20 نوفمبر، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

هجوم الأجانب على سوق العقارات في “إيران” !

هجوم الأجانب على سوق العقارات في “إيران” !

خاص: إعداد- د. محمد بناية:

أثارت تصريحات “جمال رازقي جهرمي”؛ رئيس الغرفة “الإيرانية-العُمانية” المشتركة، قبل أيام الجدل مجددًا حول موضوع إقبال الأجانب على شراء العقارات في “شيراز”. وكان “یاسر دستمالچیان”؛ أمين فريق عمل مراقبة سوق العقارات التابع لـ”وزارة الطرق والتنمية الحضرية”، قد حذر في وقتٍ سابق من سيطرة الأجانب على سوق العقارات في “خوزستان”.

وكان “معين الدين سعيدي”؛ النائب البرلماني عن “چابهار”، قد ربط قبل عام، بين ارتفاع أسعار العقارات بالمدينة، ونشاط المستثمرين الأفغان وزيادة الطلب على شراء العقارات في المدينة. الأمر الذي أثار التساؤلات بشأن تأثير ذلك على سوق العقارات ؟.. والتداعيات الاجتماعية المصاحبة لذلك الموضوع ؟

إقبال العُمانيون على شراء العقارات في “شيراز”..

وبحسّب تقرير موقع (تجارة نيوز)؛ قال “رازقي” تعليقًا على هذا الموضوع: “يُفضل العُمانيون مدينة شيراز عن غيرها من المدن الإيرانية، ولذلك للحصول على الخدمات الطبية والعلاجية المختلفة. وهم يعتبرون شيراز بيتهم الثاني لدرجة امتلاك عدد كبير من العُمانيين للمباني السكنية في المدينة”.

خوزستان” في قبضة العراقيين..

محتوى تصريحات “رازقي”؛ يوحي بأن “شيراز” ليست المدينة الوحيدة التي تواجه ظاهرة إقبال الأجانب على سوق العقارات، وإنما كشف “یاســر دســتمالچیان”؛ أمين فريق عمل مراقبة سوق العقارات التابع لـ”وزارة الطرق والتنمية الحضرية”، في حوار مع وكالة أنباء (إيلنا)، عن دور الأجانب في زياة أسعار العقارات، وقال: “لم يُعد بمقدور المحليون في خوزستان شراء الأراضي في المحافظة؛ نتيجة انعدام الأراضي؛ حيث يقبل الأجانب على شراء الأراضي المميزة وهو ما تسبب في زيادة الأسعار بشكلٍ مبُّالغ فيه. ونحن بالتأكيد لا نُعارض دخول المستثمرين الأجانب في إيران، وإنما نُعارض استثماراتهم في سوق العقارات وليس بناءها. أضف إلى ذلك أن شراء الأجانب للأملاك بالتحايل على القانون، تسبب في خلل بشبكة التوزيع، وزيارة أسعار العقارات”.

التجار الأفغان يرفعون أسعار العقارات في “چابهار”..

عدد “معين الدين سعيدي”؛ النائب البرلماني عن “چابهار”، بحسّب تقرير موقع (تجارت نيوز)، أسباب ارتفاع أسعار العقارات في المدينة، وقال: “من العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار العقارات في هذه المنطقة، دخول المستثمرين الأفغان في (چابهار)؛ وزيادة الطلب على شراء العقارات”.

وأضاف: “المستثمرين الأفغان من أسباب التضخم العجيب والغريب في قطاع الإسكان والعقارات بالمدينة”.

وهو ما أكده أحد نشطاء سوق العقارات؛ بقوله: “بسبب سوء الأوضاع في أفغانستان بعد عودة (طالبان) إلى السلطة، يُقبل التجار الأفغان على شراء الشقق السكنية والاستثمار في منطقة (آزاد) بمدينة (چابهار)”.

تداعيات إقبال الأجانب على سوق العقارات في “إيران”..

لكن القصة لا تنتهى عند ارتفاع الأسعار؛ وإنما قد يؤثر التضخم في سوق العقارات بمرور الوقت على البيئة المحلية، ويُخلف آثار من مثل هجرة السكان المحليين، وهو ما قد يؤدي إلى موجة أزمات في المدن المختلفة.

يُضيف “دســتمالچیان”، في حواره مع وكالة أنباء (إيلنا): “نشهد حاليًا تدفق الاستثمارات العُمانية، والقطرية، بل والإماراتية على سوق العقارات في شيراز، فضلًا عن غزو الأفغان سوق العقارات في (چابهار). وفي خوزستان وبعض المناطق من المحافظات الغريبة يزداد وجود المستثمرين من العراق وإقليم كُردستان العراق”.

وأضاف: “يتدفق المحليون في خوزستان على (ملاير)؛ وهو ما أثر على سوق العقارات في هذه المنطقة، وقد تصل التداعيات إلى (آراك) كذلك. وهذا جزء من الآثار التخريبية التي قد يُسببها المستثمرون الأجانب في سوق العقارات”.

واستطرد: “بالنظر إلى زيادة الطلب على شراء العقارات في ملاير، تواجه صناعة الحفر على الخشب وهي فن إيران أصيل شبح الانقراض؛ حيث ينصب اهتمام الجميع على سوق العقارات، وكلما ألحقنا أراضي جديد بمدينة (ملاير) تُباع على الفور للأجانب، وهذا الوضع ينطبق على (شيراز) و(چابهار) أيضًا”.

على صعيد متصل؛ حذر سكان “چابهار” من تداعيات إقبال الأجانب على سوق العقارات بالمدينة، على مستقبل الاقتصاد في هذه المنطقة، من مثل تأثير ارتفاع تكلفة “الترانزيت” على انتقال السكان، ناهيك عن ارتفاع أسعار العقارات بحيث تُضاهي المدن الرئيسة، وتُزيد من صعوبة الحياة على السكان المحليين؛ لا سيما في ظل انعدام التخطيط السكاني للأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة