18 أبريل، 2024 6:52 ص
Search
Close this search box.

“هارفي وينشتاين” .. محاصر بثلاثة اتهامات جديدة بسوء السلوك الجنسي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تصدرت قضية المنتج السينمائي الأميركي، “هارفي واينشتاين”، العناوين الإخبارية، وتبوأت كواليسها أحاديث الساعة، فقد فتح سوء سلوكه الجنسي النار على المتحرشين جنسيًا من الفنانين.

وتحولت القضية، بكل سلبياتها، إلى باب أمل للواتي تعرض للتحرش الجنسي، فتجرأن وتحدثن عن قصصهم مع التحرش الجنسي، في مجتمع اعتاد كتم صوت المرأة، واعتبر بوحها عيبًا، وحديثها عن الجنس جريمة لا تغتفر.

الإعتداء الحنسي المفترس..

لم تنتهِ جرائم “هارفي” بدخوله السجن، حيثُ يواجه ثلاثة اتهامات جديدة بسوء السلوك الجنسي المزعوم، وهي الاتهامات التي بأمكانها أن تغلظ من عقوبته في السجن.

وكان قد ألقي القبض على “وينشتاين”، 66 عامًا، في “نيويورك” بتهمة التحرش الجنسي، بعد أن اتهمته أكثر من 77 امرأة بالإعتداء، فظهر للمرة الأولى في المحكمة، في آيار/مايو الماضي، فيما يتعلق باتهامات بالاغتصاب من امرأتين.

وفي يوم الإثنين، اتهم محامي منطقة مانهاتن، “سايروس فانس جي آر”، الرئيس السابق لإمبراطورية فيلم “وينشتاين”؛ بعدد إضافي من الأعمال الجنسية الإجرامية في الدرجة الأولى، بسبب إرتكاب عمل جنسي قسري مفترس ضد امرأة ثالثة في عام 2006.

يحمل الإعتداء الجنسي المفترس عقوبة لا تقل عن 10 سنوات ويعاقب بالحبس المؤبد.

وجاء في بيان صادر عن “مكتب فانس”؛ أن التهم الجديدة كانت على رأس الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام السابقة بتهم الاغتصاب في الدرجة الأولى والثالثة، وكذلك الفعل الجنسي الإجرامي في الدرجة الأولى.

وقال “فانس”: “لقد وجهت هيئة محلفين كبيرة في مانهاتن الآن إلى هارفي وينشتاين تهمة إرتكاب بعض الجرائم الجنسية الأكثر خطورة بموجب قانون العقوبات في نيويورك”.

وأضاق: “الاتهامات هذه هي نتيجة للشجاعة غير العادية التي أظهرها الناجيات اللواتي قررن البوح عن حوادث التحرش الجنسي مؤخرًا”.

اتهامات تطيح بـ”وينشتاين” في المنفى..

قال محامي وينشتاين، “بنيامين برافمان”، في بيان رسمي: “موكلي وينشتاين بريء من كل هذه الإدعاءات ضده”.

وكان “وينشتاين” قد نفى تمامًا جميع التهم الجنسية الموجهة إليه أثناء مثوله أمام المحكمة، مؤكدًا على أن علاقاته الجنسية كانت تتم بالتراضي وبالاتفاق المسبق معهن.

لقد تم إطلاق سراح “وينشتاين” بكفالة قدرها مليون دولار، منذ جلسة حزيران/يونيو، وكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة مرة أخرى في 20 أيلول/سبتمبر، وسوف يتم إستدعاؤه الآن في المحكمة، يوم الإثنين القادم، 9 تموز/يوليو 2018.

في حزيران/يونيو 2018، تم تزويد “وينشتاين” بجهاز مراقبة إلكتروني في الجلسة الأخيرة، وقام بتسليم جواز سفره بنفسه، ووافق على عدم السفر إلى ما بعد “نيويورك” و”كونيكتيكت”. وقد أخبر المدعي العام القاضي بأن التحقيق مستمر، وأن السلطات شجعت الناجيات المزعومات الآخريات على التقدم ببلاغ ضده.

وقالت المحكمة: “استغل المدعى عليه منصبه وأمواله وقوته لجذب الشابات إلى أوضاع تمكنت من إنتهاكها جنسيًا”.

“وينشتاين” تاريخ أسود مع التحرش الجنسي..

اندلعت التهم حول سلوك “هارفي” المزعوم، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، فقد اتهم علانية بالاغتصاب والإعتداء الجنسي وسنوات من المضايقة والتخويف من قبل مجموعة كبيرة من النساء.

وقد زعم بعض أشهر نجمات السينما والممثلات في العالم أنه ألحق أضرارًا بوظائفهن بعد رفضهن للإنصياع لأوامره.

تزامنت هذه الإدعاءات مع حركة (#MeToo) وحركة (Time’s Up) الشعبية، والتي تهدف إلى فضح ومواجهة التحرش الجنسي، وحصلت على أول تقارير عن “وينشتاين” على جائزة “بوليتزر” صحيفتي (نيويورك تايمز) و(نيويوركر).

فضيحة “وينشتاين” نقطة تحول في تاريخ المهرجانات السينمائية..

وقفت النجمات يدًا واحدة ضد التحرش الجنسي، فأخذ الحديث عن التحرش الجنسي الأضواء في المهرجانات السينمائية الكبيرة، فلا يمر أي مهرجان إلا وناقش هذه القضية.

ومن ضمن المهرجانات التي ناقشت ظاهرة التحرش الجنسي، الـ”غولدن غلوب”، والـ”غرامي”، و”نقابة ممثلي الشاشة”، والـ”أوسكار”، و”إيمي” للجوائز، و”مهرجان فينسيا”، و”مهرجان برلين السينمائي”.

ونجحت حركة (#MeToo) في جمع التبرعات لصالح النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي، وحثهن على البوح عن حوادث الإعتداءات الجنسية.

وفي خطوة تعكس دور وأهمية الفن كقوة ناعمة قادرة على تصحيح أوضاع خاطئة، قدم ممثل الصوت الشهير، “دونالد غلوفر”، والممثلة الأميركية، “راشيدا جونز”، فيلم قصير عن “التحرش الجنسي” لصالح حملة (Tim’s Up) المناهضة للتحرش الجنسي، والتي ظهرت في أعقاب اتهام المنتج السينمائي الأميركي، “هارفي وينشتاين”.

يضم الفيديو إرشادات للاتي تعرضن للتحرش الجنسي، وحثهن على المشاركة بقصصهن لتوعية الآخريات.

يسعى الفيلم القصير المتحرك، الذي أخرجه “جونز” ورواه “غلوفر”، إلى تقديم إرشادات لتصحيح السلوك في مكان العمل، وكيفية التعامل مع المتحرشين في مكان العمل.

ومن بين الموضوعات التي تطرق لها الفيلم القصير، ما إذا كان من المقبول معانقة أو تقبيل زملاء العمل.

ويطالب “غلوفر” و”راشيدا”، في نهاية الفيلم المشاهدين، بالتحدث عما إذا كانوا يرون أي سلوك غير لائق في العمل.

يأتي الفيديو، الذي قدمه “جونز” و”غلوفر”، كجزء من مجهود واسع النطاق أجرته مؤسسة (Time’s Up) لمكافحة التحرش الجنسي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب