بعد أن حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في وقت سابق من اختفاء لبنان، ثم حذر رئيس لبنان نفسه ميشال عون من أن لبنان ذاهب إلى جهنم، خرج رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب اليوم، السبت، ليحذر من تفكك لبنان. قال دياب في كلمة لشعبه : : “هل المطلوب تحلل الدولة بعد أن أصبحت الحلقة الأضعف؟ الأزمة الحالية مرشحة للتفاقم ومشهد التسابق على الحليب يشكل حافزا للتعالي وتشكيل حكومة”.
أكد دياب “ليس مشهد السباق على الحليب حافزا كافيا لتجاوز الشكليات والدوران من أجل تشكيل الحكومة”. وأضاف دياب أن السياسيين لا يستطيعون لوم الناس على صراخهم ، وتشكيل الحكومة في حلقة مفرغة ، وبالتالي تتعمق معاناة اللبنانيين ، وتتراكم المشاكل الاجتماعية. وأضاف دياب أن لبنان في خطر كبير وأن اللبنانيين يدفعون ثمن الانتظار الباهظ
أضاف دياب في كلمة مؤثرة ومليئة بهواجس الخوف : وكأن قدرنا في هذا البلد أن نبقى معذَّبين. وكأن أحلام اللبنانيين بوطن مستقر مسجونة. وكأن تطلعاتهم لدولة عادلة ممنوعة. كأن رغباتهم في الاطمئنان للغد صودرت”.
وقال دياب في كلمة “إذا كانت العزلة تساعد في تشكيل الحكومة فأنا مستعد للجوء إليها رغم أنها تتعارض مع قناعاتي لأنها تعطل الدولة برمتها وتضر باللبنانيين”. ما هي مسؤولية اللبنانيين في صراعات العالم؟ لماذا يبقى لبنان في قلب الصراع في المنطقة؟ من الذي يستخدم بلادنا كساحة لتسوية الأجندات الأجنبية؟ وأضاف دياب أن اللبنانيين يعانون من أزمة اجتماعية خطيرة .
واستقالت حكومة دياب على خلفية انفجار 4 أغسطس في مرفأ بيروت الذي دمر مساحات شاسعة من العاصمة. وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قد رشح في أكتوبر تشرين الأول لكنه فشل في تشكيل حكومة جديدة حتى الآن بسبب الجمود السياسي بينه وبين الرئيس ميشال عون. يشهد لبنان أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية مدمرة منذ أكتوبر 2019 عندما ضغطت احتجاجات على مستوى البلاد تطالب بإصلاحات استطلاعية واقتصادية من أجل استقالة حكومة الحريري.
.