وكالات – كتابات :
تظاهر العشرات في محافظة “ذي قار”، اليوم السبت، ضد تنصيب رئيس جهاز الأمن الوطني، “عبدالغني الأسدي”، بمنصب المحافظ.
وذكر وسائل إعلام محلية؛ أن: “العشرات إنطلقوا بثلاثة محاور، من ساحة الحبوبي وجسر النصر ومبنى المحافظة، صوب قيادة الشرطة، رفضًا لتنصيب، الأسدي، بمنصب المحافظ، خلفًا للمقال، ناظم الوائلي”.
وبّين، أن: “فور حدوث التجمعات، حدثت صدامات مع القوات الأمنية”.
من جهته؛ أشار مصدر أمني إلى إطلاق نار باتجاه المتظاهرين لوقف تقدمهم باتجاه مبنى المحافظة، في “ذي قار”.
وقُتل وأصيب العشرات من المحتجين، يوم أمس الجمعة، في مدينة “الناصرية”، في أسوأ موجة عنف رافقت الاحتجاجات في مدينة “الناصرية”، التي لم تتراجع فيها حدة التظاهرات، منذ شهر تشرين أول/أكتوبر العام 2019.
وكلف رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، يوم الجمعة، رئيس جهاز الأمن الوطني، “عبدالغني الأسدي”، محافظًا لـ”ذي قار” بدلاً من، “ناظم الوائلي”.
كما أمر “الكاظمي” بتشكيل مجلس تحقيقي بالأحداث الأخيرة؛ ومحاسبة المقصرين، إضافة إلى تشكيل مجلس استشاري من الشخصيات المرموقة في “ذي قار”، ترتبط برئيس الوزراء، لمتابعة إعمار المحافظة وأطلاع رئيس الوزراء على كل التفاصيل لحل مشاكل المحافظة.
وكان مصدر مقرب من رئيس جهاز الأمن الوطني، “عبدالغني الأسدي”، قد أكد، في وقت سابق من اليوم؛ أن الأخير عازم على إدارة المهام التي أوكلت إليه في شغل منصب محافظ “ذي قار” بدلاً من المقال، “ناظم الوائلي”، وأن كلاً من الحكومة والبرلمان تدعمان “الأسدي”.
وقال المصدر في تصريحات صحافية، أن “الأسدي” أصبح رسميًا محافظًا لـ”ذي قار”، والثلاثاء، يستلم مهام عمله، وكل ما يتداول حول تخليه عن هذا المنصب مجرد شائعات.
وأضاف أن “الأسدي”؛ عازم على إدارة المحافظة مهما كانت النتائج، مشيرًا إلى تلقي المحافظ الجديد: “دعمًا كبيرًا”، من الحكومة و”مجلس النواب”، لأن الوضع جدًا حرج حاليًا .
وتابع المصدر قائلاً: “لحد اللحظة، لم يستقيل ولم يتعرض لضغط أو غيرها من القضايا التي تثيرها بعض مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقد قطع محتجون، السبت، “جسر النصر”، وسط مدينة “الناصرية”، بالتزامن مع تجدد للاحتجاجات بعد يوم من استقالة الحكومة المحلية.
وقالت وسائل إعلام عراقية، إن: “محتجين قطعوا، جسر النصر، وسط الناصرية، بالإطارات المحترقة”.
وتجددت الصدامات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين، في وقت سابق من اليوم، أمام مبنى محافظة “ذي قار”، وسط “الناصرية”.
مواصلة؛ أن: “الصدامات بين الطرفين تجددت على وقع مطالبة المحتجين بكشف قتلة المتظاهرين ومحاكمتهم”.
