24 أبريل، 2024 11:53 ص
Search
Close this search box.

“هجوم تشابهار” .. جزء من “الحرب بالوكالة” يمثل رد فعل مضاد لـ”إيران” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

فجر انتحاري نفسه في أحد المقرات العسكرية بميناء “تشابهار”، بالتوازي مع شروع مجموعة أخرى في إطلاق النيران. وقد أسفرت هذه العملية الإرهابية عن مصرع وإصابة 29 شخصًا. إذ لقي أربعة من الحرس مصرعهم؛ فيما اٌصيب عدد كبير من المدنيين بجراح.

وقد أعلنت حركة “أنصار الفرقان” مسؤوليتها عن الحادث. والسؤال: من هم “أنصار الفرقان”.. ولماذا هاجموا “تشابهار” ؟

أجرى موقع (راديو زمانه) الإيراني المعارض؛ حوار مع “عبدالستار دوشوكي”، المحلل السياسي ورئيس مركز “دراسات بلوشستان” في “لندن”، للإجابة على هذه التساؤلات وغيرها..

منفذة الهجوم..

“راديو زمانه” : هل تؤيد مسألة تبني “أنصار الفرقان” للهجوم ؟

عبدالستار دوشوكي

“عبدالستار دوشوكي” : أجل.. فثمة بيان على الفضاء الإلكتروني تعلن فيه “أنصار الفرقان” مسؤوليتها عن الهجوم.

وبالنظر إلى وجود حركتين فقط قادرتين على تنفيذ هكذا عملية في تلكم المنطقة، (جيش العدل وأنصار الفرقان)، فأنا أتصور أن البيان الصادر عن “أنصار الفرقان” صحيح.

المسار التنظيمي لـ”أنصار الفرقان”..

“راديو زمانه” : ماذا نعلم عن حركة “أنصار الفرقان”.. وما هي المعلومات المتوفرة لدينا ؟

“عبدالستار دوشوكي” : تشكلت “أنصار الفرقان”، أوائل 2012م، بعد القبض على “عبدالملك ريغي” وبعض فصائل “جند الله”.. كان الاسم في البداية “أنصار إيران”؛ قبل أن تتحد مع مجموعة أخرى صغيرة باسم “الفرقان” وينتجا معًا حركة “أنصار الفرقان”.

كانت تقصر الحركة معظم عملياتها في الجزء الجنوبي من محافظة “سيستان وبلوشستان”، أي منطقة “قصرقند” و”تشابهار”. لكن في العام الماضي قصفت قوات الأمن أحد مقرات “أنصار الفرقان” في “تشابهار” وقتلت بعض عناصر الحركة واعتقلت البعض الآخر.

وقبل ثلاث سنوات تقريبًا؛ تمكنت قوات الأمن من استهداف القائد “هشام عزيزي”، والملقب بـ”أبوحفض البلوشي”. ثم انتُخب “مولوي جليل قنبرزهي”، أحد مساعدي “عبدالملك ريغي”، كأمير للحركة.

وقد لقي حتفه في عملية واستعة لـ”الحرس الثوري” في منطقة “قصرقند” العام الماضي. وتحتل حركة “أنصار الفرقان” المرتبة الثانية بعد “جيش العدل”، من حيث النشاط. ومن غير المستبعد أن تكون الحركة مسؤولة فعلاً عن هجوم “تشابهار”.

جزء من “الحرب بالوكالة”..

“راديو زمانه” : هل تحظى هذه الحركة بدعم دول أو مؤسسات خارج “إيران” ؟

“عبدالستار دوشوكي” : لا.. لا تحظى أي حركة، تندرج تحت مسمى الإرهابية من منظور العرف الدولي أو “الجمهورية الإيرانية”، بالدعم. والحقيقة أن “الجمهورية الإيرانية” أو بعض مسؤولي النظام، يتهمون “باكستان” أو بعض الدول العربية بدعم جماعات “جيش العدل” أو “أنصار الفرقان”.

وتتواجد الكثير من هذه الجماعات على الأراضي الباكستانية؛ ولم تحدث أي اعتراضات بهذا الشأن. وحاليًا يهاجم بعض نواب البرلمان، الحكومة الباكستانية، واتهموها بالعجز عن المواجهة ضد هذه الجماعات.

لكن من منظور أشمل وأوسع، يرى بعض المحللين أن هذه الأحداث هي بمثابة جزء من “الحرب بالوكالة” بين “إيران” وبعض المنافسين الإقليميين، وبخاصة الدول السُنية وحلفاءهم، مثل “باكستان”.

ويجدر بنا الأخذ في الاعتبار لإختطاف 12 من حرس الحدود في “سيستان وبلوشستان”، الشهر الماضي، واللجوء إلى “باكستان”. تم الإفراج عن 5 وتسليمهم إلى الجيش الباكستاني الذي أحالهم بدوره إلى “إيران” فيما لايزال 7 في الأسر.

ويعتقد المسؤولون الإيرانيون في وجود علاقة بين الجيش الباكستاني وتلكم المجموعات المنتشرة في “باكستان”. فإذا ما وضعنا هذا الموضوع في إطار هجمات من مثل الهجوم على العرض العسكري في “الأحواز” أو حتى هجوم “جيش تحرير بلوشستان” على “قنصلية الصين” في مدينة “كراتشي”، فإن علينا الإشارة إلى المنافسة الموجودة للأسف من المنظور الأمني والسياسي والاقتصادي.

على سبيل المثال بعض الصحف الباكستانية اتهمت “إيران” بعد هجوم “كراتشي” بالتعاون مع “جيش تحرير بلوشستان”، أو تتغاضى نوعًا ما عن نشاطاتهم. ومن المنظور الاقتصادي يتعين الإنتباه إلى أن “ميناء تشابهار” هو منافس “ميناء غوادر” في ولاية “بلوشستان” الباكستانية.

احتمالية أن يكون رد فعل..

“راديو زمانه” : لماذا ميناء “تشابهار” تحديدًا ؟.. هل من مغزى خاص كون هذا الميناء هو أحد قطعات بازل الحكومة الإيرانية في مواجهة العقوبات ؟

“عبدالستار دوشوكي” : الطبيعية الحقيقية للهجوم لم تتضح بعد. لكن لو نريد النظر إلى الهجوم من منظور التضاد بين “الجمهورية الإيرانية” وبعض الدول الإقليمية، يمكننا الإشارة إلى هجوم “جيش تحرير بلوشستان”، قبل أسبوعين، على المصالح الباكستانية والصينية بمدينة “كراتشي”. و”الجمهورية الإيرانية” متهمة بإيواء بعض عناصر هذه الحركة.

والواقع أن بعض عناصر هذه الحركة يتواجد في “سيستان وبلوشستان”، ومن ثم ربما كان هجوم “تشابهار” نوعًا من المواجهة، لكن لا يوجد أي دليل مادي قوي يثبت صحة هذه التكهنات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب