26 أبريل، 2024 6:12 ص
Search
Close this search box.

هجمات الهاكرز .. وحفل توديع “ترامب” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

هجمات “الهاكرز” الكبيرة على المؤسسات الحكومية والأمنية بـ”الولايات المتحدة الأميركية”، يمثل من جهة صدمة هائلة لجهاز المخابرات الأميركية، ويضع “البيت الأبيض” من جهة أخرى أمام لغز إلكتروني معقد.

وقد وقعت هذه الهجمات تحديدًا بعد تأكيد هزيمة “دونالد ترامب”، في الانتخابات الرئاسية؛ واستعداد “واشنطن” لانتقال السلطة.

وطبقًا للتقارير الرسمية وغير الرسمية، فقدت تعرض (البنتاغون)، ووزارات: “الخزانة، والداخلية والخارجية” وغيرها من الوزارات والإدارات الفيدرالية للهجمات الإلكترونية.

وقد أعلنت الإدارة الأميركية حالة التأهب والاستنفار بعد تقارير إعلامية أجنبية عن اختراق وزارات “الخزانة والتجارة” الأميركية.

كذلك نشرت صحيفة (الواشنطن بوست) الأميركية تقريرًا يتهم الحكومة الروسية بالوقوف وراء هذه الهجمات الإلكترونية. في المقابل رفضت السفارة الروسية في واشنطن؛ هذه الاتهامات. وأكد “جان أليوت”، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إطلاع الحكومة على التقارير المتعلقة بهذه الهجمات، وقال: “نقوم بكل الإجراءات اللازمة لإصلاح أي مشكلة محتملة تتعلق بهذا الوضع”. بحسب صحيفة (جام جم) التابعة للإذاعة والتلفزيون الإيراني.

صمت الخزانة الأميركية..

نشرت وكالة أنباء (رويترز) خبرًا بخصوص: “سرقة مجموعة هاكرز مدعومة من حكومة أجنبية، معلومات من وزارة الخزانة وإدارة الاستخبارات والاتصالات الوطنية”.

وأسندت “الخزانة” الأميركية مهمة التعليق إلى “مجلس الأمن القومي”.

مع هذا أكدت التقارير قلق وكالة المخابرات من اختراق جميع المؤسسات بنفس الأسلوب. وأضافت (رويترز): “دفع الهجوم الإلكتروني، مجلس الأمن القومي، إلى عقد اجتماع طاريء بالتوزاي مع اعتراف الشركة الأميركية للأمن الإلكتروني، (فايرآي)، والتي تلقت تهديدات أمنية في قطاع الإنترنت، بالتعرض لهجوم إلكتروني شديد التعقيد”.

طواريء بالبيت الأبيض..

عقب هذه الهجمات قطع مستشار الأمن القومي الأميركي؛ زيارة إلى غرب آسيا وأوروبا لمعالجة بعض القضايا العالقة، وقرر العودة سريعًا إلى “واشنطن”.

وبحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “اُضطر، رابرت أوبراين، مستشار الأمن القومي، عقب الهجوم إلى قطع زيارة إلى غرب آسيا وأوروبا والعودة قبل الموعد المحدد إلى واشنطن لمعالجة الهجوم الإلكتروني على عدد من المؤسسات الأميركية”.

وبحسب مصدر مطلع؛ لم يتمكن “أوبراين” من استكمال جولته؛ إذ زار فقط “فلسطين وفرنسا”.

وللتعليق نقلت شركة (بلومبرغ) للخدمات الإخبارية؛ عن “جان إليوت”، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، قوله: “سوف يعقد، أوبراين، اجتماعات لمجلس الأمن القومي، وسوف يعقد هذا الأسبوع اجتماع على مستوى عالي بين المؤسسات”.

تحذير “البنتاغون”..

تؤكد التقارير المنشورة؛ تعرض قواعد الجيش الأميركي في الداخل إلى خطر حقيقي من هجمات متعمدة ومباشرة من جانب الأعداء، الأمر الذي يستدعي الاستفادة من إستراتيجيات جديدة للتقوية الدفاعية.

تقول (واشنطن تايمز): “القيادات العليا في (البنتاغون) أعلنت في تقرير من 16 صفحة؛ أن بمقدور الأعداء استهداف القواعد العسكرية الأميركية بشكل مباشر”. وحذر (البنتاغون) من خطورة الهجمات الإلكترونية، واشعال الاحتجاجات، وحتى دعم الأعداء المالي للأنشطة الإجرامية، باعتبارها تهديد مهم للولايات المتحدة في القرن الواحد والعشرين.

ومما جاء بالتقرير: “يستفيد الأعداء من شبكة معلوماتية ورقابية معقدة لاستهداف المنشآت العسكرية وغيرها من أهداف القوى الصديقة، مثل المؤسسات الخاصة والبنية التحتية المدنية”.

وأكد التقرير على أن رفع مستويات الوصول إلى الفضاء الإلكتروني، والقدرات الإلكترونية وأسلحة الدمار الشامل، يزيد بشكل ملحوظ من تهديد عمليات العدو في “أميركا”. وتشتمل إستراتيجية الجيش الأميركي على فرضية أن بمقدور أعداء أميركا الهجوم على المنشآت الأميركية في الداخل والخارج عبر الاستفادة من أساليب معروفة وغير معروفة، مثل الهجمات الإلكترونية، واشعال الاحتجاجات وغيرها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب