18 أبريل، 2024 6:13 ص
Search
Close this search box.

هل سيكون الأخير ؟ .. “أكراد العراق” رهان طهران في مواجهة الولايات المتحدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتابات – بغداد :

بات ملفتًا للنظر ذلك التصعيد الملحوظ الذي تمارسه الميليشيات الموالية لإيران في العراق، من تهديداتها لحلفاء أميركا في العراق، مثل “إقليم كُردستان”، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لسحب جميع قواتها من البلاد، وفقًا لموقع (ذا هيل).

الرهان الإيراني..

ونقل تقرير من موقع (ذي هيل)؛ أن الحملة المتصاعدة تهدد أحد الشركاء القلائل المتبقين الذين تمتلكهم “واشنطن” في العراق، في الوقت الذي تسعى “إيران” وحلفاؤها، في العراق، إلى طرد القوات الأميركية.

ويشير التقرير إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، تراهن “طهران” على أن الولايات المتحدة سترد بقسوة على الهجمات على قواتها، لكنها لن تركز على المنطقة الكُردية، حيث تتمركز القوات الأميركية أيضًا.

وفي 17 تشرين أول/أكتوبر الجاري، هاجم متظاهرون في “بغداد” مكاتب (الحزب الديمقراطي الكُردستاني)، أكبر حزب سياسي كُردي في العراق، وكان المتظاهرون على صلة بـ (الحشد الشعبي)، وهي مجموعة كبيرة من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على هذه الجماعات في الهجمات التي وقعت على مدى الأشهر الـ 18 الماضية، التي قتلت أفراد التحالف الأميركي المناهض لـ (داعش).

أصبحت دولة داخل الدولة..

ويقول التقرير إن أدلة ظهرت، على مدى السنوات القليلة الماضية، حول كيفية إقامة هذه الميليشيات الموالية لإيران لنقاط التفتيش والقواعد في جميع أنحاء العراق، لتصبح دولة داخل الدولة. بل أصبحت أكثر قوة من خلال تلقي رواتب حكومية كقوة شبه عسكرية رسمية.

وبحسب التقرير، هددت واشنطن، “العراق”، بإغلاق سفارته في “بغداد”؛ إذا استمرت الهجمات الصاروخية على مراكز قواتها، ما أفزع الميليشيات الموالية لإيران، التي سمعت عن وجود قائمة أميركية تضم 80 موقعًا قد تستهدفها إذا أسقطت المزيد من الصواريخ على المنشآت الأميركية. وتوقفت الهجمات.

لكن مع ذلك، يقول تقرير المجلة، في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، أُطلقت صواريخ من طراز( BM-21) غراد، من قرب “الموصل” على “أربيل”، عاصمة “إقليم كُردستان”، وسقطت بالقرب من منشأة أميركية في “مطار أربيل الدولي”. وبعد أسبوعين، تعرض مكتب الحزب الكُردي، في “بغداد”، لهجوم.

وأشار التقرير إلى أن الرسالة كانت واضحة: “إذا تم الحد من الهجمات ضد المنشآت الأميركية في أجزاء أخرى من العراق، فإن الميليشيات ستستهدف حلفاء الولايات المتحدة الأكراد”. أما الهدف فيبقى هو نفسه، وهو دفع الولايات المتحدة إلى مغادرة العراق وتمكين الحلفاء الإيرانيين من السيطرة على بغداد.

الخوف من إدارة “ترامب”..

من جانبه؛ أكد “سيث ج. فرانتزمان”، المدير التنفيذي لمركز “الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل”، أنه إذا توقفت الميليشيات عن مهاجمة القوات الأميركية خوفًا من الرد الأميركي، فإنها لن تتوقف عن استهداف شركاء أميركا القلائل المتبقين في العراق، وخاصة الأكراد، بهدف الضغط على واشنطن لمغادرة العراق، مما يعطي هذه الميليشيات الفرصة للسيطرة على البلاد.

وأشار “فرانتزمان” إلى أنه قبل ثلاث سنوات، بعد هزيمة (داعش) إلى حد كبير في العراق، أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال، ردًا على ذلك، أرسلت بغداد دباباتها إلى مدينة “كركوك”، المتنازع عليها، وطردت (البيشمركة)، وحذر الأكراد وقتها من أن قوات (الحشد الشعبي) تتقدم في السلطة وأن ميليشياتها الطائفية تغزو “كركوك” و”سنجار” ومناطق حول “الموصل”، وأنه يحل محل عناصر (داعش)، متطرفين موالين لإيران.

وأكد أنه على مدى السنوات الماضية القليلة؛ أصبحت قوات (الحشد الشعبي) دولة داخل الدولة، وقاموا بإنشاء نقاط تفتيش وقواعد في جميع أنحاء العراق.

وأضاف أن إدارة “ترامب” نجحت في ردع هذه الميليشيات، باستخدام الضربات الجوية والتهديدات، مشيرًا إلى أن هذه الميليشيات تخشى أن يرد الرئيس، “ترامب”، بقسوة إذا تعرضت القوات الأميركية للأذى، لذا فهم يهاجمون شركاء الولايات لمتحدة مثل إيران.

وشدد “فرانتزمان” على ضرورة أن تستمر واشنطن في الاستثمار في أمن “إقليم كُردستان”، وقال إن الضغط الأميركي بعد هجمات “مطار أربيل” أسفر عن مطالبة (اللواء 30)، التابع لقوات (الحشد الشعبي)، الذي يسيطر على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، بالرجوع للخلف خارج نطاق “أربيل”.

وتابع: “هذا مهم؛ يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في الضغط وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني مع القوات الكُردية، لتمكين أربيل من أن تكون حليفًا قويًا في المنطقة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب