20 أبريل، 2024 4:29 م
Search
Close this search box.

“نيويورك تايمز” : نهاية الجمهوريين تلوح في الأفق و”ترامب” لا يزال يغرد عبر “تويتر” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

وسط توتر أوضاع الاقتصاد في “الولايات المتحدة”، ووجود الرئيس، “دونالد ترامب”، في سدة الحكم، الذي لا يترك حسابه على (تويتر) خاليًا من تغريداته ليوم واحد، بات “الديموقراطيين” في ثقة من إمكانية استعادة وجودهم في “مجلس النواب” أو حتى في “مجلس الشيوخ”.

ما يفعله الحزب يهدمه “ترامب”..

وتتصاعد التوترات بين “البيت الأبيض” و”الجمهوريين” في “الكونغرس” حول من يتحمل المسؤولية عن الصعوبات السياسية التي تواجه الحزب، حيث يشير مستشارو الرئيس “ترامب” إلى ارتفاع عدد المتقاعدين من “الحزب الجمهوري” ويضع المشرعون اللوم بشكل مباشر على أسلوب الرئيس الانقسامي في إدارة البلاد.

وتعم حالة من الإستياء قادة الأحزاب الأميركية، حيث يؤكدون على أن التراجع في معدلات البطالة وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب الإصلاح الضريبي الذي يجريه “الجمهوريون”، يناهضه تحركات الرئيس المثيرة للجدل بشأن الهجرة، وعلاقته مع “فلاديمير بوتين” والجبهات الأخرى، وهو ما هوى  بمعدلات تأييد السيد “ترامب” إلى أقل من 40 في المئة وخفض شعبية حزبه.

على جانب آخر؛ أكدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية أن “الديموقراطيون” لا يزال يواجهون تحديات خاصة، منها وهي عدم شعبية الممثل “نانسي بيلوسي”، زعيم “الحزب الديمقراطي”، ومجموعة اليسار داخل الحزب المائلة لقضايا مثل الهجرة.

وبدلاً من محاولة تسليط الضوء على الأخبار الاقتصادية الإيجابية، مثل معدل البطالة الذي يبلغ فقط 3.9 في المئة، تحول “الجمهوريون” إلى شن حملات ضد “الديمقراطيين” في محاولة لإنقاذ أغلبيتهم في “مجلس النواب” وإنقاذ مقعد واحد في “مجلس الشيوخ”.

خطط عزل “ترامب”..

وقد أنفقت مجموعات الانتخابات “الجمهورية”، بما في ذلك “صندوق قيادة الكونغرس”، (super PAC)، و”اللجنة الوطنية الكونغرسية الجمهورية”، الملايين في الأسابيع الأخيرة من فترة الترشح للرئاسة، لمهاجمة المرشحين “الديمقراطيين” على أساس اعتبارات شخصية شديدة، وهو ما يؤكد على أن الموقف “الجمهوري” بعيدًا عن القضايا الاقتصادية يراهن على سياسة التقسيم الثقافي على طريقة “ترامب” كوسيلة لزيادة الإقبال وإقصاء المرشحين “الديمقراطيين”.

نقلت الصحيفة الأميركية عن قادة الحزب إن الهجمات الفردية التي يمارسها “الجمهوري”؛ ليست سوى خطوة في حملة أوسع لعدم استكمال “ترامب” النصف الثاني مدته الأولى؛ وضمان أغلبية “ديمقراطية” في “الكونغرس”.

وفي مقابلة أجريت مع النائب، “كيفين مكارثي”، الذي سيتولى المنصب خلفًا لرئيس البرلمان الأميركي، “بول رايان”، قال أنه إذا ما استولى “الديمقراطيون” على السلطة، فإنهم سيعجلون بسرعة من عزل الرئيس، وسيعوقون فرض تطبيق “قوانين الهجرة”.

واعترف السيد “مكارثي” بأن “الجمهوريين” في “مجلس النواب” سيعانون من الخسائر، لكنهم يتوقعون الإحتفاظ  بأغلبية ضئيلة طالما إرتقى تصنيف قبول “ترامب”، قائلاً إن نسبة تأييد “ترامب” يجب أن تكون أعلى من 43 في المئة للإحتفاظ بـ”مجلس النواب”، على الرغم من أن التاريخ يثبت أن الحزب خارج السلطة دائمًا يفوز على في انتخابات نصف المدة، إذا كانت نسبة تأييد الرئيس أقل من 50%.

أوضحت الصحيفة الأميركية أن الغيوم تلوح حول سماء عاصمة “الجمهوريين”، بعد صيف نفذت فيه الإدارة سياسة فصل الأطفال المهاجرين عن والديهم، وإنحاز فيه الرئيس إلى السيد “بوتين” على حساب أجهزة الاستخبارات الأميركية، وأظهر التعاطف تجاه السناتور، “جون ماكين”، بعد وفاته، حيث أدت تصرفات “ترامب” إلى استبعاد كتلة كبيرة من الناخبين المعتدلين الذين يميلون إلى “الجمهوريين” ويفضلون السياسات الاقتصادية الوسطية.

وقال “كوري بليس”، الذي يدير “صندوق قيادة الكونغرس”: “هناك 15 في المئة من الناخبين يسعدهم إتجاه البلاد، لكنهم غاضبون من الرئيس”.

لكن هذا النوع من الحديث يثير حنق مساعدي السيد “ترامب”، حيث قام مسؤول كبير في “البيت الأبيض” باتهام “بليس”، بمحاولة إرساء الأساس لإلقاء اللوم على خسارة الأغلبية في “مجلس النواب”. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بصراحة حول مأزق الحزب؛ إن “الجمهوريين” يواجهون خسائر فادحة بسبب “الجمهوريين الأربعين” في “مجلس النواب”، الذين اختاروا عدم الترشح مرة أخرى، وهي قائمة تشمل “بول ريان”، رئيس الكونغرس الحالي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب