وكالات : كتابات – بغداد :
“بورصتنا فرن حرق أموالنا”.. تحت هذا الشعار خرجت احتجاجات صغار المستثمرين في العاصمة الإيرانية، “طهران”، بعد أن فقدوا مدخراتهم في “بورصة طهران” في ظل استمرار إنهيار الأسهم، التي استثمروا فيها، مؤخرًا.
تلاعب حكومي لخلق “فقاعة” !
وفي وقت سابق؛ حذر العديد من الخبراء الاقتصاديون من “فقاعة” في “بورصة طهران”، وأرجعو هذه الفقاعة إلى: “تلاعب حكومي” في سوق الأوراق المالية.
واتهم خبراء في الاقتصاد، الحكومة الإيرانية، بالتلاعب في قيمة الأسهم الإيرانية، من خلال عرض المزيد من الشركات والأصول العقارية المملوكة للدولة للبيع، من خلال البورصة، مما خلق رواجًا زائفًا دفع صغار المستثمرين فاتورته، خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن استمر نزيف “اللون الأحمر” على شاشات التداول في “بورصة طهران”.
الاقتصاد الإيراني: يختنق..
وفي أقوى انتقاد للسياسات الحكومية، التي أدت للوضع الراهن في البورصة الإيرانية، قالت صحيفة (سرامد) الإيرانية، إن الاقتصاد الإيراني: “يختنق”، ودعت الصحيفة إلى: “التخلي عن الخطاب الإستعلائي ومواجهة العالم”، على حد وصفها.
وكتبت الصحيفة الإيرانية؛ أن: “الاقتصاد الإيراني في عزلة بفعل عاملين، أحدهما السياسات الاقتصادية الحكومية الفاشلة، والآخر هو العقوبات”.
وأضافت أن: “هذا أدى إلى إغلاق جميع منافذ دخول الدولار إلى البلاد؛ بسبب تقييد التبادل المصرفي والنقدي مع إيران والحظر المالي”.
من ناحيته حذر عضو مجلس شورى النظام، “أحمد نادري”، من أن تؤدي خسائر ملايين الإيرانيين لمدخراتهم في البورصة إلى حراك اجتماعي غاضب؛ يؤدي لثورة شعبية، وقال “نادري”، في تصريحات إعلامية: “فقاعة البورصة انفجرت وتواصل الانفجار، وأنا قلق من تداعياتها الاجتماعية والأمنية في المستقبل القريب. انتفاضات أكبر من عامي 2017 و2019، وبالتأكيد أكبر من التسعينيات، والآن يجب على النظام أن ينتظر الانتفاضات الكبرى وعصيان على نطاق أوسع”.