5 فبراير، 2025 3:41 م

هل تخدم الفصائل المسلحة بالداخل ؟ .. غارات إسرائيلية تخرج معابر حدودية بين سورية ولبنان عن الخدمة !

هل تخدم الفصائل المسلحة بالداخل ؟ .. غارات إسرائيلية تخرج معابر حدودية بين سورية ولبنان عن الخدمة !

وكالات- كتابات:

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية؛ (سانا)، أن معبر (العريضة) الحدودي بين “سورية” و”لبنان” خرج عن الخدمة؛ فجر الجمعة، إثر غارات إسرائيلية استهدفت الجسر والبُنية التحتية في المنطقة الحدودية.

وأسفر الهجوم عن أضرار كبيرة في الجسر الرابط بين الجانبين اللبناني والسوري، إضافة إلى تضرر بعض المنشآت في المعبر، مما أدى إلى إغلاق الطريق الحيوي بين البلدين.

وأكد وزير النقل اللبناني؛ “علي حمية”، في تصريحات لوكالة (رويترز)، أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت معبرين حدوديين، هما معبر (العريضة) في شمال “لبنان”؛ ومعبر (جوسيه) في شرق “لبنان”. وقال “حمية” إن الغارات أسفرت عن أضرار جسيمة في البُنية التحتية للمعابر، أفضت إلى توقف حركة العبور عبر هذه النقاط.

ويُعدّ المعبران من الممرات الأساسية المؤدية إلى محافظة “حمص” السورية؛ التي تشهد مواجهات بين قوات نظام “بشار الأسد”؛ و”المعارضة السورية المسلحة”، وذلك ما يُزيد من أهمية هذه المعابر في سياق الحرب الدائرة.

وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية؛ أن الغارة على معبر (العريضة) أسفرت عن تدمير أجزاء كبيرة من الجسر وتضرر العديد من المنشآت في المعبر، في حين تعرض معبر (جوسيه) لضرر مماثل. وقد أغلقت هذه المعابر مرات عدة في الأسابيع الماضية نتيجة الهجمات الإسرائيلية، وتعطلت حركة النقل بين البلدين.

من جانبه؛ أعلن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ “أفيخاي أدرعي”، أن الغارات التي شنها الجيش فجر اليوم استهدفت مراكز وبُنية تحتية لنقل الأسلحة بالقرب من الحدود “اللبنانية-السورية”.

وأوضح “أدرعي”؛ أن هذه الغارات كانت جزءًا من الجهود الإسرائيلية لاستهداف ما سماه: “قدرات الوحدة (4400)″، وهي الوحدة المسؤولة عن تسليح (حزب الله) ونقل الأسلحة الخاصة به، والتي تعدّ: “تهديدًا لأمن إسرائيل”، وفق مزاعمه.

وأفادت تقارير بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات إضافية استهدفت محاور نقل وسائل قتالية ومرافق استراتيجية أخرى تابعة للجيش السوري، كانت تُستخدم في نقل الأسلحة لـ (حزب الله). وأكد الجيش الصهيوني أن هذه الهجمات تأتي في إطار جهوده المتواصلة لإضعاف قدرات (حزب الله) العسكرية ومنع أي تهديد قد يستهدف الجبهة الداخلية أو القوات الإسرائيلية.

وتعرض معبر (العريضة)؛ في السابق، لدمار كبير خلال الحرب الأخيرة على “لبنان”، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة أدت إلى تدمير الجسر بالكامل. وبعد إعادة تأهيل الجسر على نطاق واسع لإعادة فتحه وتسهيل عبوره، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية الجسر مرة أخرى، فأغلق الطريق مجددًا.

انتهاك الاتفاق..

ويأتي الهجوم على المعابر الحدودية في وقتٍ لا يزال فيه اتفاق وقف إطلاق النار هشًا، فقد سجلت تقارير ميدانية نحو: (141) انتهاكًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الاتفاق؛ في 27 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

وشملت هذه الانتهاكات القصف المدفعي والغارات الجوية وتحليق الطائرات الحربية والطائرات المُسيّرة، بالإضافة إلى إطلاق نيران الرشاشات والتوغلات على طول الحدود.

وردًا على هجمات الاحتلال الإسرائيلي، نفذ (حزب الله) قصفًا صاروخيًا في منطقة “رويسات العلم”؛ في تلال “كفر شوبا” اللبنانية المحتلة، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق.

وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على “لبنان”؛ منذ أيلول/سبتمبر الماضي، إلى سقوط أكثر من: (4) آلاف و(47) شهيدًا وإصابة نحو: (16) ألفًا و(643) شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ونزوح حوالي: (1.4) مليون شخص، معظمهم في مناطق الجنوب والشمال اللبناني.

ويُشير مراقبون إلى أن الوضع الإنساني في “لبنان” يزداد سوءًا مع كل جولة من العنف المتجدد، مما يُزيد من الضغوط على الحكومة واللاجئين والنازحين في المناطق الحدودية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة