19 أبريل، 2024 3:31 م
Search
Close this search box.

هكذا ترى إيران “مهرجان كان السينمائي” .. السينما بنكهة الإرهاب والصهيونية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

عُقد “مهرجان كان السينمائي” في دورته السبعون هذا العام، في ظل أجواء سياسية وأمنية كبيرة. وقد استضاف المهرجان هذا العام، بحسب الكاتب الصحافي الإيراني “مهدي أمیدي”، عدداً من الأفلام – عديمة التأثير – المناهضة لإيران.

مناهضة إيران والإحتفاء بإسرائيل.. ورغم ذلك لا يوجد اعتراض..

علاوة على ذلك، من الأحداث الأخرى التي شهدها المهرجان هذا العام مشاركة أفلام دعائية لصالح الكيان الإسرائيلي. ويقول “أميدي”، عبر مقاله التحليلي المنشور مؤخراً بمجلة “الصباح الصادق” الإيرانية، “ورغم هذا الزخم السياسي، لكن للأسف وكالعادة لم يتقدم مسؤولينا في قطاع السينما باعتراض إلى إدارة المهرجان، وساهموا بالمشاركة الكبيرة في إضفاء المزيد من المهابة – بحسب اصطلاح السينمائيين – على المهرجان.

يضيف “أميدي”، في مقالة بعنوان “السينما.. بنكهة الإرهاب والصهيونية”: “لطالما خيمت الأجواء السياسية على مهرجان كان. لكن غلبت في الآونة الأخيرة الأبعاد الأيديولوجية والأمنية على المهرجان. لدرجة أن المهرجان شهد خلال العقد الأخير عرض عشرات الأفلام المناهضة لإيران منها “پرسـپولیس، القطط الإيرانية، وأسرة محترمة” وغيرها من الأفلام. ليس هذا فقط وإنما دعم مسؤولي المهرجان خلال الدورات المختلفة عدداً من صناع الأفلام المدانون في إيران بمناقشة موضوعات مناهضة للبلاد. مع هذا شهدت الدورة السبعون من المهرجات، والتي أُقيمت في الفترة 17 – 28 آيار/مايو 2017، مشاركة واسعة من الإيرانيين. فقد شهد المهرجان عرض مجموعة من الأفلام المسيئة للجانب الإيراني بالإضافة إلى كلمة المخرج “أصغر فرهادي” خلال المراسم الافتتاحية. من هذه الأفلام يمكن الإشارة إلى فيلم “لِرد” للمخرج “محمد رسول أف”. وهو فيلم ضعيف يستغرق في عرض الأجواء الإيرانية بشكل سلبي مبالغ فيه. الأمر الذي دفع صحيفة مثل “الشرق” الإيرانية التي تدعم أفلام المهرجات بشكل دائم إلى انتقاد هذا الفيلم. كذا كتبت بعض وسائل الإعلام دعم الفيلم لفرقة البهائية”.

وزير الثقافة الإسرائيلية تحضر المهرجان بفستان نقشت عليه “القدس”..

أردف مهدي أميدي: “بخلاف ذلك حظى المهرجان بمشاركة عدد من الأفلام التي تدعو وتروج للكيان الإسرائيلي. كما حصلت وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي “ميري ريجف” بدعوة للمشاركة في المهرجان كضيف خاص. وقد استغلت الوزير – على عكس المسؤولين الإيرانيين – فرصة المهرجان في ارتداء فستان نُقشت عليه مدينة القدس والمسجد الاقصى وقبة الصخرة. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الحركة بالدعاية للذكرى الخمسون لاحتلال مدينة القدس. لكن المثير للتأمل هو أن “ميري رجيف” عضو حزب اليمين الإسرائيلي المتطرف. وفي الوقت الذي اعترض فيه بعض النشطاء العرب على شبكة الإنترنت على دعوة الوزير، لم يتخذ الفنانون الإيرانيون المشاركون بالمهرجان أي رد فعل. لم ترد أي أخبار عن اعتراض الإيرانيون المشاركون في المهرجان أمثال المخرج “أصغر فرهادي”، والمخرجة “رخشان بنى اعتماد”، و”أمير اسفندياري” – مسؤول الغرفة الإيرانية بالمهرجان وغيرهم على دعوة الإدارة للوزير “ميري رجيف”. علماً أن المشاركون في المهرجان والداعمون للكيانات الإرهابية، هم أنفسهم قد تعرضوا للإيذاء من جانب الإرهابيين. من ذلك التهديد بوجود قنبلة وفرض أجواء أمنية مشددة. بل أُجبر المشاهدون ذات ليلة على مغادرة قاعة العرض بسبب الاشتباه في وجود قنبلة بالقاعة”.

الإيرانيين المشاركين: سوق أفلام كان فرصة إقتصادية..

قدر “أميدي” مشاركة الوفد الإيراني في المهرجان قائلاً: “كانت مشاركة مسؤولي السينما الإيرانية في “مهرجان كان” بهذا الشكل خطأً استراتيجياً. وقد علل المسؤولون مشاركتهم في سوق أفلام كان بالفرصة الاقتصادية. لكن حقاً ما هو تأثير هذه المشاركة السنوية على اقتصادنا السينمائي ؟.. ليت الحد الأدنى من مشاركة نشطاء السينما الإيرانية المحترمون كانت فعّالة. لكن ما حدث لا يتجاوز مجرد الجولة السياحية. ولو كان الأمر غير ذلك، فليقدم لنا المشاركون في المهرجان تقريراً عن جدوى مشاركتهم بالنسبة لنا. ماذا فعلوا دفاعاً عن ثقافة إيران الثقافية والثورية ؟.. قولو لنا ما هي التدابير التي تستخدمونها للاعتراض على سياسات المهرجان المناوئة لإيران ؟.. لاشك أنه لا توجد إجابة مقنعة لدى هؤلاء المسؤولين. مع هذا فالمشاركة الإيرانية الرسمية في المهرجان غير عاقلة بل وتضفي مزيداً من الشرعية على المهرجان. بينما تنشر مقاطعة المهرجان كرامتنا وهويتنا بشكل أكثر علانية من ذي قبل وتسهم في تراجع حيثية المهرجان. في حين ينخدع مسؤولينا بالدعاية الإعلامية للمهرجان، ويرحبون بشكل كبير بالمشاركة في المهرجان، ولا يملكون حتى جرأة الاعتراض على الدعاية الإسرائيلية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب