28 مارس، 2024 2:49 م
Search
Close this search box.

هل العام 2019 .. سيضع نهاية الـ”فيس بوك” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

خلال عام 2018؛ مرت شركة الـ”فيس بوك” العملاقة بالعديد من المنعطفات التي كبدتها خسائر فادحة تجاوزت الـ 40 مليار دولار، في بعض التقديرات، قادت مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها، “مارك زوكربيرغ”، للمثول أمام جلسات استماع لـ”الكونغرس” الأميركي.

لم يقف الأمر عند هذ الحدّ؛ إذ تسببت تلك المنعطفات في فقدان الثقة بين العملاء والـ”فيس بوك”، فقد دشن عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي “هاشتاغ” يطالبون فيه المستخدمين بإلغاء حساباتهم على موقع الـ (فيس بوك)؛ بعد اتهامه باختراق الخصوصية.

تسريب معلومات العملاء لـ “Netflix و”Spotify“..

يبدو أن عام 2018؛ يأبى أن يرحل دون أن يستكمل سلسلة فضائح موقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميًا، (فيس بوك)، ليحسم القرار عند أغلب الناس الذين إتخذوا قرارًا بإلغاء حساباتهم على الموقع بحلول العام الجديد.

في أحدث فضيحة لـ (فيس بوك)، توصلت إحدى تحقيقات (نيويورك تايمز) إلى أن الـ”فيس بوك” أعطت مواقع (Netflix) و(Spotify) و(Royal Bank of Canada) و(RBC)؛ القدرة على قراءة وكتابة وحذف الرسائل الخاصة للمستخدمين. كما وجد تحقيق الـ (تايمز)، المستند إلى مئات الصفحات من مستندات الـ”فيس بوك” الداخلية، أن “فيس بوك” أعطت 150 شريكًا أكثر وصولًا إلى بيانات المستخدم أكثر مما تم الكشف عنه سابقًا. على سبيل المثال، يمكن لشركات: “Microsoft” و”Sony” و”Amazon”، الحصول على معلومات الاتصال بأصدقاء المستخدمين.

في إستجابة صماء لصوت الـ (تايمز)، أوضح عملاق التكنولوجيا (فيس بوك)، أنه لم يعطِ أيًا من هذه الشركات حق الوصول إلى المعلومات دون إذن العملاء، كما أنها لم تكن تنتهك تسوية عام 2012؛ مع “لجنة التجارة الفيدرالية”.

وأكد (فيس بوك) أن المستخدمين أعطوا إذنًا لهذه التطبيقات لاكتشاف بياناتهم، ولكن ليس من الواضح مدى إدراك المستخدمين لهذا الأمر.

من المتوقع أن يمثل “مارك زوكربيرغ” أمام “البرلمان البريطاني” للتحقيق في هذه الواقعة، ولكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إستجواب “مارك”، حيث سبق ووقف أمام “الكونغرس الأميركي”، في وقت مبكر من هذا العام. وينفرد تقرير الـ (تايمز) الجديد بالمنعطفات التي وضعت (Facebook)، هذا العام، في موقف حرج أمام العالم، خاصة عندما يتعلق الأمر بثقة الجمهور.. نستعرضها لكم في السطور الآتية..

آذار/مارس :

في وقت سابق من هذا العام، آذار/مارس، مرت شركة “فيس بوك”، عملاق التواصل الاجتماعي الأشهر عالميًا، بأزمة كبيرة في ضوء تسريب بيانات عدد كبير من العملاء لشركة “كامبريدغ أنالتيكا”، بدون موافقتهم لأغراض سياسية. كما تبين أيضًا أن (فيس بوك) كان يحتفظ بسجلات للمكالمات الهاتفية والنصوص لمستخدمي (Android). وهو ما أعترفت به الشركة لاحقًا، وأكدت في بيانات رسمية أن ثغرات عديدة في نظامها سمحت بوصول بعض الجهات لمعلومات غير مخول لها الوصول إليها.

وتعتبر هذه الفضيحة، التي هزت شركة “فيس بوك” ماليًا وإعلاميًا، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيثُ بدأت أنظار العالم تتجه صوب الـ (فيس بوك) تتهمه بالاختراق، إلى جانب تكبدها خسائر فادحة تجاوزت الـ 40 مليار دولار، في بعض التقديرات، وهو الأمر الذي قاد مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها، “مارك زوكربيرغ”، للمثول أمام جلسات استماع لـ”الكونغرس الأميركي”، وبدا أن الأمر يتجه ناحية إتخاذ موقف حاد تجاه الشركة، وربما يصل إلى صدور قرارات من الجهات الرسمية الأميركية بتقسيمها، كما حدث في وقت سابق مع شركة “مايكروسوفت” وعدد من الشركات الكبرى التي تورطت في ممارسات إحتكارية وضوابط الخصوصية.

نيسان/أبريل :

تم الكشف عن أن الـ (فيس بوك) قد أجرى محادثات سرية مع المستشفيات لتبادل البيانات الطبية الخاصة للمرضى.

أيلول/سبتمبر :

تمكّن المتسللون من الوصول إلى حوالي 30 مليون حساب على الـ (فيس بوك)، ونجحوا في الحصول على معلومات شخصية حساسة من نصف المستخدمين تقريبًا، والتي يمكن اعتبارها خطرًا كبيرًا، بما في ذلك رقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني، وعمليات البحث الأخيرة على (Facebook)، وسجل مواقع تواجدهم وأنواع الأجهزة التي استخدمها الأشخاص للوصول إلى الخدمة ومعلومات أخرى.

والمؤسف في الأمر لم يتم تحديد الجاني وراء الاختراق الهائل بعد، وعندما كشفت هذه القرصنة قبل أسبوعين، قال مسؤولو الـ (فيس بوك) إنهم لا يعرفون من يقف وراء الهجمات.

تشرين ثان/نوفمبر :

أعترف موقع الـ (فيس بوك) بأنه لم يفعل ما يكفي لإيقاف برنامجه كأداة للتحريض على العنف في “إثيوبيا”. كشف تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) أن الشركة أستأجرت شركة علاقات عامة لمحاولة تشويه سمعة الملياردير اليهودي، “جورج سوروس”.

كانون أول/ديسمبر :

أعترف موقع الـ (فيس بوك)؛ بأنه عرض صورًا خاصة لـ 68 مليون مستخدم للتطبيقات، غير المصرح لها بمشاهدة صورك.

تورط الـ”فيس بوك” بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية..

بعد تنصيب، “دونالد ترامب” رئيسًا لـ”أميركا”، في العام 2016، زعم “الكونغرس” بتدخل “روسيا” في الانتخابات لترجيح كفة “ترامب” أمام غريمته، آنذاك، “هيلاري كلينتون”، عن طريق بث مواد إعلانية متطرفة تحوي معلومات مغلوطة على منصات الـ (فيس بوك).

لم يرجع التحقيق، مع الـ (فيس بوك) فقط، لعلاقته بفريق العمل الإلكتروني لحملة “ترامب” الانتخابية، بل لبيعه أيضًا، أكثر من 3 آلاف إعلان عبر موقعي (فيس بوك) و(إنستغرام)، لمصلحة حسابات وهمية، تديرها “وكالة أبحاث الإنترنت” الروسية.

وفي ضوء هذا؛ تساءلت الكاتبة البريطانية، “آروي مهداوي”، في مقالها الذي نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية، “إذا كنت لا تزال تملك حسابًا على (Facebook)؛ بعد حدوث كل هذا في عام 2018، فعليك أن تسأل نفسك عن السبب. هل تستحق القيمة التي تحصل عليها من المنصة حقًا التخلي عن جميع بياناتك ؟، هل تشعر بالإرتياح لكونك جزءًا من السبب في أن (فيس بوك) أصبحت قوية بشكل خطير ؟، هل تشعر بالراحة عندما تكون على منصة ساعدت، من بين أمور أخرى، على التحريض على الإبادة الجماعية في ميانمار ؟”.

وأضافت: “في آذار/مارس، عقب فضيحة (كامبريدغ أناليتيكا)، وضع (فيس بوك) إعلانات مطبوعة تنص على ما يلي: “إننا نتحمل مسؤولية حماية معلوماتك. إذا لم نتمكن من ذلك، فإننا لا نستحق ذلك”. أعتقد أنهم أثبتوا الآن أنهم لا يستحقون ذلك. لقد أوضح (فيس بوك)، مرارًا وتكرارًا، أن الشركة مفلسة أخلاقيًا لن تتغير أبدًا؛ ما لم تضطر إلى ذلك. والأكثر من ذلك، لقد أوضح (فيس بوك) بوضوح شديد أنه يعتقد أنه يمكن أن يفلت من أي شيء لأن مستخدميه أغبياء. وقد أطلق (زوكربيرغ) على موقعه الشهير مؤخرًا اسم (أولاد الملاعين) على مستخدمي (فيس بوك) من أجل تسليم معلوماتهم الشخصية إليه”.

وتابعت: “إذا لم يوفر لك (Facebook) خدمة لا تقدر بثمن، فأنا أحثك على تخليص نفسك من الشركة قدر الإمكان.. إذا كنت تبحث عن حل جديد للسنة الجديدة، فإن حذف حسابك على (Facebook) ليس أمرًا سيئًا”. مؤكدةً إذا استمر الجميع في استخدام (Facebook)، “بعد أن خيب ثقتنا فيه مرارًا وتكرارًا، فربما كان (زوكربيرغ) على حق، نحن الملاعين البكم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب