25 ديسمبر، 2024 4:06 م

هاري وميغان .. الخوف من مصير الأميرة “ديانا” يؤدي إلى “بريكسيت” داخل قصر بكنغهام !

هاري وميغان .. الخوف من مصير الأميرة “ديانا” يؤدي إلى “بريكسيت” داخل قصر بكنغهام !

خاص : كتبت – آية حسين علي :

في الوقت الذي تستعد فيه “بريطانيا” للخروج من “الاتحاد الأوروبي”، ينشغل القصر الملكي بأزمة خروج أخرى، بسبب قرار الأمير “هاري”، ابن ولي العهد، الأمير “تشالز”، وزوجته، “ميغان ميركل”، الاستقلال ماديًا ومغادرة القصر والإنتقال للعيش في “كندا”؛ بعيدًا عن العائلة المالكة، فيما عُرف بمصطلح (ميغان بريكسيت).

ورغم أن هذه ليست المرة التي يُقرر فيه أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى الاستقلال عن القصر، إلا أن قرار “هاري” و”ميغان” بالتخلي عن كونهما أفراد من الدرجة الأولى داخل العائلة الملكية والإنتقال للعيش في “كندا” لمتابعة نشاطاتهما الاستثمارية والاستقلال ماديًا، أحدث ضجة داخل القصر وفي “بريطانيا” وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في العالم كله، وبينما يحاول القصر عدم إظهار المزيد من التفاصيل والظهور بوجه المتفهم؛ تخرج تسريبات وتحليلات لتصريحات “هاري” وزوجته وبيانهما الملييء بالمشاعر.

ومنذ البداية كانت حياة “ماركل” و”هاري”، في القصر الملكي، محفوفة بالكثير من المشكلات والأزمات، بداية بسبب عدم إلتزامهما في بعض الأحيان بالقوانين الصارمة للملكة، وأخيرًا بسبب شعورهما بأنهما بعيدين للغاية في ترتيب العرش، إذ بينما يأتي الأمير “ويليام” في المرتبة الثانية بعد والده، يُعتبر “هاري” السادس في الترتيب، يسبقه أبناء أخيه الثلاثة.

“هاري” خائف من مصير الأمير “ديانا” !

هناك قاعدة ذهبية داخل القصر الملكي يجب على الجميع إتباعها دون أي تقصير وهي عدم إظهار المشاعر حتى في اللحظات الأكثر قسوة، خاصة إذا ما تواجدت الكاميرات، ولم يجرؤ أحد على كسر هذه القاعدة سوى الأميرة “ديانا”، والدة “هاري”، عندما تحدثت في مقابلة تليفزيونية للمرة الأولى دون تحفظ، في العام 1995، عن عدم وفاء الأمير “تشالز” لها وحول الأجواء الخانقة داخل العائلة.

لكن الأمير “هاري” لم يتعافى بعد من صدمة وفاة، (أو مقتل)، والدته، منذ 24 عامًا، عندما كان بالكاد مراهقا في عمر الـ 12 عامًا، في أوج خلافاتها مع العائلة الملكية، وصرح في فيلم وثائقي، صور أثناء رحلته وزوجته إلى “إفريقيا”، العام الماضي، أن جرحه لا يزال يدمي، وأنه كلما رأى الكاميرات والأضواء يتذكر كل شيء، كما أعترف بأنه لا يزال يعاني كل يوم من أجل الحفاظ على صحته النفسية، وانتقد ملاحقة وسائل الإعلام لأعضاء العائلة، مشيرًا إلى أن: “كثير من الأمور تسبب لنا ألمًا، خاصة أن معظم ما يقولونه عنا غير صحيح”، وفي أحد اللقاءات شبه زوجته، “ميغان”، بوالدته الأميرة “ديانا”؛ عند حديثه عن تعامل الصحافة معهما، وأضاف “هاري”: “لن يجبرونني على لعب نفس الدور الذي أدى إلى مقتل والدتي”.

كما قالت “ميغان”، في المقابلة، وسط دموعها، أن كثير من أصدقاءها حذروها من صعوبة العيش في ظل العائلة المالكة، لكنها ظنت أن الأمر سوف يكون صعبًا، لكن عادلًا.

تأثير قرار “هاري”..

أصدرت الملكة، “إليزابيث الثانية”، بيانًا مليئًا بالعواطف والإشارات الشخصية، أكدت فيه على دعمها الكامل لقرار حفيدها وزوجته ورغبتهما في بناء حياة جديدة؛ رغم أن العائلة كانت تُفضل استمرارهما، وأوضحت أن “هاري” و”ميغان” لا يريدان الإعتماد على أموال عامة لبناء حياتهما الجديدة، كما نفى الأمير “ويليام”، الأخبار التي أرجعت قرار “هاري” إلى سوء العلاقة بينهما.

وعلى ضوء قرار “هاري”؛ أعلنت الملكة أنه يجب عمل تعديلات على البروتوكولات الحديدية في المملكة تسمح بحرية أكبر لأبناء العائلة.

وكشف معد الأفلام الوثائقية، “توم برابدي”، الصديق المقرب من “هاري”، أن دوق ودوقة “سا سيكس”؛ كانا جاهزين لمقابلة مع شبكة أميركية لرواية الأسباب الحقيقية التي دفعتهما إلى إتخاذ قرارهما، لكن “ميغان” تشعر بأنها مقيدة لعدم تمكنها من التعبير عن آراءها خوفًا من العواقب.

تقلص الحماية وضرائب إضافية..

سوف يترتب على خروج “هاري” و”ميغان” من القصر الملكي وإبتعادهما عن “بريطانيا” عدد من الأمور من أهمها؛ أنهما سوف يضطران إلى دفع الضرائب لـ”بريطانيا” ولـ”كندا”، مع الوضع في الاعتبار أن “ماركل”، باعتبارها مواطنة أميركية، فإن عليها دفع ضرائب على أي أرباح تحصل عليها حتى وإن كانت في بلد آخر.

ومن الممكن أن يتخطيا هذا العائق إذا ما تخليا عن طلب الحصول على جنسية مزدوجة، لكن هذا الأمر قد يقضي نهائيًا على ألقابهما الملكية والأسلوب الخاص في التعامل معهما داخل المملكة.

تحدث “هاري” و”ميغان”، بشكل واضح فيما يخص مسألة الألقاب؛ إذ قالا إنهما لا يريدان الاستمرار في كونهما أفراد من الدرجة الأولى، لكنهما عبرا في نفس الوقت عن رغبتهم في الاستمرار في التعاون مع الملكة، ولم يتضمن حديثهما قرارًا بالانفصال الكامل، ويبدو أن الزوجان يريدان التفرغ التام لأعمالهما الاستثمارية؛ ولا يجدان وقتًا كافيًا للإلتزام بواجباتهما الملكية، ويتضمن قرار التخلي عن كونهما أفراد من الدرجة الأولى عدة أمور؛ من بينها تقليص الإجراءات الأمنية بشأنهما وهو ما قد يمثل خطرًا كبيرًا لكونهما شخصيات عامة، لذا سوف يضطر “هاري” إلى تعيين حراسة شخصية بمبالغ عالية تمثل عبئًا إضافيًا عليه، خاصة بعد تخليه عن الأموال التي يتلقيها من المملكة، وتوقعت تقارير صحافية أن تستمر الحماية مع الاشتراك في تحمل تكاليفها بين المملكة و”هاري”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة