7 أبريل، 2024 1:49 ص
Search
Close this search box.

هل دراما “الخيال العلمي” يُستلهم منها ما يُبهرنا ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – هناء محمد :

أصبح “الخيال العلمي” و”ما بعد نهاية العالم”، أحد التصنيفات الرئيسة في “هوليوود”، وبالطبع لم تُعد تقتصر هذه التصنيفات على الأفلام وحسب، بل كان للشاشة الصغيرة نصيب كبير منها.

كان أول عرض لهذا المسلسل “الخيالي العلمي” في الستينيات من القرن الماضي، فكانت التقنية مأخوذة من سفينة “إنتربرايز” الفضائية، سابقة لزمنها بمسافة بعيدة.

فكان الطبيب، “ليونارد ماك كوي”، يفحص مرضاه في المسلسل، على سبيل المثال، باستخدام جهاز يُسمى (ترايكوردر)، الذي يتعرف على الأمراض خلال ثوان ودون لمس المريض. ورغم أن المغرمين بـ”سفينة إنتربرايز” الفضائية يعتبرون هذا الجهاز أسطوريًا، إلا أنهم كانوا يدركون أيضًا أنه ليس من هذا العالم.

وصف الاختراع..

كانت المؤسسة الخاصة بمنح جائزة “إكس”، عام 2012، قد وعدت الذين يخترعون جهازًا على غرار جهاز (ترايكوردر)؛ بجائزة قدرها عشرة ملايين دولار على أن يعمل هذا الجهاز مثل الجهاز الذي ورد في سلسلة الخيال العلمي، وأن يكون قادرًا على الكشف بدقة، قدر الإمكان، عن 15 مرضًا لدى 30 مريضًا؛ وألا يتجاوز وزنه كيلوغرامين.

تقدم في المسابقة أكثر من 300 فريق، حسبما أفادت المؤسسة. طالما تسببت مسابقات مؤسسة “إكس” في ضجة إعلامية، حيث رصدت المؤسسة الأميركية، عام 1996، مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للجهة التي توفر رحلة إلى حافة الفضاء، وهي الجائزة التي فاز بها مطورو طائرة (سبيس شيب وان) الصاروخية. وعلى غرار هذا الإنجاز العلمي وجد التحدي الذي يُمثله جهاز (ترايكوردر) من يفوز به الآن.

عن ذلك قالت “جِيسيكا شينغ”، من مؤسسة “إكس برايز”، خلال فعالية نقاشية بثت مباشرة عبر الإنترنت خلال مؤتمر عن التقنية الطبية في مدينة “سان دييغو”: “أردنا مُنتجًا حقيقيًا يُقدم للمستهلك ويسعد الناس باستخدامه”. أضافت “شينغ”: “علينا أن نتخيل ذلك، عندما بدأنا المسابقة لم تكن هناك شركة أوبر ولا شركة يلب وكان فيس بوك في بداياته، ولم يظهر ألون ماسك”. وفي النهاية وزعت جوائز مالية على العديد من الفرق كفائزين وكوفيء الأخوان، “باسيل” و”جورج هاريس”، على رأس فريقهما بـ 2,6 مليون دولار. وحقق المركز الثاني فريق من “تايوان” بقيادة الأستاذ، “شانغ كانغ بن”، من “هارفارد”.

طريقة عمل الجهاز..

قال “فيليب شارون”، من المجموعة الفائزة: “كان فريقنا متكاملًا فعلًا.. كنا نعمل من منزل باسيل في بنسلفانيا، وكنا نأمل في تحقيق مركز متقدم، ولكننا لم نكن نفكر في الفوز”. ساعدت ابنة “باسيل هاريس”، التي أصبحت تبلغ من العمر الآن، (16 عامًا)، في التجريب. أطلق المطورون على جهازهم اسم (DxtER)، وهو جهاز أبيض شبه مستدير، ويمكن توصيله على سبيل المثال بجهاز “آي باد”.

ويتم تشخيص المريض من خلال استبيان رأيه أولًا عبر برنامج حاسوبي؛ ثم تقوم حساسات متصلة بأماكن من جسم المريض مثل الصدر والمعصم بقياس العديد من الوظائف الحيوية المختلفة للمريض. أما الجهاز الذي فاز بالمركز الثاني فهو عبارة عن صندوق صغير يتصل بجهاز ذكي يتم من خلاله استطلاع حالة المريض من خلال سؤاله وتوجيهه باستخدام بعض الأدوات الموجودة داخل الصندوق، حيث هناك على سبيل المثال جزء صغير يستطيع المريض وضعه في الأذن.

وينقل هذا الجهاز بشكل حي، فيديو، من داخل الأذن ويلتقط صورة يتم تحليلها من قِبل الصندوق. ويمكن للجهاز أيضًا فحص نوم المريض بشكل أفضل من كثير من مختبرات النوم. يقول رئيس الفريق، “شانغ إن”: تكاليف الرعاية الصحية تزداد؛ والحصول على هذه الرعاية صعب مما يمثل مشكلة في جميع أنحاء العالم.

الخارج عن المألوف..

لا تزال هذه الأجهزة عبارة عن نماذج أولية حتى الآن، ولا يزال وقت طويل يفصل بينها وبين أن تصبح معتادة في الحياة اليومية للمرضى. قال “شارون”، من الفريق الفائز، إن الفريق سيستثمر أموال الجائزة في تجارب جديدة، ولكن هدف الفريق هو الوصول للمرضى في أقرب وقت ممكن: “فإذا استطعنا أن نساهم في الوصول إلى مرضى يريدون على سبيل المثال معرفة مستوى السكر لديهم أو قياس وظيفة الرئتين بأنفسهم فسيكون العالم أكثر صحة بكثير عما هو عليه الآن”.

قال مطورو الجهاز إن هناك تطبيقات كثيرة له بدءًا من المناطق النائية ومرورًا بمعسكرات اللاجئين، وربما وصولًا يومًا ما إلى الفضاء مرة أخرى، على غرار ما كان في سفينة (إنتر برايز) الفضائية: “فنحن نحاول هنا في هذا البلد إرسال شخص ما إلى المريخ، وسيكون من الرائع إذا استطعنا إرسال جهاز ترايكوردر مرة أخرى إلى الفضاء”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب