وكالات – كتابات :
كشف تقرير جديد نشرته صحيفة (لوموند) الفرنسية، اليوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة للهجوم الذي استهدف الجالية الكُردية في العاصمة؛ “باريس”، مشيرًا إلى أن المتهم: “ويليام. م”، نفذ عمليته: لـ”دوافع عنصرية”.
وقُتل ثلاثة كُرد في الهجوم الذي جرى يوم الجمعة الماضي، بينهم الناشطة النسائية الكُردية في فرنسا؛ “أمينة كارا”، فيما لا تزال الجالية الكُردية والدائرة العاشرة في “باريس” في حالة صدمة.
وأقرّ المشّتبه به المحتجز لدى الشرطة؛ بأنه كان مدفوعًا: بـ”كراهية الأجانب؛ التي أصبحت مرضية تمامًا”، منذ عملية سّطو على منزله في العام 2016.
ومن المقرر أن يمّثل المتهم أمام قاضي التحقيق؛ اليوم الإثنين، لتوجيه الاتهام إليه.
وبحسب ما نشرته شبكة (إرم)، فإن تقريرًا لـ (لوموند)، ذكر أن: “ويليام؛ ذهب صباح يوم الجمعة 23 كانون أول/ديسمبر، إلى سان دوني، مسلحًا بمسدس أوتوماتيكي من طراز (كولت-45) من عيار: 11-43 وذخيرة بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأجانب”.
وعلّق المدعي العام؛ “لوري بيكواو”، بأن المشتبه به تخلى عن اتخاذ أي إجراء، نظرًا لوجود عدد قليل من الأشخاص وبسبب ملابسه التي تمنعه من إعادة شحن سلاحه بسهولة، وفق قوله.
وتابع أن: “ويليام؛ عاد بعد ذلك إلى منزل والديه في الدائرة العاشرة في باريس، بالقرب من شارع دينغيان، ثمّ سار مشيًا على الأقدام إلى مركز أحمد كايا الثقافي، الذي يضم المجلس الديمقراطي الكُردي في فرنسا، وهو الهيئة التمثيلية الرئيسة للكُرد في فرنسا، والمقرب من حزب (العمال الكُردستاني)، المُعّادي للدولة التركية”، وفقًا للصحيفة.
وفتح “ويليام” النار تباعًا على امرأة ورجلين أمام المركز؛ حيث مات إثنان على الفور بينما توفيت الضحية الثالثة لاحقًا في المستشفى، وبعد ذلك سار القاتل مسافة: 150 مترًا ليُصيب ثلاثة رجال بجروح من طلق ناري قبل أن تتم السّيطرة عليه ونزع سلاحه من قبل أحد الضحايا ثم اعتقاله من قبل الشرطة عند الساعة: 11:40 صباحًا، وبحوزته أربع عشرة ذخيرة وعلبة من: 25 رصاصة.
وقال المتهم؛ خلال التحقيق معه، إنه كان يعتزم استخدام كل ذخيرته قبل الانتحار من أجل: “نقل أعدائه إلى القبر”؛ وفق تعبيره، موضحًا أنّ: “كل الأجانب غير الأوروبيين” هم أعداؤه، وأبدى ندمه لأن خمسًا من الضحايا الست (بين قتلى وجرحى)؛ من الجنسية التركية والسادس فرنسي.
وأوضح “ويليام. م”؛ للمحققين أنه استاء من: “جميع المهاجرين؛ وخاصة الكُرد، الذين تم أسّرهم أثناء قتالهم ضد تنظيم (داعش) بدلاً من قتلهم”، وفق تعبيره.
وأشار تقرير (لوموند) إلى أنّ الشرطة أوقفت التحقيقات مع الرجل الذي قال إنه مصاب بالاكتئاب وينوي الانتحار، حيث تمّ نقله إلى عيادة الأمراض النفسية في مديرية شرطة “باريس”؛ قبل أن يعود إلى حجز الشرطة مساء الأحد.
ووفقًا للمحيطين به فقد حُكم على “ويليام” لأول مرة، في العام 2017، بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة حيازة أسلحة محظورة، وفي حزيران/يونيو من هذا العام حُكم عليه مرة أخرى بالسجن لمدة: 12 شهرًا لارتكاب أعمال عنف بسلاح؛ في العام 2016، وهو حكم تم استئنافه.
ووجهت إلى “ويليام” اتهامات بارتكاب أعمال عنف: بـ”سلاح عنصري”، وفي 08 كانون أول/ديسمبر 2021، يُشتبه في أنه ذهب مسّلحًا بسيف إلى معسكر يشغله مهاجرون، معظمهم سودانيون، يقع في الدائرة (12) في “باريس”.