18 أبريل، 2024 9:54 ص
Search
Close this search box.

هتلر .. قصة كفاح تُدرس بمدارس اليابان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – هناء محمد عبده :

أدولف هتلر “بالألمانية: “Adolf Hitler”

(20 نيسان/ابريل 1889 – 30 نيسان/ابريل 1945) رئيس ألمانيا النازية وزعيم الرايخ الثالث. قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم ألمانيا النازية من الفترة “1933إلى 1945”. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب “مستشار ألمانيا”، ورئيس الحكومة والدولة.

كان هتلر خطيباً مفوّهاً وذا جاذبية وحضور شخصي قويين. يوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في القرن العشرين ويرجع له الفضل في انتشال ألمانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت أوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم إلى الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا بعد ان أشعل فتيلها بغزوه لبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على الانتحار وعشيقته “ايفا براون” في ملجأهم المحصن بـ”برلين” بينما كانت برلين غارقة في الخراب والدمار.

الحزب النازي..

بنهاية الحرب العالمية الأولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الإشتراكية في ألمانيا. وانضم الرجل إلى دورات معدّة من “إدارة التعليم والدعاية السياسية” هدفها ايجاد كبش الفداء لهزيمة ألمانيا في الحرب بالإضافة إلى سبب اندلاعها. وتمخّضت تلك الاجتماعات من إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيين والسّاسة بشكل عام.

لم يحتج هتلر لأي سبب من الإقتناع بالسبب الأول لهزيمة الألمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لاسباب هزيمة الألمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.

وفي أيلول/سبتمبر 1919، إلتحق هتلر بحزب “العمال الألمان الوطني”، وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب يقول فيها: “يجب أن نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة”. وفي عام 1920، تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة إلى ان تزعم الحزب وغير اسمه إلى حزب “العمال الألمان الإشتراكي الوطني” أو “نازي” بصورة مختصرة. واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع إلى الأمام.

التحالف النازي..

تحالف هتلر مع الفاشي “موسوليني” الزعيم إلايطالي في 25 تشرين أول/أكتوبر 1936، وإتسع التحالف ليشمل “اليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا”، بما يعرف بحلفاء المحور. وفي 5 تشرين ثان/نوفمبر 1937، عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخ وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافية. وقام هتلر بالضغط على النمسا للأتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد إلاتحاد كالطاووس مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة “ساديتلاند” التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ إلانكليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل إلانكليز والفرنسيين، استطاع هتلر ان يصل إلى العاصمة التشيكية براغ في 10 آذار/مارس 1939. وببلوغ السيل الألماني الزبى، قرر إلانكليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي مُنحت لبولندا بموجب “معاهدة فيرساي” ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع إلاتحاد السوفياتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفياتي وأبرم معاهدة “عدم اعتداء” بين ألمانيا وإلاتحاد السوفياتي مع ستالين في 23 آب/اغسطس 1939 وفي 1 أيلول/سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا ولم يجد الانكليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على ألمانيا.

الهولوكست “محرقة النازي”..

تعتبر الصحة العنصرية “شكل من أشكال العنصرية العلمية” واحدة من الركائز التي أسس عليها هتلر سياساته الاجتماعية. ويستند هذا المفهوم على أفكار “آرثر دي غوبينو” – وهو أحد نبلاء فرنسا، وعلى “علم تحسين النسل”، وهو علم زائف يتبنى فكرة النقاء العرقي، وعلى البنية الاجتماعية، وهي الايديولوجية التي تتبنى فكرة أن الارتقاء البشري يحدث نتيجة للتنافس بين الأفراد والجماعات والأمم. وعند تطبيق هذه الأفكار على البشر، تم تفسير مبدأ “البقاء للأصلح” على أنه يهدف إلى النقاء العرقي وإبادة كل “من ليس جديرًا بالحياة”. وكان أول ضحايا هذه السياسة هم الأطفال من ذوي الإعاقات البدنية أو العقلية. وكانت عمليات قتلهم تتم في إطار برنامج أطلق عليه اسم Action T4 “برنامج القتل الرحيم”. وبعد اعتراض الشعب الصاخب على هذا البرنامج، تظاهر هتلر بإيقاف العمل به، ولكن في حقيقة الأمر استمر القتل.

فضلاً عن ذلك، في الفترة ما بين عامي 1939 و1945، قامت وحدات النخبة النازية، بمساعدة بعض الحكومات المتواطئة مع العدو ومجندين من الدول المحتلة، بعمليات قتل منظمة أودت بحياة عدد يتراوح بين أحد عشر مليون وأربعة عشر مليون شخص تقريبًا، واشتمل هذا العدد على حوالي ستة مليون يهودي في معسكرات الاعتقال وفي ghetto (الجيتو، الأحياء التي يسكن فيها الفقراء من اليهود)، وفي عمليات للقتل الجماعي. كذلك، كانت عمليات القتل تتم بشكل أقل تنظيمًا في أماكن أخرى. فبالإضافة إلى الأفراد الذين كان يتم التخلص منهم بالتسميم بالغاز، لاقى كثيرون حتفهم نتيجةً للتجويع والإصابة بالأمراض أثناء العمل بنظام السخرة، “أحيانًا كانوا يعملون لصالح الشركات الألمانية الخاصة”. وفضلاً عن قتل اليهود، تعرض آخرون للقتل أمثال بعض البولنديين من غير اليهود (بلغ عددهم أكثر من ثلاثة مليون فرد) والشيوعيين أو الخصوم السياسيين وأعضاء جماعات المقاومة والمثليين جنسيًا والأفراد المنتمين للقبائل التي تحمل اسم روما “وهي مجموعة فرعية من الغجر تستوطن أوروبا الوسطى والشرقية” والمعاقين بدنيًا والمتخلفين عقليًا وأسرى الحرب السوفييت “ربما بلغ عددهم ثلاثة ملايين شخص”، والمنتمين للطائفة المسيحية التي أطلق عليها اسم “شهود يهوه” والمؤمنين بفكرة البعث الثاني للسيد المسيح، والوثنيين الجدد وأعضاء النقابات العمالية والمرضى النفسيين. وكان مجمع معسكرات الإبادة الذي يطلق عليه Auschwitz-Birkenau واحدًا من أكبر المراكز التي تتم فيها عمليات القتل الجماعي في ذلك العهد. ولم يقم هتلر أبدًا بزيارة معسكرات الاعتقال، كما لم يتحدث أبدًا علنًا عن عمليات القتل التي تتم فيها بعبارات صريحة.

التعليم في اليابان..

بالنظر إلى التعليم في اليابان، نجد أن المدارس هي التي قامت بغرس المعرفة التي ساعدت اليابان على التحول من دولة إقطاعية إلى دولة حديثة، كما حولت اليابان من دولة مُنْهكة تتلقى المساعدات بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة اقتصادية كبرى تُقدم المساعدات لمختلف الدول النامية في العالم، تجربة اليابان في العملية التعليمية التى تعلمت واستفادت منها “أندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية”، ولذلك سبقت وتقدمت، فمستوى التلميذ الياباني في سن الثانية عشرة يعادل مستوى الطالب في سن الخامسة عشرة في الدول المتقدمة، وهذا يدل على الرقي النوعي للتعليم في اليابان.

المرسوم الإمبراطوري المثير للجدل..

بعد بضعة أسابيع فقط من الموافقة على إستخدام المرسوم الإمبراطوري المثير للجدل كـ”مادة تعليمية”، وبحسب تقرير ياباني فإن موافقة الحكومة اليابانية على إدراج كتاب هتلر سئ السمعة “كمادة تُدرس” في المدارس، وإستخدامه بطريقة تشجع التمييز العنصري سيؤدي إلى ردود فعل صارمة.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، وافقت الحكومة اليابانية على إدراج المرسوم الإمبراطوري المثير للجدل حول التعليم، والذي صدر في القرن التاسع عشر، كمادة تعليمية، والذي يعتبره النقاد سبباً أساسياً في دخول اليابان الحرب العالمية الثانية.

ردود أفعال غاضبة..

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية “هوا تشون يينغ” خلال مؤتمر صحافي: “إن على الجانب الياباني مواجهة التاريخ وإستسقاء دروس جادة منه”.

وجاءت تعليقات “هوا” في أعقاب تصريحات اثنين من أعضاء الحكومة اليابانية الحالية كل على حدة بأنهما يدعمان استخدام المرسوم الامبراطوري لما قبل الحرب المثير للجدل حول التعليم كمادة تعليم بالرغم من الاحتجاجات القوية من أحزاب المعارضة والرأي العام، وعلاوة على ذلك ووفقاً لمناهج التعليم الجديدة فإن على المدارس اليابانية ان تقدم للطلاب دروس الفنون القتالية مثل الجودو والكيندو وجوكيندو (الطعن بالحراب).

وقالت “هوا” ان محاولة اليابان استئناف منهجها الحربى في التعليم من المحتمل أن يؤدى إلى إثارة تساؤلات حول تبني طريق الحرب القديم، وأضافت “هوا” أن هذه التحركات الأخيرة دقت جرس إنذار للشعوب المحبة للسلام فى اليابان وفي العالم أجمع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب