18 أبريل، 2024 4:37 م
Search
Close this search box.

“هاآرتس” ترصد الانتخابات التركية وتتساءل .. هل “إردوغان” في خطر ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يتوجه الناخبون الأتراك غدًا، الأحد 24 حزيران/يونيو 2018، لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة.

ويتنافس على منصب الرئاسة كل من، “رجب طيب إردوغان”؛ زعيم “حزب العدالة والتنمية”، و”محرم إنغه”؛ زعيم “الحزب الجمهوري” اليساري، و”ميرال أكشينار”؛ زعيمة “حزب الخير”، و”صلاح الدين دميرتاش”؛ مرشح “حزب الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد، القابع في السجن منذ عام ونصف.

ومع الإستعدادات النهاية لخوض الانتخابات التركية، نشرت صحيفة (هاآرتس) العبرية تقريرًا عن أهمية تلك الانتخابات وفرص نجاح المرشحين.

الشعب سيقول كلمته..

تقول الصحيفة العبرية: “لقد تجول الرئيس التركي، إردوغان، أمس الجمعة بين سبعة مؤتمرات انتخابية في مدينة إسطنبول قبيل الانتخابات، التى تُعد هي الأكثر أهمية في تركيا الحديثة”.

ومع إقتراب الانتخابات، قال الرئيس لأنصاره: “إنني أثق في الشعب التركي وأحبه، وإن هذا الشعب سيقول كلمته للرد على المعارضة”. جدير بالذكر أن تلك الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستكون الأولى في تركيا منذ تغيير نظام الحكم، وهي تعد بمثابة اختبار لمعرفة مدى قوة الرئيس “إردوغان”.

الانتخابات.. لماذا الآن ؟

بحسب (هاآرتس) كان من المفترض إجراء تلك الانتخابات، في تشرين ثان/نوفمبر من عام 2019، لكن “إردوغان” قد أعلن، في نيسان/أبريل الماضي، عن تقديم موعدها، زاعمًا أن بلاده في حاجة إليها كي تتغلب على عدم الاستقرار الأمني في المنطقة.

غير أن معارضيه يقولون إن اقتصاد البلاد يتدهور؛ وهو يريد إعادة انتخابه مرة أخرى قبل أن يؤثر الوضع الاقتصادي المتردي على مواقف المواطنين. فيما يعتقد آخرون أن “إردوغان” قد أقدم على تلك الخطوة  لاستغلال انتصار الجيش التركي على المقاتلين الأكراد في مدينة “عفرين” السورية. وبالطبع إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى، فسيتم إجراء جولة أخرى في الـ 8 من تمّوز/يوليو  القادم بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات.

لماذا تحتل الانتخابات تلك الأهمية ؟

ترى صحيفة (هاآرتس) أن الرئيس الجديد سيتمتع بصلاحيات واسعة جدًا، تمت الموافقة عليها في الاستفتاء الشعبي الذي جرى العام الماضي. وتشمل تلك الصلاحيات إلغاء منصب رئيس الحكومة وتعيين الوزراء  ونواب الوزراء والقضاة، إضافة إلى إصدار الأوامر دون موافقة البرلمان. وإذا فاز “إردوغان” في تلك الانتخابات فسيواصل صياغة ملامح الدولة التركية طيلة السنوات المقبلة.

من يخوض الانتخابات الرئاسية ؟

يأتي “إردوغان” بالطبع في مقدمة المرشحين، لأنه لا يزال السياسي الأكثر شعبية في تركيا. ولكن هناك بعض المعارضين الذين باتوا ينافسونه، لا سيما بعدما حققوا نجاحًا غير متوقع في حملاتهم الانتخابية، ولذلك فمن المحتمل جدًا أن تكون هناك جولة إعادة لحسم الانتخابات، وهذا ما تشير إلية الاستطلاعات.

ومن بين المنافسين كل من “محرم إنغه”، مدرس الفيزياء الذي يرأس “الحزب الجمهوري” المعارض، (CHP)، و”مارال أكشينار”، زعيمة حزب “الخير”، والتي تحظى بشعبية بين أوساط الشباب وأبناء الطبقة الوسطى.

كما يتنافس أيضًا “تمل قرة مُلا”، زعيم “حزب السعادة”، الذي يتفق حزبه في الإيديولوجية مع “إردوغان”، لكنه بات من أشد المعارضين لرئاسته.

كما يخوض “صلاح الدين دميرتاش”، الانتخابات الرئاسية من داخل زنزانته، وهو مُلقب بـ”أوباما الكردي”، ويرأس “حزب الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد، (HDP)، وهو ينتظر المحاكمة بتُهم الإرهاب.

ماذا عن البرلمان ؟

توضح الصحيفة الإسرائيلية أن هناك ائتلافين رئيسيين يخوضان الانتخابات البرلمانية، أحدهما هو ائتلاف حزب السلطة مع القوميين، والآخر هو ائتلاف أحزاب المعارضة الذي يضم الجمهوريين العلمانيين والقوميين المنشقين عن “حزب الخير”، إضافة إلى الإسلاميين من “حزب السعادة”.

وهذا الائتلاف في النظام السياسي التركي يُعد غريبًا، لأنه يجمع بين خصمين لدودين وهما “العلمانيين” و”الإسلاميين”. ولكن نظرًا لأهمية الانتخابات إتحدت تلك الأحزاب لمعارضة “إردوغان”. أما الحزب الموالي للأكراد فيخوض الانتخابات بشكل منفرد.

جدير بالذكر أن نسبة الحسم في تركيا تبلغ 10%، وهذا بالطبع يصب في صالح الأحزاب الكبرى. ولكن إذا حقق ائتلاف المعارضة نجاحًا كبيرًا كما توقعت الاستطلاعات، وتجاوز الحزب الكردي نسبة الـ 10% من الأصوات، فإن الحزب الحاكم بقيادة “إردوغان” سيفقد الأغلبية البرلمانية.

إذًا من سيفوز ؟

تشير الصحيفة العبرية إلى أن الرئيس “إردوغان” كان يريد مفاجأة أحزاب المعارضة عندما أعلن عن تقديم موعد الانتخابات، لكن نسبة المشاركة في المؤتمرات الانتخابية التابعة له كانت ضعيفة إلى حد ما، وهو أيضًا ليس في أوج قوته.

كما أن الوضع الاقتصادي يزيد من قلق “إردوغان”. لكن معظم المحللين لا زالوا يعتقدون أن الرئيس التركي من المتوقع أن يظل في منصبه؛ وسيحصل على الصلاحيات الواسعة التي سعى من أجلها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب