشهر منذ منتصف 2018، وفقًا لشركة (بيترو-لوغيستكس)؛ المختصة بمراقبة شُحنات “النفط”، مع استمرار عمل “إيران” على تصدير “النفط” إلى وجهات جديدة.

ووفقًا لما تروجه منظمة أميركية تدعى (متحدون ضد إيران النووية)؛ من ادعاءات تحت زعم أنها تحليل بيانات، فإن متوسط الشُحنات الإيرانية التي وصلت إلى “سورية” فقط تراجعت لتسجل: (57.190) برميل يوميًا في عام 2024، مقارنةً بمتوسط: (147.000) برميل يوميًا في عام 2022.

كما ذكر كبير المحللين بقطاع النفط الخام في شركة (كبلر)؛ “همايون فلكشاهي”، أن صادرات “النفط الإيراني” بلغت قمتها هذا العام، حيث استقرت عند حوالي: (1.5) مليون برميل يوميًا؛ منذ شباط/فبراير الماضي، وفق ما نقلته شبكة (سي. إن. بي. سي).

مبيعات “النفط الإيراني”..

وتُعد إيرادات مبيعات “النفط”؛ المصدر الرئيس للدخل في “إيران”، وقبل قيام البلاد بهجماتها على الاحتلال الإسرائيلي، كانت تسعى جاهدة للبحث عن طرق للتحايل على “العقوبات الأميركية” المفروضة على صادراتها من “النفط الخام”، والتي أعاد الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترمب”، فرضها في عام 2018، بعد انسحاب “الولايات المتحدة” من “الاتفاق النووي” الإيراني.

وتهدف “إيران” إلى زيادة إنتاجها وصادراتها النفطية إلى أقصى حدٍ، خصوصًا أنها معفاة من حصص الإنتاج التي تفرضها منظمة (أوبك) على الدول الأعضاء، وفقًا لوكالة (رويترز).

وخلال شهر تموز/يوليو، ذكر “جواد أوجي”، وزير النفط الإيراني، أن مبيعات “إيران” من “النفط الخام” تصل إلى: (17) دولة، بما في ذلك دول أوروبية، حسّبما أفادت وكالة (مهر) شبه الرسمية.

وفي آب/أغسطس الماضي، في خطوة تؤكد مساعي “إيران” للحفاظ على إنتاج “النفط الخام” بالقرب من أعلى مستوياته في خمس سنوات، أرسلت “طهران” شحنات صغيرة من “النفط” إلى وجهات جديدة مثل “بنغلاديش وسلطنة عُمان”، وفقًا لمصادر وبيانات من قطاع الشحن.

وتذهب أغلب صادرات “النفط” الإيرانية إلى “آسيا”؛ بحسّب ما أفاد موقع (ستاتيستا)، وفي عام 2023، تم تصدير نحو: (486) ألف برميل من “النفط الإيراني” إلى “الصين” يوميًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة