هكذا يمكن لـ”موسكو” اصطياد ذباب “واشنطن” .. “ناشيونال إنترست” تكشف الشبكة الروسية لإسقاط المُسيرات الأميركية !

هكذا يمكن لـ”موسكو” اصطياد ذباب “واشنطن” .. “ناشيونال إنترست” تكشف الشبكة الروسية لإسقاط المُسيرات الأميركية !

وكالات – كتابات :

يبدو أن النوع الجديد من الطائرات المُسيَّرة الدفاعية الروسية يوفر فرصة نجاح استخباراتي محتمل للروس، حسب ما جاء في تقرير للكاتب؛ “كريس أوزبورن”، والذي نشرته مجلة (ناشيونال إنترست) الأميركية للمرة الأولى؛ في العام الماضي، وأعادت نشره بسبب اهتمام القاريء.

في البداية؛ أبرز المحرر في الشؤون الدفاعية بالمجلة، الفكرة الرئيسة في تقريره فيقول: عكفت “الولايات المتحدة”؛ في السنوات الأخيرة، على تطوير تقنيات ضمان الأمن اللازم للمعلومات والرامية لحماية تغذية الطائرات المُسيَّرة وأنواع مختلفة من تقنيات شبكات المراقبة ضد القرصنة أو اختراقات العدو.

تطور روسي مُثير للاهتمام..

ويُشير “أوزبورن” إلى أن معهد أبحاث روسي يعمل على تسجيل براءة اختراع “شبكة” جديدة للطائرات المُسيرة مصممة لاكتشاف الطائرات المُسيَّرة المعادية وتتبُّعها والاستيلاء عليها، بوصف ذلك وسيلة لتعطيلها عن تنفيذ هجمات أو مهام مراقبة، لافتًا إلى أنه تطور مُثير للاهتمام قد يُشير إلى ابتكار غير مسبوق حتى الآن؛ ويهدف إلى تعزيز الجيش الروسي من خلال إدخال أسلحة جديدة مضادة للطائرات المُسيَّرة.

ويبدو أن هدف الابتكار الجديد المصمم على شكل شبكة؛ يتمثل في تعطيل أو إيقاف أو حتى الاستيلاء الكامل على طائرة مُسيَّرة مهاجِمة دون إتلافها. وقد شرح تقرير لوكالة الأنباء الروسية؛ (تاس)، مواصفات الطائرة المُسيَّرة الجديدة.

وتوضح الوكالة الروسية في تقريرها؛ أن: “الطائرة الاعتراضية المُسيَّرة”؛ تتكون من هيكل بمحركين على الأقل بزوايا دوران متغيرة موضوعة على طول حوافها الخارجية، وتتمثل: “الميزة المحددة للطائرة المُسيَّرة في أن الهيكل الديناميكي الهوائي يتكون من شبكة التقاط مدمجة في مساحة الإطار المجوفة”؛ وفقًا لطلب براءة الاختراع.

ووفقًا للوكالة، تهدف الطائرة المُسيَّرة، التي تُصنعها شركة (روستيك)؛ التي تُديرها الحكومة الروسية، إلى تكملة النقص في دفاعات الطائرات المُسيَّرة الأخرى مثل الطائرات المُسيَّرة القاتلة وأنظمة الحرب الإلكترونية، ويهدف هذا الابتكار الجديد في الأساس إلى: “الإمساك” بطائرة مُسيَّرة معادية واحتجازها.

وتشرح الوكالة الروسية: “يسمح حجم الشبكة والجذب السطحي بالإمساك بالهدف والإحتفاظ به، بينما يُنظَّم جذب الشبكة من خلال تحويل جهاز تدوير اللفائف التلقائي لتغيير طول الخط الممتد على طول محيط الإطار وإمساك الشبكة بالجسم الذي جرى التقاطه”.

نهج الطائرات المُسيَّرة الأميركية..

ويقول الكاتب؛ إنه يبدو أن هذا النوع من الطائرات الدفاعية المُسيَّرة يوفر فرصة استخباراتية محتملة أيضًا، وذلك في ضوء قدرته على تمكين شبكة من مختلف الأنواع من الاستيلاء على طائرة مُسيَّرة عاملة وغير تالفة ليفحصها العلماء والمهندسون، ويبدو أن هذا جزء من الأساس المنطقي لاختراع الطائرة المُسيَّرة الجديدة.

ويُضيف “أوزبورن”؛ أن هذه التكنولوجيا الجديدة قد تُعد أيضًا تتمة أو تكملة لتقنيات الحرب الإلكترونية الحالية التي تهدف إلى تشويش أو إحباط أو تعطيل أو حتى: “السيطرة” على مسار طيران طائرة مُسيَّرة هجومية، وربما تكون خيارات الحرب الإلكترونية أقل توفرًا في موقف تكتيكي معين، أو قد أثبتت عدم فعاليتها، ومع ذلك فإن القادة العسكريين ما زالوا يرغبون في إيقاف طائرة مُسيَّرة معادية والاستيلاء عليها دون تفجيرها أو تدميرها.

ونوَّه الكاتب إلى أن الطائرة المُسيَّرة ستحتاج إلى نوع من آلية الإطلاق التي يمكن بواسطتها إطلاق شبكة للسيطرة على طائرة مُسيَّرة معادية، وبطبيعة الحال سوف تعتمد أيضًا على نوع من أجهزة الاستشعار أو التوجيه المستهدف، ولذلك سيكون من المنطقي أن يجري تصنيع الطائرة المُسيَّرة، على الأقل إلى حد ما، بطريقة مماثلة إلى حد ما للطائرات المُسيَّرة المسلحة.

وقد يندرج استخدام نهج شبكة الطائرات المُسيَّرة في نطاق الخيارات غير الحركية، وهو ما يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا من الناحية التكتيكية في المناطق الحضرية أو المناطق المأهولة بالسكان؛ حيث قد يؤدي الحطام المتفجر أو التشظي إلى أضرار غير مقصودة.

ويمكن لشبكة إطلاق الطائرات المُسيَّرة هذه أيضًا أن توفر فرصًا دفاعية جديدة بالنظر إلى أن روابط بيانات الطائرات المُسيَّرة الحالية تزداد صلابة، وهذا ظرف يجعل التشويش على الطائرات المُسيَّرة أو الاستيلاء عليها أمرًا أكثر صعوبة.

وقد عملت “الولايات المتحدة”، على سبيل المثال، في السنوات الأخيرة؛ على تطوير تقنيات ضمان الأمن اللازم للمعلومات الرامية لحماية تغذية الطائرات المُسيَّرة وأنواع مختلفة من تقنيات شبكات المراقبة من القرصنة أو الاختراقات المعادية، مما يجعلها بالطبع أكثر مرونة، وإذا كانت الطائرة المُسيَّرة المهاجمة أقل: “قابلية للاختراق”، فإن شبكة الإمساك قد تُثبت جدواها إذا كانت هناك قدرة على تتبع مسار الرحلة والهندسة السليمة لاستهدافها وإسقاطها، حسب ما يختم الكاتب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة