وكالات- كتابات:
أعلنت “وزارة الخارجية” الروسية في بيان، اليوم الإثنين، أنّ الوزير “سيرغي لافروف”؛ بحث هاتفيًا مع نظيره الأميركي؛ “ماركو روبيو”، الأزمة الأوكرانية، واتفقا على مواصلة الاتصالات على جميع المستويات، والتي تكثّفت بشكلٍ ملحوظ مؤخرًا.
وأوضح البيان: “تركزت مناقشات لافروف وروبيو؛ بشكلٍ رئيس، على موضوع الأزمة الأوكرانية، وذلك في أعقاب المحادثة التي جرت بين الرئيس الروسي؛ فلاديمير بوتين، والمبعوث الرئاسي الأميركي الخاص؛ ستيف ويتكوف”.
ووفق البيان: “أكد الوزيران على أهمية ترسيّخ الشروط الأساسية لبدء المفاوضات، من أجل الاتفاق على مسّار موثوق لتحقيق سلام مستَّدام طويل الأمد”، كذلك: “تمّ التطرق إلى بعض القضايا الدولية الأخرى، واتفقا على مواصلة الاتصالات على جميع المستويات”.
روبيو: الأسبوع القادم حاسم..
من جانبه؛ قال “روبيو”، في مقابلة مع قناة “(إن. بي. سي نيوز) الأميركية، أمس الأحد: “ما زلنا نأمل أن تنجح هذه الجهود الدبلوماسية، لكي نتمكن من تقريب وجهات النظر بين الطرفين”، مشيرًا إلى أنه: “في اللحظة التي تبدأ فيها باتخاذ مثل هذه الخطوات؛ (فرض العقوبات)، فإنك تبتّعد عن هذا المسّار، وتحكم على نفسك بعامين إضافيين من الحرب، ونحن لا نريد رؤية ذلك”.
وأضاف “روبيو”؛ أنّ هناك: “أسبابًا للتفاؤل”، ولكن توجد أيضًا: “أسباب لنكون أكثر واقعية”.
وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنّ: “الأسبوع المقبل؛ سيكون بالغ الأهمية، لأنّ الولايات المتحدة ستحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت تُريد الاستمرار في هذا المسّعى أو أنّ الوقت قد حان للتركيز على قضايا أخرى”.
وأمس الأحد؛ أكّد “لافروف”، في مقابلة مع شبكة (سي. بي. إس) الأميركية، أنّ: “روسيا لا تُفاوض على وحدة أراضيها”، مشددًا على أنّ قضية “القِرم”: “محسومة ولا تخضع لأي نقاش”، وأنّ الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”: “يُدرك هذه الحقيقة جيدًا”.
كذلك أشار “لافروف”؛ قبل أيام، إلى أنّ: “ترمب هو على الأرجح الزعيم الوحيد في العالم الذي يفهم ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية”، مشيرًا إلى أنّ: “ترمب يُدرك خطأ محاولات جر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي؛ الـ (ناتو)”.
وكان الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، قد وصف، أمس الأحد، عبر منصة (تروث سوشيال)، مطالب إعادة “شبه جزيرة القِرم” وأراضٍ أخرى إلى “أوكرانيا”؛ لإنهاء الصراع بأنها: “سخيفة”.
كذلك انتقد “ترمب”؛ في وقتٍ سابق، الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلنسكي”، بشأن رفض “كييف” الاعتراف بـ”شبه جزيرة القِرم” كجزء من “روسيا”، قائلًا إنها: “تحريضية”، و”تضَّر بمفاوضات السلام وقد تُطيل أمد الصراع”.