وكالات – كتابات :
صوَّت أعضاء “مجلس الشيوخ” الأميركي؛ بأغلبية: 62 صوتًا، بمن فيهم: 16 ديمقراطيًا، مقابل معارضة: 33، مساء الأربعاء 04 آيار/مايو 2022، لصالح اقتراح يسعى لمنع إدارة الرئيس؛ “جو بايدن”، من رفع (الحرس الثوري) الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، وهي عقبة في طريق إحياء “الاتفاق النووي” مع “طهران”.
من أجل “الصين” !
وجاء التصويت بناءً على اقتراح قدمه السيناتور الجمهوري؛ “جيمس لانكفورد”، كجزء من مراجعة “مجلس الشيوخ” لـ”قانون الولايات المتحدة للابتكار والمنافسة”؛ (USICA)، الذي يهدف إلى مواجهة “الصين”؛ إذ يرى المقترح أن فرض عقوبات مرتبطة بالإرهاب على “إيران” ضروري للحدّ من التعاون بين “بكين” و”طهران”.
الاقتراح يوجه أعضاء “مجلس الشيوخ”؛ الذين يتفاوضون بشأن مشروع القانون النهائي مع “مجلس النواب” إلى: “الإصرار” على أن التشريع يجب أن يتضمن لغة تشترط أن أي اتفاقية أسلحة نووية مع “إيران” يجب أن تتضمن أحكامًا: “تتناول النطاق الكامل لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار”، بما في ذلك الصواريخ والإرهاب والتهرب من العقوبات، ولا ترفع أي عقوبات عن (الحرس الثوري) الإيراني ولا تلغي تصنيف (الحرس الثوري) كمنظمة إرهابية.
وخلال الفترة الماضية، سعت إدارة الرئيس؛ “جو بايدن”، إلى الانضمام إلى الاتفاقية النووية لعام 2015، التي انسحبت منها إدارة؛ “دونالد ترامب”، في عام 2018.
وكان زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ؛ “تشاك شومر”، من بين المصوّتين لصالح المشروع.
خلاف في “مجلس الشيوخ”..
إلى ذلك؛ أصبح الإجراء محل خلاف في “مجلس الشيوخ”، حيث حاول بعض الديمقراطيين منع التصويت، بينما يُزعم أن “لانكفورد” هدد بعرقلة إجراءات “مجلس الشيوخ”؛ بشأن مشروع القانون ما لم يضمن التصويت على الإجراء.
وبعد التصويت مباشرة، قال السيناتور “كريس كونز”، وهو حليف مقرب من الإدارة ويُشار إليه باسم: “وزير خارجية الرئيس جو بايدن” في بيان، إن تصويته: “لا يقوّض دعمي المستمر لجهود الإدارة للتفاوض على اتفاق”؛ وإنه: “يُحافظ على عقل متفتح تجاه أي نتائج محتملة”.
كما أوضح أنه صوّت لصالح الاقتراح: “من أجل تشجيع مفاوضات إدارة بايدن للدفع باتجاه أقوى صفقة ممكنة تعالج برنامج إيران للأسلحة النووية والعديد من الأنشطة الخبيثة الأخرى”.
وفي كلمة قبل التصويت، قال السيناتور “لانكفورد”: “هذا القانون لا يُعالج ممارسات الصين في شراء وتخزين النفط الإيراني الخاضع للعقوبات في السوق السوداء”.
وتابع “لانكفورد”: “ارتفاع المشتريات من قبل الصين يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالارتفاع في الأنشطة الإرهابية من قبل إيران ووكلائها في الشرق الأوسط”.
ويُعد اقتراح “لانكفورد”؛ هو ثاني إجراء يتم طرحه للتصويت على “إيران”؛ يوم الأربعاء 04 آيار/مايو.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، صوت: 86 عضوًا في “مجلس الشيوخ” لصالح اقتراح قدمه السيناتور الجمهوري؛ “تيد كروز”، ينص على أن العقوبات المتعلقة بالإرهاب على “البنك المركزي الإيراني” و(الحرس الثوري) الإيراني: “ضرورية للحد من التعاون بين إيران والصين”.