25 أبريل، 2024 10:02 ص
Search
Close this search box.

“هارون الرشيد” .. يعيد أمجاد الدراما التاريخية والدينية في رمضان

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – بوسي محمد :

شهدت الدراما التاريخية والدينية تراجعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، بسبب عزوف المنتجين على إنتاج هذه النوعية من المسلسلات، لأنها تتطلب ميزانية ضخمة سواء في الملابس أو الديكور.

ولاشك أن هذا تسبب في جهل الأجيال المتعاقبة بتاريخ بلادهم، بسبب تراجع الدراما عن دورها التي صُنعت لأجله؛ وهو تنوير العقول.

في ضوء هذا؛ نسمع عن أرقام مهولة في تكلفة مسلسلات لا قيمة لها، ولا تقدم محتوى أو مضمون جيد، وأغلبها تتضمن ألفاظ بذيئة، وإيحاءات جنسية.

ميزانية ضخمة..

وسط هذا الظلام، حرصت المنتجة، “ديالا الأحمر”، على إنتاج مسلسل (هارون الرشيد)، الذي يُعرض ضمن السباق الرمضاني هذا العام.

وقالت “الأحمر”؛ إنها وضعت ملايين الدولارات لإنتاج المسلسل بشكل يليق بشخصية، “هارون الرشيد”، لتعريف الأجيال المتعاقبه بشخصه وأسلوبه.

والعمل يضم كوكبة كبيرة من نجوم الوطن العربي، مثل الفنان، “قصي خولي”، و”عبدالمحسن النمر”، و”عابد فهد”، و”ياسر المصري”، و”حبيب غلوم”، و”ماريس بشار”، و”أسيل عمران”، و”كنده حنا”، ومجموعة متميزة من الفنانين في الوطن العربي، إخراج “عبدالباري أبو الخير” وتأليف “عثمان جحي”.

ويقول بطل المسلسل الفنان السوري، “قصي خولي”؛ أن العمل يتناول حياة الخليفة العباسي، “هارون الرشيد”، ليس من نواحي السياسة والسلطة فقط، وإنما كنموذج للرجل العربي في ذلك العصر.

وأشار إلى أن العمل يختلف في فكرته ومضمونه عن تلك المسلسلات التي تناولت قصة حياة، “هارون الرشيد”، من قبل.

وأضاف: “يتطرق المسلسل للجانب الشخصي من حياة هارون الرشيد، والذي أشتهر بحبه للنساء، ليتناول قصص حبه وصراعات الحريم عليه”.

“الرشيد” بين نور الشريف وقصي خولي..

وعن وجه المقارنه بينه وبين الفنان المصري الراحل، “نور الشريف”، الذي قدم من قبل شخصية “هارون الرشيد”، قال: “المقارنة هنا ستكون ظالمة، أستاذ “نور” فنان كبير وله التقدير والاحترام، ولا يمكن مقارنته بأي فنان آخر، فهو صاحب كاريزما خاصة لن يأتي أحدًا يستطع أن يأخذ دوره في السينما أو الدراما، وأكثر ما حمسني للعمل أنه يتناول أجزاء جديدة عن الذي تم تقديمه من قبل”. مؤكدًا على أن دوره في المسلسل مختلف تمامًا عمّا قدمه الفنان “نور الشريف”، لافتًا إلى أن مؤلف العمل حرص على تناول السيرة الذاتية لـ”هارون الرشيد” من منظور جديد ومختلف لم تتطرق إليه الدراما العربية من قبل.

وعن كيفية إستعداده للمسلسل، قال: “أطلعت على كتب تاريخية وقرأت كثيرًا عن “هارون الرشيد”، للغوص في شخصيته بشكل أعمق وأدق، كما أستعنت بصور للخليفة في عمل اللوك”.

وقال؛ أن الشركة المنتجة لم تبخل على العمل، بل وضعت ميزانية ضخمة لإنتاجه ليظهر بشكل لائق.

وأضاف: “يدور المسلسل حول قمسين، الأول وهو؛ مرحلة ما قبل وصول “هارون الرشيد” إلى السلطة، حيث يستدعيه أخوه “الهادي” ويريد عزله قبل أن تتدخل “الخيزران”، والدة هارون، والصراعات للظفر بقلب الرشيد، وكذلك الصراع مع “زبيدة” التي أرادت اعطاء ابنها الحكم، والقسم الثاني يبدأ من فترة توليه الحكم إلى وفاته، ويتم فيها رصد أوج الحضارة العربية وأوج تعامله مع المحيط ومع صراعات القصر والمؤامرات والدسائس التي كانت تحاك ضده”.

عصر “الرشيد”..

يشير بطل (هارون الرشيد)؛ إلى إن الشخصية التي يجسدها صعبة للغاية، وتشكل تحديًا كبيرًا لأي ممثل، لافتًا إلى أن المسلسل حاول التركيز على جانبين أو ثلاثة من حياة الخليفة العباسي، “هارون الرشيد”، الذي كان شخصية عسكرية وسياسية وفكرية، كما اهتم أيضًا بالعلوم والثقافة.

ومن جانبه؛ أعرب الممثل السعودي، “عبدالمحسن النمر”، عن سعادته بالمشاركة في المسلسل التاريخي، لافتًا إلى أنه يعتبره نقلة هامة في حياته.

وأكد على أن العمل سيكون مفاجأة في رمضان، من حيث الشكل والديكور، والمضمون.

وعن دوره في العمل، قال: “أجسد في المسلسل شخصية “جعفر البرمكي”، حلقة الوصل بين العباسيين والبرامكة، وهو وزير “هارون الرشيد” الخاص، وتربطه به علاقة وثيقة منذ طفولتهما”.

ومن جانبها؛ أبدت الممثلة، “علا ياسين”، تخوفها من العمل، متمنيًا أن يلقى دورها ردود أفعال إيجابية بين الجمهور.

وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء تجسيد دورها في العمل، قالت: “أعترضتني مشاكل كثيرة في طريقة التعامل مع الخيل بسلاسة، ففي كل مرة أستقل فيها الخيل أرتجف”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب