خاص : ترجمة – آية حسين علي :
ما رأيك في طبق مليء بالبيض المقلي أو البرياني وإلى جانبه صحن مقلوبة البازنجان باللحم ؟.. وقد يسيل لعابك أكثر إذا ما أضفنا إلى مائدة الطعام محشي اليبرق اللذيذ أو مطبق عراقي ومحشمية، كلها أكلات شهية للغاية لكنها دسمة للغاية، إذا جربت تناولها فمن المؤكد أن هذا التقرير يفيدك كثيرًا..
هل حدث لك يومًا أن كنت في المكتب أو المنزل وتناولت الطعام ثم واجهتك رغبة قوية في النوم لدرجة أنك لم تستطع مقاومة النُعاس، لست وحدك من اختبر هذا الشعور، وإنما هي حالة معروفة وشائعة وتحدث نتيجة قلة الطاقة داخل جسم الإنسان ويستمر هذا الشعور عادة من خمسة دقائق وحتي ساعتين.
نشاط الجهاز العصبي اللاودي..
بعد تناول كميات من الأطباق الدسمة أو التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر؛ نختبر جميعًا شعورًا بالرغبة في النوم أو الإرهاق الشديد، حتى ولو لم نكن قد شعرنا بالنُعاس قبل الأكل، وهي حالة علمية اكتشف الباحثون أنها تحدث نتيجة إنحصار كميات الطاقة في الجسم من أجل مساعدة المعدة على الهضم، وتحدث هذه الحالة لأن “الجهاز العصبي اللاودي” يكون في حالة نشاط ما يتسبب في إنحصار مخزون الطاقة في الجسم، ومن ثم يبدأ الشعور برغبة شديدة في النوم، لأن الجسم قد فقد جزءًا كبيرًا من الطاقة.
الإسترخاء والتمشية قد يخففان المعاناة..
إذا واجهك هذا الشعور؛ فلا بأس بالتمدد والإسترخاء لفترة قصيرة أو التمشية إن أمكن مع تناول كمية كبيرة من المياه للسماح للدورة الدموية بالعودة إلى طبيعتها حتى تشعر بأنك تحسنت، ومن الممكن أيضًا تناول كوبًا من الشاي الأخضر مع ملعقة سكر واحدة، لكن لا ينصح أبدًا بالنوم بعد تناول الطعام مباشرة لأنه قد يتسبب في إصابتك بعسر الهضم ومن ثم تتفاقم المشكلة، كما أنه قد يسبب السمنة أو إرتجاع المريء والحموضة، فضلاً عن إمكانية أن ترى في نومك كوابيس وأحلام مرعبة.
قد يلجأ بعض الناس، بعد تناول وجبة دسمة، إلى شرب مشروبات غازية لأنهم يعتقدون أنها تساعد على الهضم، لكن في الحقيقة فإن هذه المشروبات مليئة بالسعرات الحرارية التي قد تزيد الأمر سوءًا بدلاً من تهدأته.
وينصح الأطباء بالإبتعاد عن تناول المأكولات الدسمة أو المحتوية على كميات كبيرة من السكر قرب مواعيد النوم لتجنب آثارها السلبية على الجسم.
نصائح لتجنب الرغبة في النوم بعد الأكل..
إذا واجهت رغبة قوية في النُعاس؛ وكان عليك النهوض لإتمام بعض المهام أو استكمال عملك، جرب هذه النصائح:
– اختار وجبات قليلة الدسم وسهلة الهضم، واستبدل اللحوم الحمراء بالبيضاء؛ كالدجاج والسمك، لأن المعدة تستطيع هضمها أسهل.
– ركز على تناول كميات أكبر من الخضراوات المليئة بالألياف الطبيعية، لأنها تساعد على الوصول إلى الإحساس بالشبع بسرعة.
– حاول الحصول على كميات أقل من الطعام مع المضغ ببطء.
– قسم الوجبات اليومية إلى 3 أو 5، وبهذه الطريقة سوف تتمكن من تقليل الكميات في كل وجبة، بالإضافة إلى عدم الشعور بالجوع أو إرهاق المعدة بكميات كبيرة في كل مرة.
– جرب التمشية لمدة 10 أو 15 دقيقة بعد تناول وجباتك لتعزيز حركة الدم في الجسم.
– تناول كميات كبيرة من الماء لتسهيل الهضم، لأن الأكسجين الموجود في الماء يعد الطريقة الوحيدة لاستغلال الطاقة وتقليل السعرات الحرارية.
– إحرص على التعرض للشمس، لأن نقص فيتامين “دال” من شأنه التأثير على إفراز هرمون “ميلاتونين”؛ الذي تفرزه الغدة الصنوبرية ويقوم بتنظيم الإيقاع الحيوي في جسم الإنسان.