24 أبريل، 2024 1:11 م
Search
Close this search box.

“هاأرتس”: رفض تعيين فياض مبعوثاً أممياً حماقة إسرائيلية لا مبرر لها

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز:

في أعقاب رفض الولايات المتحدة الأميركية ترشح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق “سلام فياض” لتولي منصب المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، علّق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة “داني دانون” قائلا: “إن الإدراة الأميركية الجديدة تثبت ولائها لإسرائيل.. وان عصراً جديداً قد بدأ في الأمم المتحدة سيشهد وقوف واشنطن بجوار تل أبيب ضد أي إجراءٍ معادٍ لإسرائيل”.

شماتة الحمقى

علق المحلل الإسرائيلي بصحيفة هاأرتس “باراك راﭬيد” قائلا: “إن عرقلة تعيين فياض لم يكن ليخدم المصالح الإسرائيلية مطلقاً”. منتقداً تصريحات الشماتة التي أطلقها سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة, مؤكداً علي أن من شأنها الإضرار بالمصالح الإسرائيلية, ومن الحماقة أن تشمت إسرائيل في رفض تعيين سلام فياض مبعوثاً أمميا للشأن الليبي.

وأورد المحلل السياسي بصحيفة هاأرتس ستة أسباب لاثبات ما اعتبره حماقة الموقف الإسرائيلي مفصلاً:

“إن الإجماع على قدرات فياض ونزاهته وكفاءته المهنية، تشهد به تل أبيب وواشنطن ومعظم عواصم العالم، حتى عندما كان وزيراً للمالية ثم رئيساً للحكومة الفلسطينية. وكان فياض، ولم يزل، السياسي الفلسطيني الأكثر إلتزاماً بمكافحة الفساد وبناء المؤسسات وسيادة القانون ومكافحة الإرهاب، وتلك تحديداً هي المشكلات التي تعاني منها ليبيا، وبالتالي كان فياض هو الأفضل للتعامل مع الشأن الليبي”.

فضلاً عنه “كان أول من حارب الفساد في السلطة الفلسطينية، وأوقف تحويل الأموال للإرهابيين في عهد عرفات، ولما تولى رئاسة الحكومة، قاد حركة إصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولعب دوراً حاسماً في إنهاء الإنتفاضة الثانية. وبناء على كل ذلك حظي فياض بتقدير كبير من قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فضلاً عن كبار المسؤولين في حكومات “شارون” و”أولمرت” و”نتنياهو”.

ما يمثله فياض لإسرائيل

يتذكر رافيد ان سلام فياض قد “عارض الخطوات أحادية الجانب التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأمم المتحدة، ورأى أنها لن تؤدي بالفلسطينيين إلى إقامة دولة مستقلة. وفي نيسان/إبريل من عام 2012 رفض فياض الرسالة التي بعث بها عباس أبو مازن إلى نتنياهو، يهدد فيها بحلّ السلطة الفلسطينية”.

لافتاً إلي انه “على الرغم من أن فياض مواطناً فلسطينياً، إلا أنه لم يُرشّح للمنصب الأممي من قبل السلطة الفلسطينية. وإذا كان هناك شخص واحد غير متحمس لتولية هذا المنصب، فلن يكون سوى الرئيس عباس، الذي يعتبِر فياض ألد خصومه لدرجة أن عباس اتخذ ضده إجراءات تعسفية بعد إستقالته من رئاسة الحكومة، وحاول دون جدوى أن يلفق له قضية جنائية. وثمة جهة أخرى لا يسرّها تعيين “فياض” في ذلك المنصب، ألا وهي حركة “حماس” التي لها مصالح كثيرة في ليبيا وبخاصة في مجال تهريب الأسلحة إلى غزة”. متعجباً: “فيا له من أمر غريب أن يتبنى مسئول إسرائيلي نفس موقف عباس وحماس”.

يؤكد المحلل الإسرائيلي علي ان فياض “كان هو المرشح المفضل بالنسبة للأمين العام الجديد للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريس” الذي ربما يعتبر أكثر أمين عام تربطه علاقات طيبة بإسرائيل منذ إنشاء المنظمة. ودعم دانون لعرقلة هذه التعيين لن ينساه له جوتيريس مستقبلاً عندما تكون إسرائيل بحاجة إليه”.

مختتماً أسبابه الستة التي رآها باراك راﭬيد انها ملحة لدعم الدولة الإسرائيلية لترشح فياض كمبعوث أممي لليبيا، موضحاً “تشكو إسرائيل, على مدارعقود، من تسييس الأمم المتحدة، فطيلة ما يقرب من 70 عاماً لم يُعيّن إسرائيلي واحد في منصب رفيع لدى الأمم المتحدة، لا لشيءٍ إلا لكونه إسرائيلياً. والرسالة المستفادة من تصريحات دانون هي أن إسرائيل تمارس نفس الأسلوب  الذي عانت منه. كما أن دانون يرفض تعيين فياض لا لشيء إلا لأنه فلسطيني, مع الأخذ في الحسبان أن المنصب الذي رُشِّح له فياض ليس له تأثير علي إسرائيل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب